صحيفة المثقف

حب منذ الرقيم الاول

كان هذا حبك انت اذن، أما انا فحبي مذكور في التوراة والإنجيل والقرآن والزبور والكتب الرسمية والمدرسية حين كان درسنا الاول (دار…. دور) في القراءة الخلدونية

حبي الذي جعل الضفتين تحتضن الفرات منذ الاف السنين

هو الذي رتب جدائل دجلة، كي لاتباع في سوق النخاسة

حبي الذي أنشد في تحية العلم يوم الخميس (موطني …موطني)

هو الذي جعل ابن الجنوب يخلع قميصه، ليستر بنت الموصل الذي عراها الانجاس

هو الذي جعل بيوت اهلي في الجنوب تفتح على مصراعيها لأبناء الانبار والموصل وتكريت

حبي لاتسعه ارض ولا سماء، بل يسعه وطني الجريح منه تعلمت الفراشات كيف تطير وكيف يجمع النحل الرحيق من الزهر ويرسله عسلا .. كيف اكون كهرمانة القرن الواحد والعشرين، لأصب غضب ابجديتي على كل من يحاول أن يدنس عرض ابناء شعبي

حبي الذي كاد يتوقف قلبي يوما بسببه، حين سمع بكاء طفل يتيم في ليلة عيد

حبي اهداني حبا أكبر وأكبر وأكبر، حين جعلني لا أطالبك بأن تهديني عطر نسائي فاخر، بل ان تأتيني برغيف خبز لطفل نازح لم يأكل منذ ايام

حبي يمتد بامتداد وطني من زاخو حتى الفاو لا يعترف بفدراليات ولا تقسيم طائفي ولاعرقي والدليل حبي لك انت

حبي من منح النخيل شموخه وشجرة البرتقال عطر قداحها

هو من علم الاخر كيف يكون انسانا ، حين يسمع بكاء جائع ولو كان بوذيا

حبي مازال يرتل في كل ليلة آيات الشبع والشفاء ودعاء عودة المغتربين لأحضان اوطانهم ايكفيك هذا ام اكمل كيف يكون حبي.؟

رند الربيعي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم