صحيفة المثقف

نشاطات مختلفة ضمن مشروع تونس مدينة الفنون

الموعد مع الحكواتي " يا سامعين " (18 جوان).. ومهرجان الأضواء " لوميناريا "( يوم 22 جوان)..

انطلقت مختلف الأنشطة المشكلة لتظاهرة " نيارة2  " الابداعية بمدينة بني خلاد الواقعة بجهة الوطن القبلي شرق البلاد التونسية وكانت البداية يوم 6 جوان بالرسم على الجدران للفنان حسين معلال ضمن اضفاء جماليات معينة على المكان وفي فضاءات مفتوحة وعمومية كانت الأنشطة قي تفاعلاتها مع الجمهور وذك بدعم منوزارة الثقافة ومندوبية نابل الثقافية وبلدية بني خلاد ونادي الفروسية ومؤسسات أخرى ضمن مشروع تونس مدينة الفنون ..كان  الموعد الاثنين 12 جوان مع عرض قياسي بعنوان " تخييلة " ليسر محمود ومجموعة من الفنانين في سياق العلاقة بين التراث ورمزية المكان وتكريما للراحل فقيد الفروسية محرز بن ميلاد  ويكون يوم 18 جوان الموعد مع الحكواتي " يا سامعين " لاسكندر بن علي وهو بمثابة سرد لأفصوصات وسط مدينة بني خلاد وهناك عرض فرجوي  تشكيلي "بلاستيك " لمجموعة  "قرباجة"  يلخص الواقع السياسي والاجتماعي بطريقة فنية وتشكيلية ويوم 22 جوان مهرجان الأضواء " لوميناريا " وفيه أبعاد تشكيلية وجمالية وفلسفية..و تأتي نيارة 2 بعد نيارة 1 لسنة 2016 حيث تقول عنها  صاحبة العمل بخصوص هذا التوجه في العلاقة بين التراث والفن "...إن العلاقة بين التراث والفن التشكيلي هي علاقة عضوية ومصدر إلهام المبدعين المجددين..و توظيف التراث فنيا يتطلب البحث والتنقيب والإدراك، فحاولت قدر الإمكان تذهين التظاهرة  والتدقيق في تفاصيلها بدءا من وضع المسلك انطلاقا من كيب العسة  الي دخول بوطبيلةمعلناعن نهايتها  رتبت التظاهرات حسب مسلكين مقتضبين  وبإمكانيات خلاديه بحتة اشترطت فيها على نفسي وعلي الفنانين  أن تخضع مداخلاتهم إلى معاينة للواقع المعيشي الخلادي..و تميزت تظاهرةنيارة من حيث المنهج والمضمون واللمسة الفنية بانخراطها في تقنيات الفن المعاصر,كفن البيرفورمانس والهابنيق وباستلهامها معطيات تراثية  محلية ومحاولتها الجادة  في تحريك الفضاء الثقافي وبشحذها الهمم واستفزازها للفكر عن طريق محاورة الرموز والإيحاءات التي تزخر بها الآثار الفنية وقراءتها بمستويات متعددة وباحداث نوع من المصالحة مع معلم معماري تراثي للبلدة وبرسم صورة لامعة  لأنشطة الجمعية وباستقطاب العديد من الطاقات الشبابية  وانفتاحها علي الأنشطة الفنية..." وبالنسبة لنيارة 2  تقول صاحبة العمل الفنانة التشكيلية والجامعية يسرمحمود شاشية "....هي تجليات فنية فيها " تخييلة " ..وعدة فقرات .. فالفروسية استذكار للراحل محرز بن ميلاد حيث العلاقة يبن الحصان والفارس وبين الفارس المعلم والابن فالمكان المستعاد ساحة قصر دار سعيد الرحبة والميدان واسترجاع بريق المكان المضمحل منذ  40سنة  وتذكر ألعاب عم سالم بريمة في ذات الساحة حيث تقديم العمل ضمن مشاريع وبرامج ساحات الفنون وهنا تبرز بني خلاد بساحتها وينتظر حضور وزير الثقافة لأهمية العمل ..تخييلتنا هي تجليات ضمن المقروئية التشكيلية للتراث بحرية وفق قيم وأبعاد رمزية..."..تجليات بمثابة المنجز التشكيلي متعدد الممارسات الفنية والثقافية والابداعية عن تصور ورؤية وانجاز للفنانة التشكيلية يسر محمود شاشية ...

نعم وهكذا هي المدينة تتجمل بفعل التشكيل والفنون ..جدران وقباب وواجهات وغيرها فعل الفنانون فعلهو فيها وبها في حوار وجدلية هي الترجمان للفن حين يقرأ المكان عبر الذاكرة والرموز والتواريخ  والتراثحيث اللعبة الوجدانية الجمالية العالية

 

شمس الدين العوني

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم