صحيفة المثقف

في مفتتح الموجة

قصائدي التي دفنتها هنا قبل سنين

ما زالت دافئة وعليها رائحة القصب

rasmiya mhybes

في مفتتح الموجة / رسمية محيبس

 

أمس وأنا أقف في مفتتح الموجة

والسدرة تظللني

كنت اتصيد معانيك الماكثة هنا

كانت الرياح تنشر معلقة النهر

الظهيرة صديقة تحسن اختيار ملوك العزلة

المتوجين بالألم الغريب

كانت ثيابي مبللة بعرق ذكرى قريبة

كانت الشجرة تهمس  للضفة  بمكنوناتها

موج وآهات وحدقات أسماك. وغرقى

وأغاني تتردد من أمس باردة لا تزال

ومليئة بالندى وببحة تشبه أنين الأشجار

في الطرق البعيدة

هذه أغان أم بيانات سرية للألم

قصائدي التي دفنتها هنا قبل سنين

ما زالت دافئة وعليها رائحة القصب

الذي نصنع منه سقوفا ونايات

نبكي كلما داعبتها أصابع الرعاة

أو اخترقها الهواء ومواويله التي لا تنتهي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم