صحيفة المثقف

على الضفة الأخرى

ibtesam yousifaltahirلا أدري إن كنتُ قـد رأيتها سابقا، كأنها تشبه امرأة أعرفها، بل كأني أعرفها وضيـّعت ُ اسمها، أو ربما لأنها تشبه أمي!!.. من يدري؟ قد يكون الشوق لأمي هـو الذي يتحكم في رؤيتي.... كانت تحرك نظارتـيـها كل بضع دقائق وكأنها متضايقة منهما، تغمض عينيها لثوان ٍ ثم تعاود القراءة. الكل منشغل بقراءة كتاب أو جريدة، قليل منهم من يحادث رفيقا له، والبعض الآخر يحاول تتمة نومه الذي قطعه للحاق بالعمل.

أنا فقط انشغلت ُ بمراقبة تلك العجوز... ربما كانت تلك ذريـعـة لأترك الكتاب الذي ما زلت أماطل الصفحات الأولى منه وكأنه يستعص عليَّ عقابـاً لي عـلى طول انقطاعي عـن الـقراءة التي تـضـاءل مفعولها السحري لـديَّ بـعـد كل ذلك الخراب. لكننـي في النهاية لم ألبث أن عدت ُ إليها، أستميحها العـُذرَ وقد رأيت ُ فيها الصديق َ الوحيد َ الذي لم يـُجاف ِ... 

بلـى لقد رأيتُ تلك المرأة سابقا، وفي القطار نفسه الذي أسـتـقـلـّـه يوميا. أثارت اهتمامي أكثر من مرة وهي تنتقد بعض الظواهر السلبية هنا. ربما كـان هذا مـا شدنـي إليهـا. ربمـا كـانت تعويضاً عما ينقصنـي أنـا التي صرت ُ مثـلــَهم حيث  كـلّ ٌ مـنـهـم مـشـغـول ٌ في عالمه، ومشغول بذاته.  حاولت ُ أن أعود َ لكتابي فلم يكن من  اللائق أن أراقبها إذ قد تشعر بنظراتي تتبعها، وهـو أمـر ٌ مـذمـوم ٌ هـنـا  ويعتبرونه  وقاحة ً وقلــّة َ ذوق.

اليوم كدتُ أحـيـّـيـهـا وأنا أبتسم لمرآها. هنا من النادر أن يصادفك شخص من الركاب مرتين علـى التوالـي علـى الرغم من الرحلة المكوكية التي نقومها يوميا وعلـى مدى أعوام.

الحمد لله أنها لم ترني. جلستْ في زاوية من الطرف الآخر من العربة. كانت تحتضن الحقيبة َ الـكتانيةَ القديمة َ إياها، والمحشوة َ بكتب ٍ وقـُصاصات ِ صُحـُـف ٍ وأوراق. واليوم لاحظتُ أنها تحمل تـَرْمـُـســاً(*) للشاي أو القهوة. إلـى أين هـي ذاهـبـة يا ترى؟ لا أعتقد أنها تـعـمـل،  ومظهرها لا يوحي بذلك. ربما هي متقاعدة.. مـَنْ يدري؟ ربما هي في طريقهـا لزيارة ابن ٍ أو ابـنـة ٍ أو حـفيـد ٍ أو قـريب ٍ أو ربـمـا كانت في طريقهـا لزيارة صـديقة أو صـديق. هكذا وضعت ُ سيناريو لرحلتها اليومية واقتنعت ُ به، مما عـزّز َ رغبتي في التعرف إليهـا. سعدت ُ بتلك الفكرة ورحت ُ أتابعها بين الحين والآخر لعـلـّي أجد فرصة ً للحديث ِ معها لدى مـغـادرتهـا القطار. وصـل القطارُ إلى المـحـطة التي اقصدها ولم تتزحزح من مكـانـهـا. نظرتُ صَوْبـَها بخيبة ٍ وأسرعـتُ للنزول قبل إغلاق الأبواب.

(2)

انتظرتُ الباص الذي يقلني إلى محطة ووترلو أكثر من نصف ساعة، من دون جدوى، ثم اضطررت ُ أن أمشي المسافة َ إلى هناك عـلى الرغم من المطر المصحوب بريح باردة، الأمر الذي يتساوى فيه الشتاء والصيف والذي لم نستطع الاعتياد عليه  رغم مرور كل تلك السنين.

الكل يركض في كل الاتجاهات. لماذا يركضون والقطارات تأتي كل بضع  دقائق؟ عشرات بل مئات ممن يسافرون من وإلى لندن يتراكضون للحاق بقطاراتهم، بعـضـهـم يحـمل حقيبته بيد وباليد الأخرى كوب القهوة أو الشاي، والبعض الآخر يحمل كيساً صغيراً يحتوي عـلى شـطيرة ٍ  أو فطيرة ٍ من فطـائر (الكرواسان) لفطوره، إذ لا وقت لديه لإضـاعـتـه في تـنـاول الفطور في البيت. لا مجال للـتـحـدث مع الصغار أثـنـاء تجمعهم الصباحي لـتـنـاول الفطور، لا مجال حتى لوضع المساحيق، وكـثيراً مـا ترى بعض الفتيات وهـنّ يـفـتـحـن حـقائب أدوات التجميل الصغيرة لحظـة جـلوسـهـنّ عـلى مـقـاعـد القـطـار لوضع المساحيق. ها أنا اليوم مثلهم أو مـثـلـهـنّ أركض لألحق بقطاري الذي سيمضي بعد دقيقتين والرصيف بعيد. رحـتُ أناور كـيـلا  أصطدم بالجموع المتراكضة مثلي.

تـنـاهـى إلى أسـمـاعـي صـوت مـألوف يـسـألـنـي:

- إلى أين؟ لماذا تركضين؟  كم مضى من السنين وأنت ِ تجرين للحـاق بـقطار ٍ، أو باص ٍ، أو طائرة . للوصول إلى البيت، إلى المدرسة، إلى العمل، إلى......فهل وصلت ِ؟ حتى لو ذهب القطارُ سيأتي غيره. ستتأخرين نصفَ ساعة ٍ، ساعة ً، ثم ماذا؟ هل ستتوقف الشمسُ عن المغيب ِ؟ هل سيحرن الليل ُ ويـُصِرُّ عـلى عدم الرحيل؟ كم من الليالي مرت عليك ِ أبى فيها الليل ُ أن يتزحزح َ، وكأنّ الفجرَ نسيَ موعـدَه، ولم يكن للقطار فيها ذنب ولا سبب.

تباطأتُ وأنا أنظر إلى ساعتي. لقد فاتت الدقيقتان، كنت أصغي إلى ذلك الصوت وكأني أعـرفه. تسارعـتْ نبضاتُ قلبي. هل كان صوتَ أحـدِ معارفي أو أصـدقائي؟؟ لـقد مضتْ عقود ٌ وأنا أنتظر صوتـاً يعيد لي زمنـاً تبدى، أو يفتح شبابيك َ لشوارع َ سـِـرْتُ فيهـا يومـاً مـُسـرعة ً من دون أن أدري أنـنـي لن أراها ثـانـيـة ً!

 التـفــَتُّ ! وأدْهـَـشــَتـْـني التفاتتي، فقد كانت غـاية ً في الـبـطء  وكأنها لقطة صـُـوِّرَتْ بـتـقـنـيـة " الـحـركة الـبـطـيـئة " أو" ســلو مـوشــِنْ Slow motion" كـمـا يـُطـلــَقُ عـليها في لغة السينما. ومـمـا زاد الأمـرَ غرابة ً شعوري بالخوف والرهبة لمرآها إذ أنـنـي أبـتـسـم عـادة ً لتعليق العجائز مثلها، ولكني فوجئت ُ بها. إنها هي، تتهادى في سيرها على خلاف الجميع.   

ابتسمتْ عن أسنان ما زالت بيضاء، وفي عـيـنـيهـا بريق حزن وكبرياء. تمتمت متابعة، وكأنها تحادث نفسها:

- لن يشكرك ِ أحد ٌ علـى وصولك ِمبكرة.

سرت بتؤدة (كما يمشي الوجي الوعل) ابتسمت وأنا أردد هذا البيت من الشعر. قبلا في مرحلة الصعود من العمر كنت كمن يسابق الريح في سيره، كما قال لي أخي يوما (كجلمود ِ صخر ٍ حـطـَّـه ُ الـسـَّـيـْـلُ من عـَل ِ).

لا بأس أن أتأخر قليلا ً، مهما يكن سيجدون فرصة ً للنقد والتجريح ِ، كما قالت، قد أعوّضُ ساعة َ التأخير ِ تلك مساء ً على الرغم من أنـنـي أتـجـنـّبُ العودة ليلا ً لما يـكـتـنـف ذلك من صياح السكارى الذين يتقاطرون على الحانات ليلا، والتي تسبب استفزازا وخوفا وقلقا للمتعبين مثلي، الخائفين مما يضمره الظلام لهم. "لن يجديَ الركضُ، سيجدون َ أيَّ ســبب ٍ إذا كانوا لئامـاً". قالت وهي تحتل المقعد َ الـمـقـابل لـمـقـعـدي ونحن نستقلُّ القطار َ الذي كان قـد أتى لـتـوِّه.

عقبت لأتابـع الحديث وأنا أشعر بشيء من البهجة والهدوء وقد تذكرت رغبتي في الحديث إليها سابقا:

- كنت أستغرب من حالة الركض هنا، والقطارات لم تنقطع، ولكن حين عـَمـِـلـْتُ عرفت ُ الـســبب، فمهما أبكرتُ، يتبخر الوقت بين محاولتي إنجاز أعمال البيت وتحضير الفطور لأجد نفسي بعدها أضطر إلى الركض للحاق بالباص أو القطار.

كانت تصغي بـِهــِمــَّة ٍ لم أعهدها في غـيـرهـا، بل كان هناك فرح طفوليّ بوجود مـَنْ يـبادلها الحديث، وبـمـوازاة فرحي بفرصتي لسؤالها والحديث إليها كما فكرت سابقا فهذه هي فرصتي، وما دمت قد تأخرت، وقد اعتدت تعليقاتهم وعدم تصديقـهم إيـّـايَ رغم اعتمادي الحقيقة. قالت وهي تتطلع الـى الكتاب الذي كـانت تـحـمـلـه في يدها وكأنها تحدث نفسها:

- أتذكر حماسي وهمـّتي بالعمل ومحاولتي مساعدة الكل حتى لو كان ذلك بعيدا عن اختصاصي، لعلي أكسب حـُسنَ ظنهم، وكـنتُ أُفاجأ لا بعدم المبالاة فـحـسـب بل باللوم أحياناً!

أطلقت آهة ً بثتها مشاعرَ الخيبة ِ والإحباط ِ وهي تتابع ُ: " إذا لم تكوني محظوظة، ستجدين حتـى الزلاّت التي يرتـكـبـونـهـا هم يـحـمـّـلونـك وِزْرهـا ".

وضعت ُ يدي عـلى كتفها لأواسيها، وأنا أتذكر ما حصل معي مما ذكرت، لكني شعرتُ بيدي ثقيلة ً وتتحرك بنفس بطء التفاتتي إليـهـا، فاكتفيت ُ بابتسامة ِ مواساة ٍ شاحبة ٍ.  أغـرورقـت عيناها بالدموع فـمـسـحـتـهـمـا وهي تفتح كتابها وكأنها تـتهرّب من بقية الحوار.

خــَطـَرَ لـي أن اسألها عن مـصـادفـة ِ وجودها معي أينما ذهبتُ، وهل كـانت تتبعني؟ هل تعمل لصالح الضمان الاجتماعي لترقبني إن كنت ُ جادّة ً بالبحث عـن عمل؟ لكنـنـي قمعت ُ هـذه الأسـئـلـة. شـعـرتُ أنها كـانت صادقة ً في كل ما قالت، فقلت سائلة:

- أراك تقطعين كـلّ هـذه المسافـة  كلَّ يوم ٍ تقريبا، هل لك ِ مـَنْ تزورينه؟

ثم استدركت ُ مبتسمة ً:

-  لم أقصد الـتـطـفـّـل َ علـى خصوصيتـك.

نظرتْ إلـيَّ وقـد لاحت ْ ابتسامة ٌ خفيفة ٌعلـى مـُحـَيـَّاها وقالتْ بتأنّ ٍ:

- أبداً، أنا سعيدة بالحديث إليك. اعتدت ُ الخـروج كل َّ يوم ٍ لأقرأ، لأتمتع َ برؤية الناس ِ، ليس لي مـَنْ أزوره، لكنـني لا أطيق البقاء َ في البيت. أشعر وكأنّ الجدران َ ترصدني لتطبق َ عليَّ، إضافة ً إلـى إحساسي بأنـنـي أشارك الـجـمـيـعَ رحـلاتـهـم، أي لكي أشـعرَ أنني واحـدة ٌ من هذا القطيع.

شعرتُ بأسـىً وألم ٍ. تمنيت ُ أن أعانقها، فكرت ُ أن أعطيها عنواني، أن أدعوها لزيارتي، فـأنا لي مشاعرها نـفـسـهـا ورغـبتي في العمل هي بديل لقراءتـهـا الكتاب. لكننـي فوجئت بوصولي إلى مـقـصـدي فـودّعـْـتــُهـا وأنا أنزل من القطار.

(3)

كان المطر يغسل الشوارع حين عدتُ مـساء ً، شعـرتُ بالبرد ِ للرطوبة التي يشيعـها المطرُ المصحوبُ بريح ٍ باردة ٍ وإن لم تكن شديدة ً كعادتها. إحساسٌ بالـندم ِ انتابني وأنا أتذكـّر تلك السيدة لأنـني لم أعطها عـنواني أو علـى الأقـلِّ رقم هـاتـفـي. تـنـاهـتْ إلى سـمـعـي أصوات ُ خطوات ٍ متثاقـلـة ٍ خلفي لخيال ٍ كأنه يتبعني. غاص قلبي وأنا أشـعـرُ برعـشـة ِ خوف ٍ مما يمكنُ أن يكون َ والشارع خال ٍ تمامـاً، ويزيده وحشة ً صمت ُ البيوت ِ المتراصَّة ِ فيه. احتضنت ُ حقيبتي وأنا أحاول أن لا أغـيـّرَ رتابة َ خطواتي وتحاشيت ُ الالتفات َ حتـى لا أعطيه انطباعاً بـخوفي، فـفي اللامبالاة قوة في بعض الأحيان. وقد مررت ُ ببعض المتسكـّعـين والسـُّكارى، من الذين يبحثون عن أي قرش ٍ لشراء ِ الخمر ِ فيضربون كل كـشـك ٍ للـهـاتـف أو مـُحَصِّلات ِ وقوف ِ السيارات ِ لعلها تنكـسرُ ويفوزون بغنيمة ٍ ما.

شعرت ُ بـِثـِـقــَـل ٍ في قدمي وقشعريرة ٍ في جسدي، وأنا أتصور اقتراب الشبح ذاك مني لضربي أو سرقة حقيبتي، فـأنا الآن خيرُ بديل ٍ لمثل ذلك الغرض. لم أحتمل الاصطبارَ فما زال الطريق ُ إلى بـيـتـي طويلا. وقفتُ لأبدوَ وكأنـني أبحث عن مفتاح ٍ لأوحيَ بأنـني وصلتُ البيت، ولأدع َ ذلك الشبح َ يمرّ. كانت ِ الدقائق ُ تمرُّ وكأنها دهر. تطلعتُ وأنا أستجمع ُ كل شجاعتي، فـانتابتني دهشة ٌ مصحوبة ٌ بفزع! كدت أصرخ، إنها هي، فركت ُ عينيَّ لتصوري أنه مجرد وهـْم ٍ لكثرة ِ ما فكرت ُ بها اليوم، لكن ابتسامتها الهادئة أعادت لي شجاعتي لأسألها:

- ماذا تفعلين هنا؟ كنت ُ أفكر أن أدعوك لزيارتي، وها أنت هنا أمامي. هل كنت ِ تتبعينني؟

ضحكتْ وهي تجيبُ بهدوء ٍ:

- أشكرك ِ علـى التفكير بي، لكنـني أسكن هنا.

- ماذا؟.. أنا أسكن في هذا الشارع منذ سنوات، ولم أرك ِ فيه قــَط ّ.  لم أرك ِ سوى في القطار، كل يوم تقريبا. ولم أصادفك هنا من قـبل.

قالت بهدوء:

- ربما هي الصدفة!

لم تـدهـشـهـا هـذه الـمصادفة كـمـا أدهـَشـَـتـْـني، فانتابني إحساس بالخوف، لكنني أردت ُ أن أكسرَ ذلك الشعور فقلت ُ:

- حسن ٌ، مـا دمـنـا جـيـرانـاً فـسـوف نـتـبـادل الزيارات باســتمـرار، مـا رأيك؟؟ قـالت:

- شـكراً لك ِ. أنتِ طـيّـبة حـقـّـاً.  الناس هنا لا يـثـقـون بـبـعـضـهـم البـعـض، لـذا تـجديـنـهـم يـجـهـلون أسـمـاء أقرب جـيرانـهـم إليهـم، ولـو كـان جـارهـم مـنـذ سـنـوات كـثـيرة.

أحـسـسـتُ بارتـبـاك ٍ وأنا أسـايرهـا. هـل أمـشـي مـعـهـا إلى بيـتـهـا أم أدعـوهـا إلى بيتي؟ وفي هـذه الأثـنـاء كـنـّـا قـد وصـلـنـا إلى بيتي، فقلتُ لهـا بـحـمـاس ٍ:

- تفضلي معي لتشاركيني العشاء.

فوجئت بها تقول ومن دون أثر لأي دهشة:

- أنا أسكن هنا أيضـاً.

عقدت ِ الدهشة ُ لساني! هل يـعـقـل أنـهـا تـقيم في الـمـبـنـى نـفـسـه الذي أقيـم فـيه من دون أن أراها. صعدتُ درجـات ِ الـسـّـلــّم مـفـسـحـة ً لها المجال َ لتصعـد َ أمامي وأنا أتابعها. المبنى صغير ولا وجود لمصعد كهربائي فيه. ربما تـقيـم في الطابق الأول..!! أو الثاني.!!.. أو.. الثالث..!!  حيث أقـيـم أنا؟ ذهـِـلــْتُ حـين أبـصـَرْتــُهـا    تقف أمام باب شـقـتـي..

أخرجت ِ المفتاح َ من جيبها وأنا أتأملها غير مصدّقة ٍ ما أرى! أدارت المفتاح في الـقـفـل، وفــَتــَحــَت ِ الباب!!

 دَخـَـلــَتْ أمامي وَســْط َ ذهـولـي الـمـُطـبـق....

 

ابتسام يوسف الطاهر

لندن 1998

.......................

(*) الـتــَّـرْمـُـس: زجـاجة تـحـفظ درجة حرارة السوائل الموضوعة فيها سواء كانت تلك السوائل

ساخنة كالشاي والقهوة أو باردة كالعـصير.

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم