صحيفة المثقف

صهينة الخليج العربي

basam fadilهل توقفت الشعوب العربية عن ممانعة الوجود الصهيوني وبالتالي التسليم بضرورة تقبل الوضع المفروض كماهو عليه، ونسج علاقات دبلوماسيه مع ألدوله الإسرائيلية التي ضلت جسما قريب في خاصرة ألامه العربية والإسلامية  منذ تأسيسها وكان قبلها إن ابتداء بعلاقات تجاريه طفيفة استساغتها وطورتها إلى تمثيل دبلوماسي .

دول الخليج استثناء آخر غير مصر والأردن لماذا؟فقبل إن يكون التمثيل الإسرائيلي في دولها علني فقد بدأت منذ فتره غير قصيرة علاقات تبادل تجاري وان كان غير محدود وفي طوره السري إلا إنها سهلت دخول بضائع إلى ألمنطقه وأجازت بعض رؤؤس الأموال للعمل في أسواقها وفي المقابل فان إسرائيل تستقل كثير من الموارد ألخليجيه من نفط وثروة سمكيه التي تأتيها من تجار وسطاء أضافه إلى استغلال هذه الدول ترانزيت لنقل بضائعها .

تشعر دول الخليج بأنها تدين بالكثير لدول التحالف التي طوقت النظام العراقي الذي تجبر عنفا وكان فزاعه للحليف الاستراتيجي لهذه الدول المتمثل في إسرائيل ولذلك عملت ألصهيونيه ألعالميه عبر دول التحالف من اجل أن تتكيف منطقه الخليج  مع مشاريعه ألتوسعيه.

كل ذلك يصب في سبيل الرضوخ للأمر الواقع وترسيخ وتقريب فكره الإقرار بالوجود الصهيوني مرورا إلى التسليم بشرعية ألدوله الإسرائيلية إلى أقامه تمثيل دبلوماسي وتجاري وفتح سفارات وقنصليات بين الجانبين .

أكيد مسائله إقناع هذه الدول بان هذا العمل لا يعني التخلي عن قضية فلسطين ومناصره الفلسطينيين وسوف يكون هناك حل مرضيا للشعب الفلسطيني وهي اسطوانة ألفها العرب وفي مقدمتهم أحرار فلسطين  ولأجلها سوقت مشاريع ألصهيونيه والعرب يقدموا التنازلات منذ العام 48م .

بالمقابل أخذت إسرائيل تتوسع ولم تتوقف حملات الاستيطان ومصادره الأراضي الفلسطينية وهدم منازل المواطنين ولازالت الحفريات التي تمهد لإسقاط المسجد الأقصى تمخر أرضه دون توقف.

دول الخليج منذ زمن ليس ببعيد وهي تفرض وصايتها على القضية ألفلسطينيه مستقلة الإمكانيات ألماديه التي تقدمها ومرونتها السياسية ألممسكه لأطراف الصراع الفلسطيني والتدخل المباشر في القرار الفلسطيني- الفلسطيني مما جعل الفجوة تزداد إلى حدا أضاع فرصة توحدها وبالتالي إصدار القرار  دون وصاية .

فالقضية ألفلسطينيه قضيه كل الشرفاء في العالم وفي مقدمتهم العرب إلا أن القرار ينبقي إن يكون فلسطينيا بحتا .

قطر نموذج أكدت إن إمكانياتها أسهمت في تمزيق الجسد العربي وخلق تناحرا بين القوى الإسلامية وهذا يخدم الكيان الإسرائيلي وحلفائه وخصوصا في سوريا فما ندركه وأثبتته الأيام  إن عداء قطر لإيران و للنظام السوري جعل منها صديقه مقربه لكل من إسرائيل وتركيا وأدى  ذلك إلى دعم سخي لعده قوى أسلاميه في الأصل هي مختلفة  وما من شانه إن يتفجر صراع أذا  ما تمكنت من الإحلال بديلا من حكم الأسد.

  وكأن لها رويه مستقبليه تنوي من خلالها استمرار الصراعات ألمسلحه التي تصب في ألمصلحه الإسرائيلية  أيضا سوف تشرع لعمل عسكري ضد هذه الجماعات من قبل قوى التحالف على نحو ما يدور في بورة تواجد هذه الجماعات وستجد إسرائيل ألفرصه السانحة لتدخل لتضمن عدم انتشارها في التخوم المحاده لها وتستغلها ذريعة لتتوسع في الأراضي ألسوريه، ويبدوان بوادر المشكلة في ليبيا برزت بوضوح والعمق الذي لأرجعه عنه بدا يظهر جليا .

 

بسام فاضل 13-6-2013م

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم