صحيفة المثقف

فرصة ضائعة

وأوبخ نفسي لو ارتعشت

ما ألذّ الرشفة الأولى بكأس الغزل

sardar mohamad2

فرصة ضائعة / سردار محمد سعيد

 

يطرقون القدورالعتيقة

والصحون القديمة

يغنون بصخب

يراقبون متى ينبذ الحوت القمر

وأنا بصمت

كصمت أقواس الحجر

تحمل الشرفات العالية ولا تنبس

أرقب إطلالته

أقول : حرّك شفتيك يا قمري

قل شيئاً

يزيح عنّي جبال أسى

ولا تتصنع الكبرياء كخريف

سياتيك الربيع الطلق

يختال بخصري ضاحكاً

وتتفتق نيروزتا صدري

لاتندهش

من هالات حزن حول الجفون

ليست فخاخاً

ولا أشباح بفراشي تخيف

تعال، أقبل، تشجّع، كن باسلاً

فمأواك جناني

والجنان محرّمة على الشياطين

سعت من تحت الوسادة

بقايا همسات :

سيأتي محرابَك خاشعاً

كقديس

طائعاً كطفل نسي َ الدفء

لن يجد حضناً

يَسع السبع الطباق

هوأقل وسامة

من الوجه الذي داعب خيالي

وماذا ...، قد يكون أكثرمودّة

ظننت أنه يحدق في جمالي

يستشف ملامح كَذبي

ربما أغدو حبيبة

ويغدو حبيباً

ذبلت حقولي بغيابك

كن باسلاً

لا تتخاذل، هيّا

سُلَ سيفك من غمده

هيّا

إطعن، إطعن،مزّق

قميص السحاب

تروّى نبتتي بماء منهمر

آه ..آه ...ما أقبح الممات

فأجمل الغرام عند رقاد الفوانيس

غرام !!! لا لن أشعره بلهفتي

وفراغ كياني

وما في داخلي من سعير

ودعائي الله أن يملأه اشتياقا

ويشتت أوراق صمته

أنا متيقظة لعباراته الأنيقة

كتيقظ العسس

وأوبخ نفسي لو ارتعشت

ما ألذّ الرشفة الأولى بكأس الغزل

وألذ منها الثمالة

أحدثه وأنا متوجسة

كطيريخاف الشباك

و كم حذرت نفسي

وأدميت إصابعي عضاً

وها أنا أكلمه بشغف

فكيف انفلت العقال ؟

وبحت له الأسرار

رأى كل شيء

لم أكن كغيمة

فوق صحرائه

تشرب العطش

أمنّيه بالمطر

أريته صورتي بغير حجاب

أخطأت

قد يجد سبباً للهروب

كان ينبغي تصفيف شَعري

وتكون تنورتي أقصر

لأكتشف مرامه بأقصروقت

وطلاء شفتاي أكثر احمراراً

لا أظنة يكرة الرمان

وقميصي أشف

من جناح ملاك

لم أتأمله بحجة الحياء

غيّرت مسارحديثه مرّات

وفات وقت طويل

على كلامنا اللذيذ

خاب ظني بشجاعته

تخيلته فارساً سيحملني

على فرس أشهب

ذيله طويل،طويل،يلامس الأرض

من أعلى قصره الشاهق

كنت المبادرة

بحت له بأسرار لاتقال

ولم يبح لي بشيء

كأنما هو خال من الأسرار

تحدى أنوثتي

واعترف بالفشل مع النساء

فيما سترت فشلي مع الرجال

تبجحت بكثرة من طرق الباب

بتهافت الخطّاب

وكم بكلمات العشق غُمرت

ساعي البريد مل ّ كثرة الرسائل

وفي غمرة الكذب

قال : مع السلامة

ما أغباني

لن أسمع صياح الديكة  .

 

نقيب العشاق بين ذرى قنديل وقمم هملايا

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم