صحيفة المثقف

تـهـويـمـتـان

أريــنـي مـثـلَ إثــمـي فــيـكِ إثــمــا

يُـجـازى فــيـهِ ذو بَــطَـرٍ بــنُــعــمـى

yahia alsamawi

تـهـويـمـتـان / يحيى السماوي

 

(1) عـطـش

لا  تُـطـفِـئـي الـنـيـرانَ فـانــتـظـري

حَـطَـبـي لِــنــبــدَأ شـهــوةَ الــشــرَرِ

 

تــنُّــورُ وادي الــلـــوزِ أيْــقــظَ بـي

عَـطَـشَ الـرمـالِ لِـكـوثَـرِ الـمَــطَــرِ

 

وثَــقَ الـهــيــامُ بــنــا .. فـأوْدَعَــنــا

سِــرَّ اخـضـرارِ الـعـشـبِ والـشّـجَـرِ

 

بَـصَـري عــفــيـفُ الإثـمِ فـاتَّـخـذي

ثـوبـاً شَــفــيـفـاً مـن سَـنـى بَـصَـري

 

شَــفَـعَ الـهـوى لـيْ فـي هــواكِ وقـدْ

أسْــلَــمْــتُــهُ  قــلــبــي عـلـى كِــبَــرِ

 

لا تـحــرمـي ثـغــري رحِــيــقَ فــمٍ

عـذبٍ وعَــيــنـي مــتـعَــةَ الــنـظَــرِ

 

أحـدو .. وقـافــلـــتــي هَــوادِجُــهــا

حُـبــلـى بــمــا هَــيّـأتُ مـن صُــوَرِ

 

مـاضٍ إلـــيــكِ غــدي يُــســـابِــقُــهُ

يَـومـي ويَــســبـقُ مِـعــزفـي وتَــري

***

 

(2) إثـم عـفـيـف

أريــنـي مـثـلَ إثــمـي فــيـكِ إثــمــا

يُـجـازى فــيـهِ ذو بَــطَـرٍ بــنُــعــمـى

 

لــثـمْــتُـكِ والــنـهــارُ الـى غــروبٍ

فـلـمْ يُــبـطِـلْ ليَ الإمـسـاكُ صَــوْمـا

 

بـلـى أرْضَـعْــتِـنـي مـن ثـديِ طُـهــرٍ

بـمـا عـافَـيْـتِ لـيْ روحـاً وجِــسْــمــا

 

ومـا أطـعَــمْــتِــنـي  لَــبَــنــاً وتَــمْــراً

فــقــدْ أطْـعَــمْــتِــنـي شَــمّـاً ولــثْــمــا

 

تَـهَــيَّـــمَــنـي هــواكِ فــكــان مِــنــي

أبــاً ـ لِــوَلــيــدِ  حُـلــمِ غــدي ـ وأمَّــا

 

لَـهَـوتُ عـن الـنـمـيــرِ بـكـأسِ صـابٍ

كــأنـي مُـــبْــدِلُ  بــالــدُّرِّ  فــحْـــمـــا

 

شِـــراعـي كـان قــبــلــكِ دون بــحــرٍ

وخـطـوي لـمْ يكـنْ لـو سِـرتُ سَـهْــمـا

 

مُــلامٌ مَــنْ يَــلــومُ جـــنــوحَ أمــســـي

فـقـلــبـي كـان قــبــلَ هــواكِ أعـــمــى

***

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم