صحيفة المثقف

عودي لغصن الياسمين!!

رسالة إلى ...

ياسمينة حسيبي

almothaqafnewspaper

عودي لغصن الياسمين!! / جودت العاني

 

قالتْ،

ثمَ أرتكنتْ للصمتِ

ولآذتْ ..

ثمَ، تلاشتْ

كالغيمةِ مثقلة بالهَمِ

أراها

لا برقًا  لا رعدًا  لا أمطارْ..!!

*  *

من أسكت هذا الاعصارْ..؟

منْ بعثرَ

عندَ الفجرِ جدائلها ..؟

من عكر صفو شمائلها..؟

منْ جعل الذئب الساهر

يعوي بينَ الأشجارْ..؟!

*  *

من تركَ القيثارة

تهتف للصمت بأن يأتي،

من قَطًعَ كل الأوتارْ..؟!

*  *

من أفزعها..؟

من أخمد جذوتها

من أطفأ شمعتها..؟

من أزعج رقدتها

من يرمي دفن ظفائرها

خلف الأسوارْ..؟!

*  *

أقولُ لها،

عودي، كي نملأ هذا الكون

حروفًا وبهاءًا ونذوراْ..

عودي، كي نسكن في وهج الفجر

ندى يحمل عبقًا وحبوراْ..

عودي، كي ننثر في الآفاق

لحونًا وزهورًا وبخورا..!!

*  *

سماؤك طافحة بالشفق الوردي

مائجة، كالموج

تنادي الإبحارْ..

وسمائي غائمة

تملؤها الأمطارْ..

فلا تشتكيني العناد

وذاك السهاد

علاه النشيج

علاهُ السهرْ..

فعودي إذا شئتِ

أو أرادَ القدرْ..!!

*  *  *

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم