صحيفة المثقف

إحدى عشرة واحة ضوئية

الى المثقف الغراء

في عيدها  الحادي عشر

yahia alsamawi

إحدى عشرة واحة ضوئية / يحيى السماوي

 

فـي عـيـدِ مـيـلادِ الـبـيـادرِ

يـسـتـعـيـدُ الـحـقـلُ فـضـلَ الـسُّــنـبـلـة ْ

 

شـقَّـتْ صـخـورَ الـمـسـتـحـيـلِ

فـأنـجَـبَـتْ عـشـراً وواحـدةً مـن الـواحـاتِ فـي صـحـرائِـنـا

أشـجـارُهـا بـجـنـى الـمـحـبَّـةِ  مُـثْـقَـلـةْ

 

و"بِـلالُ" مـئـذنـةِ الـمـودَّةِ يـسـتـعـيـدُ الـيـومَ

أوَّلَ بَـسـمـلـة ْ (*)

 

صَـدَحَـتْ بـآيـاتِ الـفـراتِ

مُـجْـلـجِـلـةْ :

 

هـذا أوانُ الـقـلـبِ يـشـهَـرُ نـبـضَـهُ

ضـدَّ انـفـلاقِ الـقـنـبـلـةْ

 

ذوداً عـن الأطـفـالِ والأنـهـارِ والأشـجـارِ

والـمُدُنِ الـتـي أفـراحُـهـا

مـن عـامِ فـيـلِ الـطـائـفـيَّـةِ والـتـحـاصـصِ فـي الـعـراقِ

مُـؤجَّـلـةْ

***

فـي عـيـدِ مـيـلادِ الـسـفـيـنـةِ

جـئـتُ أهـدي بـاقـةً مـن نـبـضِ قـلـبـي

للتـي كـانـتْ لأشـرعـتـي

الـسـنـى والـبَـوصَـلـةْ

 

فـالـعـشـبُ أجْـحَـدُ مـا يـكـونُ:

إذا تـنـاسـى جـدولَـهْ!

***

عـشـرٌ وواحـدةٌ مـن الـواحـاتِ

حـتـى الـشـوكُ حـيـنَ يـجـولُ في أفـيـائِـهــا الـخـضـراءِ

يـغـدو زنـبـقـاً وقـرَنـفـلـةْ

 

تـتـسـابـقُ الأطـيـارُ نـحـو ظِـلالِـهـا

ألِـفَـتْ ربـيـعـاً لـيـس يـقـربُـهُ الـخـريـفُ ..

وكـلُّ ظـمـآنٍ لِـكـأسٍ مـن مِـدادِ الـضـوءِ

ألـفـى فـي رُبـاهـا جَـدوَلـهْ

***

................

(*) المقصود ببلال مئذنة المودة: مؤسس وعميد فلاحي بستان  المثقف الأديب الباحث ماجد الغرباوي، إشارة الى مشروعه الفكري في نشر ثقافة المحبة والتسامح  ..

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم