صحيفة المثقف

العودة إلى نقطة الصفر

كي تجمع الورد في الآنية..

وتحصي السويعات والثانية..

almothaqafnewspaper

العودة إلى نقطة الصفر.. / جودت العاني

 

أنشطر القلب

في مساراته مرتين

وكانت مثاباتُه نجمتين..

حين أكتوى

بين الهوى والجوى

وسادت علاماتُه همستين..

بلون الغمام

كأن العوالم كلها

ماجت وراغت

تطارد تلك البقايا

من الوهم

سادت وشاءت

تلملم أوصالها

كلما عاود الهم

يشكو

العواء الدفين..

*  *

أنشطر القلب

في مداراته دورتين

سارت به الأولى

إلى حيث كان المدى

مهجعًا للسنين

التي غادرت كالصدى

واكتوت، ثم استدارت

تجمع أشلائها من جديد

ودارت به الثانية..

كي تجمع الورد في الآنية..

وتحصي السويعات والثانية..

كي ترسم الحب في الظل

نبعًا ظليلاً

حيث الهوى

منبعًا للحياة

وطوقًا للنجاة

كأظلعه الحانية..

*  *

أه ، يا نفحة الوجد

ويا عطر هذا الوجود

فهل تصطفيني الوعود

وتمرح في دعاباتها

تراقص هذا الزمان العنيد

وتمنحني همسة الغانية..؟

آه من عنب الدالية

يشاغل هذا السكون

وتلك الجفون

إذا ما دنا ظلها

يهتف للحب ترحاله

ويرقص فوق أجفانه الغافية..

*  *

أنشطر القلب

في متاهاته حزمتين..

دنت منها ، شفاه الهوى

فذابت على جمرتين..

يا حلوة المشربين

تدورين حولي ، وأخرى

سديم أرى وهجه في كل حين..؟!

*  *  *

 

د. جودت العاني

Cinarcik

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم