صحيفة المثقف

شجرةُ المِسك

الى المقيمةِ في دمي،

 والراحلة منذ سبعٍ،

 زوجتي "كفاح ياسين"

saad yassinyousuf

شجرةُ المِسك / سعد ياسين يوسف

 

وجهي

لم يَعُدْ يقوى

على الإمساكِ بالضوءِ

فأنكرني ....

حينها لم تَعدْ تبصرُني

عينُ السَّماءِ

لم تَعُدْ أجنحتي تبسط ُ الأفقَ

تحليقاً ولا ....

.... ... ...

كانت الوردةُ ترنو

فوق َغصنِ الطرقاتِ

رفرفتْ ....

فتساقطتْ ألوانُ بهجتِها

لغة ً، ونامتْ

فوقَ أجزاءِ رقيمٍ بعثرتهُ الريحُ

تاركةً .....

كلَّ استغاثاتِ النداءِ

يا ...

أيَّتُها ...

الساكنةُ المسكونةُ

هوذا المركبُ الذي انتظرتِ

والطوقُ الذي تشتهينَ

فلا الصباحاتُ

تفتحُ للسؤالِ أبوابَ جنتِها التي

أوشكتْ أَقفالهُا الانصياعَ إلى الرفيفِ

ولا ثقبَ جدارِ ذاكرةِ الزما نِ

المكللِ بالرمادِ .. يُدخلُ ضوءَ الشمسِ

يا ...

أيَّتُها ...

المواربةُ بأسئلةِ الذهولِ

خلفَ أشجارِ المساءاتِ الوئيدةِ

لأوراقِ أشجاري التي أنبثقت

ليُحْرِقَها دمُ الغيابِ

وهي تنتظرُ استفاقاتِ الصباحِ

تمرُّ بأختام ِالتواريخِ

على جسدِ الطين ِالمعمَّد ِ بدمي،

بأشلاءِ الحكاياتِ

التي استوطنتْ ضوءَ الشُّموعِ،

ابتهالاتِ النجومِ،

أو صدى صوتٍ،

تفرُّ من نغماتهِ .. الظلمةُ

التي ظلَّلتنا كلَّ تلكَ

الفصولِ ... العابثاتِ

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم