صحيفة المثقف

اختتام فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الأيام الشعرية العربية بمنوبة

بعد أيام من الأنشطة الشعرية والفكرية واللقاءات الأدبية ضمن الفعاليات الثقافية والابداعية بمنوبة في سياق افتتاح الموسم الثقافي بعنوان " تونس، مدن الآداب والكتاب" وبالتعاون بين  جمعية "أحبك يا وطني" برئاسة الفنانة زكية الجريدي والمندوبية الجهوية لشؤون الثقافة بمنوبة بادارة الأستاذة صلوحة الاينوبلي اختتمت بالفضاء الأنيق بالمكتبة الجهوية بمنوبة صباح الأحد 22 من شهر أكتوبر الجاري  فعاليات  الدورة الأولى لمهرجان الأيام الشعرية العربية بعنوان  "القصيدة تجمعنا" والتي انتظمت طيلة أيام 19و20 و21 و22 أكتوبر ..هذه الأيام تعددت فيها الفقرات الثقافيةحيث لقاءات الشعر بالموسيقى والبرامج الترفيهية وذلك الى جانب ندوة عن الشعر وتحولاته وعلاقاته بالاعلام وكان الافتتاح ثريا بحضور والي منوبة ورئيس الجامعة والمندوبة الثقافية وعدد من الطلبة والشعراء والضيوف وأحباء الشعر والمربين واطارات منوبة وكذلك أعضاء جمعية قدماء طلبة منوبة وتم فسح المجال للكلمات الرسمية التي عبرت عن أهمية الفعل الثقافي والشعر تحديدا في حياة الناس وذلك من قبل الوالي ورئيس الجامعة والمندوبة الثقافية ورئيسة جمعية أحبك ياوطني ومدير المهرجان الشاعر سمير العبدلي وجمعية قدماء طلبة منوبة برئاسة الأستاذ عمار التيمومي الذي ثمن المبادرة ببعث الأيام العرية مبرزا أهمية البرنامج وقيمة التعاون والمشاركة في المستقبل ..انطلق اللقاء الشعري العريي بمشاركة شعراء من بلدان عديدة هي  المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية وفلسطين ..و احتضنت هذا الافتتاح  قاعة المرحوم حسن حسني عبد الوهاب بكلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة لتنطلق الأمسية الشعرية الأولى وقد أدارها الشاعر شمس الدين العوني حيث استمتح جمهور هذا الافتتاح بباقة مميزة من القراءات لعددمن الشعراء فكان الافتتاح مع الشاعرة المميزة جميلة الماجري التي كان لها تجوال باذخ بين دروب القصيدة من حيث الشجن والحنين ومتعة اللغة والصور وكان الشاعر محمد الجلواح (السعودية) متنوعا في قصائده المعبرة عن معان وقيم بشيىء من الطرافة تلاه الشاعر سفيان رجب (تونس) الذي قدم قراءة شعرية برز فيها لونه الشعري من حيث البحث والتجريب والتغاير في لغة شعرية تجدد ذاتها كما كانت قراءة الشاعرة نعيمة زايد (المغرب) متوفرة على حيز من علاقة الشعر بالتفاصيل  والأشياء باعتبارها الشاعرة والساردة والفنانة التشكيلية وبعدها كانت قصائد الشاعر علي دردورة (السعودية) طافحة بالوجد والرومانسية وأما الشاعرجميل حمادة (فلسطين) كانت قراءته متناغمة مع دواخله ليبرز الهم الوجداني والجرح الانساني في فلسطين في تواصل مع حميمية الأمكنة والناس ثم تواصلت القراءات ليستمتع الحاضرون بجماليات أخرى في نصوص الشاعر حسين العوري والشاعر فرحات مليح .

1419 aoni

و بالمناسبة تم  تكريم عدد من الفنانين والمبدعين حيث ضمت القائمة المبرمجة لهذه الدورة كل من الأستاذ محمد الهادي الجويني مدير مدينة الثقافة،السيد جيرار ميدرليت من فرنسا، الاعلامي محمد بن رجب، الفنان التشكيلي نور الدين الرياحي،الشاعر عماد الشيحاوي حيث حضر البعض ومنهم المثقف الأستاذ خونا ماء العين رئيس ملتقى عيون الأدب العربي الذي الذي قدم كلمة معبرة مفعمة بالتقدير والود للمهرجان ولجمعية أحبك يا وطني والمثقفين التونسيين مشيرا الى أهمية التواصل الثقافي بين الأوطان والشعوب مثمنا الأدوار الثقافية المشتركة بين المغرب وتونس.. وفي هذه الأمسية حضرت الموسيقى من خلال العزف المميز والغناء الشجي والطرب الأصيل للفنان عازف العود صابر أحمد..

