صحيفة المثقف

شكراً لمن عوّضتني عنقوداً

هذا آوان الهمس والآهات

لا فسحة للثرثرة

sardar mohamad

شكراً لمن عوّضتني عنقوداً / سردار محمد سعيد

 

عنقودك العنبيّ تدلّى

قاب شفتين أو أدنى

طقس ربيعك فيه ما يشتهى

سواء جئت كحبيبة ممعنة في العشق

أو كحالمة

أذكر أنك قريبة كقرب الله من الفؤاد

رأيتك بنور وجهه

كم مرة أقسمت أن أعيش وحيداً

اللهم كفّرعنّي ولهي

الكأس رقته لاتغني من فاتنة لعوب

..........

تغير بمجيئك كل شيء

النخل صار يطرح البرتقال

ويئست من الإختباء خلف السواتر

وتوزيع المناشير

ومطاردات أزلام السلطة

وشم الهواء النقي

المهم أنك أتيت

..........

لم تنبسي بكلمة

أوسألت كغيرك

عن حبيبات الليلة الواحدة

كم من فتاة مرت عليّ ؟

كم قصيدة فيهن كتبتَ ؟

كم كذبت

وكم قلب كسرت

لتزهو بساديتك

..........

قلت

هذا آوان الهمس والآهات

لا فسحة للثرثرة

هل أنوثتك أوحت لك اختبار فحولتي ؟

في ذروة اللاوعيّ نشجت كالحمام

ووهبتني ما لا يوهب

من حلال وحرام

كنت سحيقة الأودية

شامخة القمم

لذيذه كالمدام

واختفيت فجأة

خُتم الرحيق

رفع الفجر عباءات الظلام

لم تتركي لشفاهي فرصة

لأسألك هل ليلة غد تعودين

أرجو أن تعودي

لأكمل شعوري بالوجود .

 

نقيب العشاق بين بيخال ونياغارا

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم