صحيفة المثقف
سيّدة القصيد
مَارِسِي غِوَايَاتِكِ السَبْعِ مَعِي
فَلَمْ يَعُدْ لِلتُفَّاحِ طَعْمُ الْخَطِيئَةِ
سيّدة القصيد / محمد الصالح الغريسي
اسْحَبِي سيّدتي
سجّاد الخجل الأحمر من عتباتي
فَمِنْ َزمَنٍ ،
مَا عُدْتُ أُطِيقُ مَرَاسِمَ الزَيِفْ ...
وَادْخُلِي مِحْرَابِ قَلْبِي
بِسَنَابِكِ نَهْدَيْكِ ..
بَعْثِرِي حُرُوفَ أَبْجَدِيَّتِي
قَلْبًا عَلَى شَفَةٍ ،
ثمّ أَعِيدِي تَرْتِيبَ الْأَسْمَاءِ فِي صُحُفِي..
أَطْلِقِي خُيُولَ شَهْوَتِكِ الْبَرْبَرِيَّةِ
فِي ثَنَايَا الْقَصِيدِ
سَيُرْبِكُ الْمَعْنَى صًلِيلَ الْكَلِمَاتْ
وَ يُوقِظُ فَوْضَى الحْوَاسِ صَهِيلُ الْحَيَاةْ
فَلْتُعْلِنِي إِذَّاكَ جَسَدِي
مِنْطَقَةَ عِصْيَانٍ ،
وَ لْتَدْخُلِي مَمْلَكَتِي
مِنْ أَبْوَابِهَا الْأَرْبَعَةِ ..
ثُمَّ أَعِيدِي عَلَى مَهَلٍ تَرْتِيبَ الْأَشْيَاءْ.
يَا أُخْتَ حَوَّاءْ
مَارِسِي غِوَايَاتِكِ السَبْعِ مَعِي
فَلَمْ يَعُدْ لِلتُفَّاحِ طَعْمُ الْخَطِيئَةِ
وَ لَمْ يَعُدْ ِفي وَرَقِ التُوتِ مَا يَسْتُرُ
عَوْرَةَ الْأَيَّامْ
أَنَا سَيِّدَتِي
قَدْ أَرْهَقَتْنِي تَعَاوِيذُ الزَيْفِ
فِي مُدُنِ الصَمْتِ الْمُرِيبِ
فَكُونِي تَعْوِيذَتِي التِي تُحَرِّرُنِي ،
مِنْ قُمْقُمِ الْمَاضِي الْمُعَمَّدِ بِالمْـَـوْتْ
يَا سَيِّدَةَ الْقَصِيدِ
يَا امْرَأَةً فَوْقَ الْعَادَةْ
تَعَالَيْ نُقَلِّبْ دَفَاتِرَ أَحْلَامٍ
وَأَدْنَاهَا مُنْذُ الْوِلَادَةْ ..
تَعَالَيْ نُغَنِّ نَشَازًا ، لِعَصْرٍ تَعَوَّدَ سِجْنَ الْقَوَافِي ..
وَ قَدَّسَ سِحْرَ الطُقُوسِ لِحَدِّ الْعِبَادَةْ ..
ثُمَّ ارْفَعِي بِالْقُبُلَاتِ صَوْتَ الْعِصْيَانِ
فِي وَجْهِ الْقَبِيلَةِ ..
وَارْسُمِينِي بِرَغْمِ الْأَسَى ،
وَشْمًا عَلَى زَنـْدِ الْقَصِيدْ .
محمد الصالح الغريسي