صحيفة المثقف

سقيط الندى

عساكر البرد تكرّ بخيلها

أسألك : من سرق اللحاف

sardar mohamad2

سقيط الندى / سردار محمد سعيد

 

صديقي

المتنزه بين الحروف والنقاط،

في بساتين اللغة،

المتنسم آهات عشاق الحياة

أتسمعني يا " جمعة "

ألسنا أولاد دجلة

حملتنا وهناً على وهن

فلماذا مُنع الكيل منّا

وغيّب الدفء

أتسمع أنين الموقد

نضب الزيت

إقشعرت الجلود

يا فرسان اللهب

علامَ فررتم

عساكر البرد تكرّ بخيلها

أسألك : من سرق اللحاف

هل تعرف " بريمر" ؟

أجب يا بريمر

قل : من قال لك أن

لا لحاف أشهى من الكفن

قل أطربك الله شهيق فائرة تفور

أيطربك  " دويخل "

قل،  أنطق،  أجب أيها الأخرس

يا مسدس ولاّده الأندلسية

قل

أتفهم كيف ينقلب باب الحياة طيراً

أيشجيك لحن" ياأهل التفك صيدوه "

أم صرخة : وا معتصماه

ألزامٌ أن نستقل قطار القهر

لبلوغ جهنم

أم نرقص على أنغام الفرات

عفواً، نسيت أنه نُهب

أجبني يا "جمعة "

هل ستنام القبّرات آمنة

تحت القصب

وياحذاء "كوندا ليزا" المشروخ

أقصد فمها الموبوء نتانة،

المتأبطة – أيدزاً - !

هل ذقت الصبابة

هل عرفت ليلى الأخيلية

هل فهمت ما أقصى غاية الجود

هل سمعت بمن أخرجوه من البلاد مخافة أن يفسدها

هل ركضت مع الصعاليك في البراري

هل رأيت الطائر المعشعش في صدرفارس؟

خصرحبيبتي الزجاجي بارد، بارد جداً

وسقوط الندى أخفى من همسة العشاق

من يشعل التنور؟ وأمي صارت تراباً

ملّ عجين الشعير الإنتظار

فكيف لا تراود الأغصان الرماد

آه يا حبيبتي

لقد أعياني النول والحائك

ليس عندي غير الشغاف لحافاً

تدثري به

أخشى أن ينفصم سوارخصرك

فالبرد أجمد النطاف

بين الصُلب والترائب

والرضاب في الشفاه

الله، يا الله، يارب العباد

خمشت الأظفارجيب أمّنا

وسقيط الحقد شتّت شمل ورق الجنة

 

...................

- جمعة هو الصديق جمعة عبد الله الناقد البارع .

- دويخل هواسم تحبب للمطرب الريفي داخل حسن .

- ولادة هي الأميرة الأندلسية ولها قصة حب مع – ابن زيدون – ولها في الهجاء ما وصمت به رجل بصفات ست مرذولة فقالت عنه : ولقبت بالمسدس..

- يا أهل التفك صيدوه أهزوجة عراقية والتفك بمعنى البنادق .

نقيب العشاق بين ذرى قنديل وقمم هملايا

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم