صحيفة المثقف

زائرة الفجر

تكمل سهرتها في عيون الحروف

تتلصّص على المجرات بوهم

wadea shamekh2

زائرة الفجر / وديع شامخ

 

نديّة

عذبة

نجمة قطبية تطلّ من
أقاصي الروح

تطرق باب حلمي وتمحو اسوار اليقظة .

تستعير من العصافير وحشتها، من الغابة شبقها، من المحبة أجنحتها .

زائرة بلا رنين

لا ذاكرة

تعدّ مساءها خبزا للصباح

تشرق بخضرتها

الفجر الاحمق يشاطرها النزوات

...

فجرها لا تصنعه المعجزات

صبواتها طافحة بالطيران

أيّ ليلٍ يفتح بابه للمواء ؟

.....

من دهشتها تنهمر الأسئلة

حواء من ضلع وندم

تكمل سهرتها في عيون الحروف

تتلصّص على المجرات بوهم .

كيف يبدو الخراب

الأسئلة تتراكم على حروفها

يقيناً اخضر َ

زائرتي ترسم الكون فقاعة ؟

.........

الفجر أملس

هي تخربشُ على الزرقة

وأنا السؤال

تحط كعصفور على وتري

هي الجواب !!

تسأل بغنج بعيد .

لماذا يُسرقُ الصوتُ من المخادع بصمت مريب ؟

العنقاء تجهض النار

الجوقة تتهدل لسدنتها بالرماد

حافية الوجه

بلا لون ولا فجر ولا جنون

....

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم