صحيفة المثقف

الى جانب المعاناة والازمات الامنية والسياسية والاقتصادية التي يشهدها العراق يعاني هذا البلد من ارتفاع بمعدلات الفقر.

اذ تؤكد تقارير ارتفاع معدلات الفقر الى اكثر من 40% وان اعداد الذين يعيشون تحت خط الفقر بلغت نحو 10 ملايين شخص من اصل اكثر من 37 مليون نسمة نصف هؤلاء الفقراء من المحافظات المنكوبة ووسط  وجنوب العراق...

ظروف قاهرة جعلت معاناة العراقيين تتضاعف لعدم قدرتهم على سد احتياجاتهم الاساسية. , وتعيش الاف العائلات في ظروف قاسية جدا حيث تعاني من الفقر والامراض وسوء التغذية , فحسب اخر الاحصائيات فان  15% من الفقراء يتمركزون في بغداد.

عوامل عديدة ادت الى تفشي الفقر بشكل رهيب من اهم هذه العوامل

- تردي الاوضاع الامنية.

- عدم قيام السلطات بتوفير فرص العمل ما تسبب بانخفاض مستوى دخل الفرد.

- انتشار البطالة اثر عدم دمج الشباب بالحياة الاقتصادية.

- غياب الدعم الحكومي للمشاريع الصغيرة و المتوسطة , اذ يضطر مئات الخريجين لممارسة مهن حرفية برواتب محدودة لدعم أسرهم.

ويرى خبراء ان من اسباب الفقر هو عدم امتلاك الجهات المعنية لاستراتيجية محكمة لتخفيض معدلاته واهمالها لقطاعات مهمة كالزراعة و الصناعة والثروة الحيوانية  نتيجة لاعتمادها على تصديرالنفط  فقط لسد عجزالموازنة العامة للدولة, اضافة الى  الفساد المالي و الاداري في الحكومات المتعاقبة على مدى سنوات.

ويعاني العراق بطالة كبيرة بين فئة الشباب والخريجين الجامعيين، ويرى خبراء اقتصاديون أن التقديرات الإحصائية لهؤلاء الشباب لا تعبر عن الواقع الموجود فعلاً، حيث يعاني العراق أزمة خانقة في السكن ، قياساً بعدد المجمعات السكنية، إضافة إلى عجز المواطن ذي الدخل المحدود عن بناء وحدة سكنية خاصة به، بسبب غلاء الأراضي ومواد البناء.

كما  تشهد الكثير من أحياء ومناطق العاصمة بغداد بحسب مراقبين ومختصين بالشأن الخدمي، تردياً واضحاً في سوء الخدمات على المستوى العمراني والصحي والخدمي، برغم  تخصيص ميزانيات مالية كبيرة الا ان سوء الادارة والفساد يحولان دون معالجة الخلل.

بقلم د. احمد خميس الجنابي/ كاتب وصحفي عراقي