صحيفة المثقف
سلاما صديقتي القصيدة
ما زلت أتناثر الحانا
ما أن تمسني يد طفل
حتى تنثال النغمات
سلاما صديقتي القصيدة / رسمية محيبس
على أغصانك الوارفة .. ونهرك الكريم
على نسائك ومطرك
على شعرك الغزير.. ونظراتك التائهة
على معاصمك وأساورك
على خبزك وقمرك وإنبيائك
على يتاماك وفقرائك وأغنيائك
سلاما على لياليك الطويلة وسهادك اللذيذ
أيتها الفاتنة المغالية في الحضور والغياب
الواقفة عند مفترق الأماني ووحشة الأيام
يا جسرنا المؤدي الى جميع المحطات
انا يا صديقتي الناي الذي كسره الرعاة
ما زلت أتناثر الحانا
ما أن تمسني يد طفل
حتى تنثال النغمات
كشظايا لحن سومري
نسيه الرعاة على تلة قريبة من النبع
كوني رؤوفة بي أنا التي تنتظرك
بكل هذا الشوق
أريد أن أمشط شعر أحزاني بمشطك
وأسافر عبرك حتى حدود المحال
تعالي ولا تجعليني أنتظر
لست طاحونة. كي تلعبي بي كما تشائين
لا أحد يوصل رسائلي المكدسة
في حقائب الإنتظار سواك
لا معاول تحرث همي الكثير
ولا أحد يحمل أمتعتي
ويسافر بي غيرك حتى حدود المحال