بالنسبة لليوم الثاني انتظمت ندوة علمية فيها جلسة أولى برئاسة الأستاذ محمد بن رجب وفيها مداخلة للكاتب التهامي الهاني بعنوان "الشعر التونسي بين ريادة الاصلاح وشعارات الحداثة" ومداخلة ثانية للكاتب عبد القادر بن عثمان قدم فيها حيزا من شواغل الشعر التونسي وأسئلته وقضاياه  وترأس الأستاذ يونس السلطاني الجلسة الثانية وقدم فيها الكاتب محمد المي مداخلة عن " الآداب والكتاب في تونس " تلتها مداخلة للكاتب ناجح مبارك  عن " الشعر التونسي في الاعلام المتعدد " .

و في المساء تجدد الموعد بالمكتبة الجهوية بمنوبة مع الأمسية الشعرية المخصصة لشعراء منوبة وآخرين ونشطها الشاعر الحبيب بن فضيلة لتضم قراءات شعرية لكل من الشعراء سعيدة الفرشيشي، هندة بن حسين، محمد الشارني، كريمة بن عثمان منير الوسلاتي ودﻻل غزيلالى جانب الشعراء الضيوف وتخللتها فقرات موسيقية للفنان جلال الورغي وكان الموعد في السهرة فنيا من خلال عرض موسيقي بدار الثقافة بالمرناقية لفرقة الوطن العربي للموسيقى بقيادة الموسيقار الكبير الفنان عبد الرحمان العيادي..و قد كان ذلك بمشاركة عدد من الفنانين منهم منيرة حمدي وحسن الدهماني الذي تسلطن وكان من طينة المطربين الكبار ليتفاعل معه الجمهور والضيوف من الشعراء والمثقفين العرب ومنهم الشاعر ابن غزة الفلسطينية جميل حمادة الذي وقف على الركح بعد قفزة استثنائية ليحيي الفنان الدهماني على صوته الشجن وما قدمه من وصلات غنائية فيها الشجن الكبير.

يوم السبت احتضنت مدينة القيروان نشاط اليوم الثالث وفي ضيافة بيت الشعر القيرواني بادارة  الشاعرة جميلة الماجري حيث كانت هناك جولة رائقة في أزقة وشوارع القيروان وزيارات الى المعالم الأثرية بالجهة والى الجامع الكبير ونعني جامع عقبة ابن نافع وفي الساعة الثالثة بعد الزوال انتظم بالبيت العري القيرواني حفل استقبال وغداء على شرف الضيوف وعدد من رواد البيت والجمهور لتنطلق بعد ذلك الأمسية الشعرية العربية بالفضاء الأنيق والرائق بيت الشعر بمشاركة الشعراء جمال حمادة ومحمد الجلواح ونعيمة زايد واستهلت مديرة البيت الأمسية بكلمة ترحيبية تلتها كلمة رئيسة الجمعية " أحبك يا وطني " وكلمة الأستاذ خونا ماء العينين من المغرب التي عبر فيها عن جدية  ونجاح تظاهرة الأيام الشعرية  وقيمة المكان والنشاط لبيت الشعر القيرواني .

يوم الأحد تم اختتام الفعالية في حدود منتصف النهار بالمكتبة الجهوية بمنوبة حيث انتظمت أمسية شعرية عربية شارك فيها الشاعر ناجي الحجلاوي والشاعر الحبيب بن فضيلة وتماسناد شهادات التقدير لعدد من المشاركين وكانت كلمات الضيوف العرب المشاركين متناغمة من حيث الاعجاب بحيوية الحراك الثقافي التونسي وثمنوا جهود الساهرين والمنظمين لهذه الدورة التي كانت تأسيسية في هذه الأيام لتصبح من المهرجانات الدورية المعنية بالشعر العربي وهذا يشرف الجهة..منوبة.

 

شمس الدين العوني

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم