صحيفة المثقف

الحدباء

شيطنوا الرمز

أهانوا حرمة الموتى

ولم تشبع عيون الحاقدين..

almothaqafnewspaper

الحدباء..!! / جودت العاني

 

هدموها

وأحالوها حجارة..

لم تكن يومًا سوى

رمز الحضارة..

هدموها غلة

وارتحلوا

شعثا لحاهمْ

هائمينْ..

أفرغوا حقدَهمُ الأسود

في رمز المنارة..

وأحالوها حجارة

وانصرفوا

في خزيهم والعار يمضي

معهم عبر السنينْ..

لم يعد عالمنا السفلي حتى

يرتضي الخزي

ومكيال الحقارة..

*  *

فخذوا ما شئتمْ ،

من الأوهام والأحقاد

وانصرفوا

حيث مواخير الدعارة..

*  *

كل من هدم بيتًا

أو أشعل النار حتى يحرقه..

كل من فجر بيتًا آمنًا كي يسرقه..

سينال العار

والتاريخ لا يرحم

حقد الحاقدينْ..

*  *

شيطنوا الرمز

أهانوا حرمة الموتى

ولم تشبع عيون الحاقدين..

وسطوا في ظلمة الليل

لصوصٌ

هرعوا

صوب رمز

فارع القامة

يحيى كجذور السنديانْ..

نسفوا

باسم العبادات التي

ما شاء منكم أن يجاري

فسقه في كل حينْ..

أو يجاري نزوة الحقد

بمحرابٍ ودينْ..

*  *

فلتموتوا

أينما شأتم

تموتوا في مواخير الدعارة..

*  *

أتركوا الأرض

ولن تبقوا عليها

وخذوا كل أشكال القذارة..

*  *

هدموها

وأحالوها حجارة..

بيد أن الزمن القادم

يبنيها ولو طال إنتظارة..

*  *

أيها الفساق

والأعوان

والديدان

أتركوا الأرض لأهل الأرض

وانصرفوا

إنها أرض النقاء والصفاء،

أنبياء الله مروا من هنا

أولياء الله هم في كل حارة..

اتركوها وارحلوا

إلى حيث شئتم

يالصوص العصر

في الزمن اللعين..

*  *  *

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم