صحيفة المثقف

آمل أن يتذكّروا دماملي

shaweqi moslmani1 (هذا الخراب) 

رجلُ دين يدّعي أنّ مثقّفاً ما يناصبه العداء.. وقد كانا في زمان مضى صديقين حميمين في سجن سجّان ظالم لا يعترف إلاّ بذاته.. فهو فوق الناس، وفوق أي مساءلة. ولأنّي أكره الظلم، قلت بالتحرّي. وكانت الخلاصة أنّ السجّان انكسر، وأنّ السجينين تحرّرا. وساد في البلاد حكم باسم الدين.. قلْ: "أوّل ما شطح.. نطح". أصدر أمراً بكلّ مثقّف يعترضه أن يُقتَل. وحري بالمثقّف أن يعارض حتى أسنانه، فالمسألة فيها قتل. أمّا زميله في السجن السابق فلم يوافق وحسب بل أبدى حماسة. وبعدُ..  فالسجّان لم ينكسر، والمسألة لم تتجاوز "المكر" وإذا شئت، ودائماً تجاوزاً، "خدعة". أيضاً لم نستوعب الدرس، ولا يزال هذا الخراب.

 

2 (شهوة الحكم)

الكاتب حسّونة المصباحي يقول: "يرى سبينوزا إن الكثير من الناس يستخدمون الدين ذريعة ليفعلوا ما يشاؤون، وفضلا عن ذلك فإن الانقسام الى ملل لا ينشأ عن رغبة صادقة في معرفة الحقيقة، لأن هذه الرغبة تؤدي إلى الطيبة والتسامح، بل تنشأ عن رغبة.. أو شهوة عارمة للحكم".

 

3 (المسألة) 

أنا أنت الآخر، والمسألة بأبسط تعريف، ولو هو طريف، هي مسألة "بيض دجاج". بالتفقيس نحصل على صيصان ستغدو عمّا قريب دجاجاً، وتكون هذه دجاجة من نوع "سِلْكي" وهذه دجاجة من نوع "أيزابراون" وهذه دجاجة من نوع "أوسترولوب" أو من نوع "وايت لاغن" مثالاً لا حصراً، ويمكن لكلّ هذه الدجاجات أن تتعايش في مساحة معيّنة. وهكذا فإسمك هو "محمود" لأنّك ولدت في أسرة إسلاميّة، وهو أنت الآخر، يجب أن تتذكّر، ولو أنّك ولدت في أسرة مسيحيّة ربّما كان اسمك سيكون "جون". ومحمود هو اسم جميل. وإسمه جون.. وجون إسم جميل أيضاً. أنت جميل وهو جميل. تلك الدجاجة من نوع "أوسترولوب" وتلك من نوع "أيزابراون" فما هي المشكلة؟. الكلّ على ما هو عليه جميل يا صديقي، غير أنّ الإنسان يأبى إلاّ التصنيف التكفيري، هذا ينبذ ذاك، وذاك يقتل ذيّاك، وهنا واحدة من أكبر مشكلات بعض من يدّعي أنّه الحلّ.  

 

4 (ماجد الغرباوي:)

".. نكبةُ الشعب في وعيه، وإلا كيف تقودنا ذات الوجوه في المعارضة والسلطة منذ سنوات وسنوات"؟.

 

5 (أحمد بيضون:) 

مديرية الأمن العامّ "في لبنان" لطائفة، وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لأخرى، ومديرية المخابرات في الجيش لثالثة، وأن يتعذّر التفاهم عند المفترق على الميزانية المناسبة، وعلى الصلاحيات المقرّرة لرأس مديرية أمن الدولة، فتنبري طائفة المدير العام للدفاع عن «حقوق» الجهاز ورأسه، باعتبارهما نصيبها وخاصّتها.. إلخ. وإذا كان كلّ من هذه الأجهزة، وهي ذات وظائف متقاطعة، يستمرّ بمسلكه الظاهر إجمالاً في تقديم البراهين، كلّما لاحت له فرصة، على عنايته بمصالح البلاد العامّة ومصالح المواطنين بلا تمييز، فإن ذلك لا يمنع من تعرّض كلّ منها لحملاتٍ دؤوبة من جانب القوى السياسية غير المجانسة لانتماء واجهتها الطائفي.

 

6 (سامي المسلماني:) 

"المذهبيّة عدوى خبيثة تصيب الشعوب.. منتقلة إليهم من حكّامهم".

 

7 (هامجين شاكر:)   

"كنت في الخامسة من عمري حين علمت إنّ أمراً سيّئاً سيحدث لي.  جميع أفراد أسرتي طمأنوني. ثبّتوني من قدميّ ويديّ إلى الأرض.. بينما كنت أصرخ من دون انقطاع. واليوم أدرك إنّهم يريدون منع المرأة من عيش حياتها طبيعيّة".

 

8 (محمود المعتصم:)

"النرجسي لا يؤمن بالمعاني العليا، ولكنّه لا يستطيع مع ذلك (وبسبب ذلك) أن يتحرّر من سلطة الآخرين عليه. هو يعيش حياته كلّها لإرضاء تلك النظرة من الخارج. لاحظ مثلاً كيف يجمع النرجسي بين احتقاره للآخرين ورغبته الشديدة في أخذ الاعتراف منهم في نفس الوقت".

 

9 (حصار الخنازير)

يكتب الصديق عبد الإله مجيد مستعرضاً نسخة من "رأس المال" للبيع في مزاد.. توقيع كارل ماركس عليها.. إنّ انغلز كان يلحّ على ماركس منذ سنوات لإنجاز كتاب "رأس المال"، ودعاه الى تحديد موعد يلتزم به وإرساله الى المطبعة، وهذا ما لم يحدث. وبعد عشر سنوات كان ماركس لا يزال يكتب.. سبب التأخير كشفَه  تقرير لمخبر تابع لجهاز أمن كان مكلّفاً بمراقبة ماركس الذي: "يقيم في عليّة بائسة ذات غرفتين وسط لندن، المرض يصيب أفراد أسرته، الدائنون يطرقون بابه يوميّاً، آلام كبده تزداد، والدمامل تستعرّ تحت جلده لدرجة إجباره على الكتابة أحياناً كثيرة واقفاً". وينقل عبد الإله مجيد أنّ ماركس قال مرّة: "آمل أن يتذكّر البورجوازيون دماملي إلى آخر يوم في حياتهم.. كم هم خنازير".  وفرحاً بتقدّمه في كتابة رأس المال قال كارل ماركس مرّة أيضاً: "هذا الكتاب سيهدم بالكامل نظرية الربح.. كما هي مطروحة حتى الآن". 

 

10 (زين مسلماني:) 

".. أعظم فاتح يكسب من دون حرب، وأنجح مدير يقود من دون إصدار الأوامر. وأعظم إنسان هو صاحب ضمير يدفع حقوق الناس".

 

11 (مجرم)

كيف يمكن لكائن في الأرض قاطبة أن يتعايش مع كائن صهيوني يردّد مع مجرم يدعى مناحيم بيغن ما ذكره في كتابه "التمرّد": "نحن هنا..  بمقدار ما نقاتل"؟!. 

 

12 (ناهض حتّر)

قتلوه.. ولكنّه لم يمت.

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم