صحيفة المثقف

نور الشِّعر في ظلام الكنيس

haseeb shahadaفي ما يلي ترجمة عربية لهذه القصّة بالعبرية، رواها عاهد بن غزال بن خضر (بريت بن طابيه بن فنحاس، ١٩٢١-١٩٨٧) الكاهن وراضي بن بنياميم بن صالح صدقة الصباحي (رتصون بن بنيميم بن شيلح بن صدقة الصفري، ١٩٢٢-١٩٩٠) بالعبرية على بنياميم صدقة (١٩٤٤-)، الذي أعدّها ونقّحها ونشرها في  الدورية السامرية أ. ب. - أخبار السامرة، العددين ١٢٢٦-١٢٢٧، ١٥ كانون ثانٍ  ٢٠١٧، ص. ٦٧-٧٢. الكاهن عاهد كان شمّاسًا معروفًا، شاعرًا ونشر مقالات حول الشريعة السامرية في الدورية المذكورة. من ناحية أخرى، راضي صدقة كان من أبرز الشخصيات السامرية في القرن العشرين ولعب دورًا رئيسيًّا في إحياء الأدب والثقافة السامريين الحديثين،أجاد العبرية الحديثة، العربية، العبرية القديمة والآرامية السامرية، خبير في قراءة التوراة وهو قاصّ بارع، شمّاس، جمع تقاليد سامرية قديمة، أصدر قرابة الثلاثين كتابًا، له قرابة الـ ٨٠٠ قصيدة.

هذه الدورية التي تصدر مرّتين شهريًا في مدينة حولون جنوبي تل أبيب، فريدة من نوعها: إنّها تستعمل أربع لغات بأربعة خطوط أو أربع أبجديات: العبرية أو الآرامية السامرية بالخطّ العبري القديم، المعروف اليوم بالحروف السامرية؛ العبرية الحديثة بالخطّ المربّع/الأشوري، أي الخطّ العبري الحالي؛ العربية بالرسم العربي؛ الإنجليزية (أحيانًا لغات أخرى مثل الفرنسية والألمانية والإسبانية) بالخطّ اللاتيني.

بدأت هذه الدورية السامرية في الصدور منذ أواخر العام ١٩٦٩، وما زالت تصدر بانتظام، تُوزَّع مجّانًا على كلّ بيت سامري في نابلس وحولون، قرابة الثمانمائة سامري، وهناك مشتركون فيها من الباحثين والمهتمّين بالدراسات السامرية، في شتّى دول العالم. هذه الدورية، ما زالت حيّة تُرزق، لا بل وتتطوّر بفضل إخلاص ومثابرة الشقيقين، بنياميم (الأمين)  ويفت (حسني)،  نجْلي المرحوم راضي صدقة الصباحي.

” مدخل موجَز

عن الأجواء التي كانت سائدةً في تلك الأيّام  في الكنيس النابلسي، في أوقات الصلاة، حيث الظلام، إذ لم تتوفّر حينها الكهرباء، سمِعنا بالتناوب من الكاهن عاهد بن غزال الحفتاوي اللاوي  ومن راضي بن بنياميم بن صالح صدقة الصباحي في فترات متباينة. تشهد تلك التجارب على أيّام خلت، حيث لا نورَ في الكنيس، إلا أنّ نورًا آخرَ، نور الشِّعر، دحر الظلام.

مال أكثر، روح أقلّ

اثنانا نودّ أن نقُصّ عليك عن أيّام أخرى، أيّام عصيبة، إلا أنّها أفضلُ بكثير من أيّامنا هذه التي فيها القرش موجود بوفرة في الجيب، إلا أنّ هذا القرش اللعين، يُبعد الواحدَ عن الآخر. إن أقرضت صديقك مالًا، فإنّك تخلُق إنسانًا مدينًا لك، ذا نَِقمة وحقد نحوك، تُبعد عنك صديقًا ومحبًّا إلى أبد الآبدين. أتدري ماذا؟ آنذاك الكلّ كان فقيرًا، ولذلك كان من السهل التغلّب على الخلاف ومدّ يد السلام والوئام.

نعم، كانت أيّام انقسمت فيها الطائفة إلى معسكرين، وصلّوا في كنيسين مؤقّتين، ولكن كانت تقدمة أو التفاتة بسيطة كافيةً لنسيان كلّ شيء. سلام، سلام إلى الأبد، كما يغنّي الأولاد. اليوم، أين نحن؟ من يملِك ألف شيقل جديد في جيبه يتبختر وينسى أنّ للآخرين، مبلغًا لا يقلّ عن ذلك بل ولبعضهم أكثر من ذلك. المال يُقسّي القلب، ويزيد الغطرسة التي لا قاعدة لها. وما لنا نحن لنسرد حديثنا عليك؟ هذا لا يعني أنّه لا يمكن الإصلاح، ممكن بل وأكثر من ذلك.

هنالك حسنات لا بأس بها لوضع كهذا، حيث تتوفّر الممتلكات وبوفرة  لدى الجميع. ولّت فترة الدكتاتوريين القائلين لك ما تفعل، ويوفّرون لك عملا، بفضل المال الذي أقرضوك. اليوم، لا أحدَ منّا بحاجة لمساعدة صديقه، وإنِ احتاج أحدٌ فالعائلة تمُدّ يد العون، ولا أحد يدري بذلك. ولكن ماذا يمكن فعلُه؟ يحدث لنا غير مرّة بأنّنا نشتاق لتلك الأيّام البعيدة، حيث قلّ المال في الجيب أو حتّى انعدم، ولكن الحبّ أكبرُ في القلب.

صلاة في الظلام

قبل وصول الكهرباء إلى نابلس في أواخر أربعينات القرن الماضي، اعتاد السامريون على أداء صلوات السبوت والأعياد في الكنيس القديم بنابلس في ظلام مُطبق. لم ير الواحدُ الآخرَ في الصلاة، أصوات المصلّين وحدها شهدت على وصولهم للكنيس. لم يغِب أحد. كان الكنيس في قلب حارة السامريين القديمة، محاطًا من كل الجهات ببيوت أعلى منه وبسقوف، وهذا زاد من الظلمة فيه.

في الكنيس القديم عُلّق قنديلان للإضاءة، ولكن لا أحد فكَّر في إشعالهما في السبوت والأعياد. إنّ الصلاة في الظلام، لا سيّما في ليلة عيد الغفران، أنشأت أجيالًا كثيرة من المتعلّمين عن ظهر قلب، كرّروا الأشعار المرتَّلة في ليلة عيد الغفران والسفرين الأولين من التوراة، سفر التكوين وسفر الخروج، وحفظوها.

نقل حبّات الحمّص من جيب لآخرَ عند الحفظ غيبا

روى راضي صدقة قائلا: أبي الأمين (بنياميم) وعمّي ممدوح (آشِر) لم يرضيا أن أكون فاشلا. إنّي لا أتحدّث عن سنوات شبابي، بل عن سنوات الطفولة. في نظرهما ”غير ناجح“ معناه ذلك الذي لم ينجح في حفظ أشعار ليلة الغفران غيبًا وسفري التوراة الأوّلين. في عمر عشرة أعوام اجتزت امتحان معلميّ الكاهنين، أبي الحسن (اب حسده) بن يعقوب وإبراهيم بن خضر (فنحاس) الحفتاوي اللاويَين. وهكذا أصبحت الابن العزيز المدلّلَ لدى ملقي الشعر الكبير في ذلك الزمن، سلوم بن أبي مرجان (شلوم بن أب سكوه) الدنفي؛ كان يُجلسني بجانبه في ليلة عيد الغفران لأقرأ معه آياتِ فريق اليمين في التوراة، وكان يهتمّ شخصيًّا بألا يُغمط حقّي في تِلاوة أشعار مساء يوم الغفران.

عند سماع أصوات محتجّة تقول: ماذا يفعل ولد صغير في تِلاوة أشعار معدّة للكبار؟ دأب سلوم، رحمه الله، بطريقته الخاصّة على تأمين نصيبي في التلاوة. كان يُعلن سلفًا عن نيّته في إلقاء القصيدة المركزية، وبالطبع لم يعارضه أحد، إذِ الجميع تمتّع بإنشاده. في الوقت الملائم كان يقوم ويبدأ في الإنشاد، ليضمن أنّ لا أحد يتوجّه إلى ركن الإنشاد في الكنيس.

بعد بيتين، ثلاثة أبيات، كان سلوم يخطو نحوي في الظلام ويمسّ ركبتي بحذر بعصاه لأقف واستمرّ في الإنشاد. وفي حالة سَماع أصوات احتجاج عند تبدّل صوت المنشِد، كان سلوم يردّ بحزم، وينتقد بغضب أولائك الذين يمنعون الجيل الصاعد من الاندماج في طقس الصلاة.

الظلام في الكنيس أدّى إلى منافسة بين الشباب، من ينجح في الحفظ عن ظهر قلب بدون خطأ. كانت لي طريقة خاصّة في الحفظ غيبا. يبدو، لي أن لا أحد مارسها. كنتُ أملأ جيبة سروالي اليمنى بحَفنة من حبّات الحمّص أو حبّات الحلوى. كنت أكرّر وأحفظ عن ظهر قلب، وعند وقوع أي خطأ، كنت أنقل حبّة حمّص من جيبي الأيمن إلى الجيب الأيسر. وحينما كنت أكرّر القطعة بدون خطأ في الموضع الذي أخطأت فيه من قبلُ، كنت أُعيد حبّة من الجيب الأيسر إلى الأيمن حتّى تفريغ الجيب الأيسر بالكامل. وهكذا نجحت في حفظ النشيد أو النوبة غيبًا بدون خطأ بالمرّة.  

هذه كانت مُهمّة شاقّة، لدرجة أنّه في شهادة الزواج اعتادوا مدح العريس الذي كان يتلو سِفْري التوراة الأوّلين غيبا. اليوم، إضاءة ليلة الغفران تثير بي سخرية، لأتابع كلّ الذين يدّعون بأنهم قرّاء ومصلّين، وأمامَهم كتاب مفتوح. ولكن وبالطبع، لا بدّ من التكيّف مع كلّ تبديل، إذا أُدخل بمبادرة الكهنة. 

وقال الكاهن عاهد بن غزال: الذي بدّل عادات وممارساتٍ قديمةً في هذا الصدد، كان الكاهن ذاته، بسبب قوة تأثيره، أصبحوا يُشعلون مصباح الكاز في ليلة عيد الغفران. إنّه الكاهن صدقة بن إسحق رحمه الله، الذى ادّعى صادقًا، صحيح لقد نشأ في صفوفنا من يعرفون سِفري التوراة الأوّلين عن ظهر قلب، ولكنّ معظم المصلّين بعيدون عن ذلك ويستغلّون الظلام في ليلة الغفران للنوم حتى انبلاج الفجر.

لقد قال السيّد مَرْقِه، عليه السلام: الويل لمن لا يصوم ولمن يصوم ولا يصلّي، إنّه كالأعمى في الظلام، يتعثّر في الليل والنهار. بدأ السامريون بإشعال قنديل كاز في الكنيس في ليلة يوم الغفران. وهذا التجديد، ككلّ تجديد، قُبل فقط بعد معارضة شديدة من قِبل أكثرية أبناء الطائفة. وصلت الأمور حتّى لتسديد الواحد ضربات شديدة للآخر، وأنقذ الموقفَ الظلامُ بعد تحطيم المصابيح فانتهى الشجار. هكذا تكوّنت مجموعة التابعين المؤيّدين لإشعال المصابيح [بالطبع قبل يوم الغفران، قبل بداية الصلاة، اشتعل المصباح حتّى انطفأ] ومجموعة معارِضي التجديد. لا حاجة للإشارة، بأنّ أولائك الذين عرفوا الأشعار وأسفار التوراة عن ظهر قلب، كانوا ضمن المعارضين. هم، وأنا واحد منهم، رأوْا بحسرة وأسىً كيف سُرقت منهم مكانتهمُ المحترمة لحدّ بعيد.

اليوم، عندما أتذكّر ذلك، أرتجف بكليّتي بضحك مكبوت. لا يجمُل الضحك بصوت عالٍ عندالقيام بعمل مقدّس. خلَقت كلّ هذه الاشتباكات موجةً من القصص، والحكماء بين ظهرانينا دأبوا على مقارنة الأيّام الجيّدة، التي كانت قبل إشعال النور في الكنيس، بالأيّام السيّئة التي بدأوا فيها بإشعال النور في الكنيس. اليوم، في نظرة إلى الوراء، إنّي على يقين بأن الكاهن صدقة  آنذاك كان على صواب في هذا الشأن. حينها، كنتُ من بين الساخرين وكنت قلقًا على إمكانية استمرار  تفاخري بمعرفتي، هذا كان كلّ كياننا آونتها. النقاش الشديد الذي أثاره هذا الموضوع، خلق حالاتٍ ألهبت، في وقته، قلوبَ أبناء الطائفة كافّة، واليوم يذكرون ذلك بالدُّعابة والضحك. حول إحدى هذه الحالات أقُصّ عليك.

الكاهن عاهد يتابع قصّته: (ص. ٧٠-٧٢)

 

مؤيِّدون ومعارضون

لا شيءَ عندنا يُقبَل بسهولة. هناك معارضة لكل تجديد، وتجديدات قليلة فقط تُقبل، بعد معركة طويلة مرهقة. هكذا كان الوضع عند إدخال الإنارة للكنيس. اليوم، الأمر مفروغ منه، عند تِلاوة الأناشيد في السبت أو في العيد، يُشعلون النور قبل حلول السبت أو العيد، ويبقى النور حتّى مساء اليوم التالي. لكن في ذلك الوقت، في ثلاثينات القرن العشرين، كان هذا تجديدًا كبيرًا، وكما في حالات مماثلة، رافقت التجديدَ معركةٌ ضارية بين مؤيّدي التجديد ومعارضيه.

الحقّ يُقال، إِنّ بني الطائفة الإسرائيليين، وقفوا جانبًا وانتظروا نتائج الشجار، الذي دار في عائلة الكهنة. احترامًا للكهنة الذين قادوا الكفاح، واحترامًا لأبنائهم الصقور، لن أُفصح عن أسمائهم، إذ أنّ ما تمّ قد تمّ (إلّي فات مات)، وإن أردت فإنّ هذا الكفاح نموذجي لكلّ الكفاحات والنضالات، التي نقوم بها حِيالَ كلّ تجدّد. بالطبع، هذا بدأ في الكنيس. نحن نتحدّث عمّا جرى في ثلاثينات القرن الغابر. إنّي شاهدتُ ما جرى، بالرغم من أنّني لم أشترك في الحدَث، ومع هذا اعتبرتُ طرفًا في النقاش، هل يجب إدخال إنارة إلى الكنيس في يوم الغفران أم لا؟ كنتُ في عِداد المعارضين مثل شباب آخرين، عرفوا معظم الأناشيد غيبًا في ليلة الغفران، وكذلك أجزاء كبيرة من سِفري التكوين والخروج. آونتها لا كهرباء في حارتنا القديمة في نابلس، ولا بالتأكيد في الكنيس. كنّا نستخدم قناديل كاز للإنارة.

شابّان أو ثلاثة من عائلتنا، اجتمعوا بضعة أيّام قبل عيد الغفران، واشتروا مصباحًا/لوكسا وملأوه بالكاز لإشعاله قبل حلول يوم الغفران. حَسَبوا ووجدوا أنّ سعة القنديل من الكاز، تكفي للإنارة أقلّه حتى نهاية قراءة سِفري التوراة الأوّلين. ومن الواضح أنّهم قاموا بذلك بشكل علني، وصرّحوا بأنّهم ينوون وضع حدّ لهيمنة الحافظين غيبًا، الذين يزدرون كلَّ من لم يضيّع وقته في الحفظ عن ظهر قلب. هذا العمل الجديد، وضع كلَّ حافظ غيبًا في امتحان عسير، لأنّه لا يهمّ أين تُلقي السامريّ فإنّ أول شيء يبحث عنه قبل الرزق، هو الشرف والاحترام.

وهذا الجدال بين الأنصار والمعارضين أُثير بكلّ حدّة، ووصلت الأمور إلى اللكمات بالأيادي، الواحد ضد قريبه وأخيه. أحد أقربائي، وهو اليوم أحد المرشَّحين القريبين من وراثة وظيفة الكاهن الأكبر، استغلّ هذا الهرج والمرج، وبينما كان الكلّ مشغولًا بالنقاش والشجار، راح نحو القنديل وبدون أن يراه أحد، فرّغ نصف سعته من الكاز، وصبّ بدل ذلك ماء. لم نعلم بذلك بالطبع إلا بعد ذلك.

الكاهن الشاب المحرِّض

إنّ مجد ورهبة يوم الغفران المقترب قد أدخلانا كلَّنا في جوّ مفعم بالترقّب والانفعال، ناهيك عن الأدعية التي أطلقناها بسخاء، طالبين رحمات الله في تسعة أيّام التوبة التي سبقته. في وقفة عيد الغفران، حين خرج عمّي الكاهن الأكبر توفيق بن خضر (متصليح بن فنحاس) رحمه الله، خارج الكنيس والتوراة بيده ويُحيط به جمهور المصلّين، وصل مؤيّدو إشعال القنديل. أثبتوا القنديل أمام الكنيس إلى اليسار من أسكفية الباب، لينير للذين خرجوا للصلاة في ساحة الكنيس، هاربين من الحرّ الشديد في الداخل. لا أحد أراد تدنيس شرف اليوم العظيم الرهيب.

في ساعات المساء الأولى أضاء القنديل، فساعد في قراءة النصف الأوّل من سفر التكوين، إذ أنّه كما هو معروف، الكاز أخفّ من الماء، وهكذا طفا على السطح. ولكن في حوالي الساعة الحادية عشرة ليلًا، وقت إنشاد النشيد الكبير بقلم الربّان ناجي بن خضر (أبيشع بن فنحاس) ”إلى فتحة رحماتك نتقدّم“ أو الإنشاد الثاني له ”ليس كالله يا بني إسرائيل“، بدأ  ضوء القنديل يخفت، نضب الكاز وتدفّق الآن في وعاء القنديل خليط كاز وماء، والماء جُلب من ”عين العسل“ المجاورة. الوحيد الذى ابتسم بينه وبين نفسه، كان الذي وقف من وراء هذه الفعلة، الاحتيال.

استغرب الجميع، المؤيّدون والمعارضون للنور، ممّا حدث للقنديل. أولائك الذين لم يعرفوا الإنشاد غيبًا أصيبوا بالفزع الشديد، أمّا معارضوهم ففرحوا وابتهجوا. أخذ نور القنديل يعلو ويخبو. وأنت أيّها الكاهن الشابّ، غادرْ ركنك في الكنيس، حيث تقف منشدًا الإنشاد الكبير والكتاب بين يديك، وإذهب إلى القنديل لهزّه بكل ما أوتيتَ من قوّة.

يا له من عار وخجل!“

 

ترجمة ب. حسيب شحادة

جامعة هلسنكي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم