صحيفة المثقف

للحزن لذة

وبكفه طائر يحمل بمنقاره

عشبة تضمد جرحك النازف

sardar mohamad2

للحزن لذة / سردار محمد سعيد

 

لو نسخت نوراً

ألتبس حين يغشاك النعاس

خلخال خصرك

أجني زيتون النهود

أصطاد عصافير الشفاه

حتى يهيج الوجد في شعرك المخذول

أكتشف سر نأي البصر

عن الزورق المبحر

تلقاء جزرالفرح

على صدرة يتكسر موج الخيبة

كم لوّح السفّان

وبكفه طائر يحمل بمنقاره عشبة تضمد جرحك النازف

وما نظرت إلا لنوافذ السحاب

ربما قزح يطل بقوسه الملوّن

سيّدتي ..ألف قزح هناك

والقوس الذي عنه تبحثين غدا عتيق

باهتة ألوانه

هجرته الطواويس

أتتمردين على ذاتك

أيتها العنيدة

تحترقين

ولا تعيرين العاصفة اهتماماً

عيونك تائهة

تبحث عن سراج رحل

تتعلقين بدبوس

على جدار الأمل

تخترعين خوفاً

تتشبثين بنجوم بعيدة

وسماء مديدة

لن تطال

وتبقين عنيدة

كوعل جبلي

يريد تسلق السفوح العالية

والصخور الناتئة

لبلوغ القمم

والزمن يتسلق العمر

بلا حوافر

كيف تصلين؟ وأنت تلوذين ليلا بالوسادة

إسألي التقوب مَن عضّ الشراشف

مَن أظفارها خمشت خدود اللحاف

وفجراً تناجين المكحلة

غدا كحلها أبيض

القلم اليائس

سكرحتى الثمالة

الورق الرقيق

حزين حتى آخر السطور

ديوان " يحيى "

مموسقة قوافيه حتى آخر الأوتاد

زيتونتا صدرك

غاضبتان

فالليل ولّى ولا شفاه تمتص اللهب

وعدك العرقوبي

محاه النهار

 

نقييب العشاق بين ذرى قنديل وقمم هملايا

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم