صحيفة المثقف

دعوة إلى محاربة ظاهرة العنف القائم على الجندر وتفعيل مفهوم العدالة العقابية

eljya ayshركزت ناشطات إفريقيات على ضرورة إشراك المرأة الإفريقية في الحوار وإحداث التوافق  والأخذ بوجهات نظرهن حول الكثير من المشكلات والعقبات التي تواجه المرأة وهي تتصدى للنزاعات المسلحة من أجل بناء السلام، وأشارت متدخلات أن 50 سنة من النزاعات المسلحة لعبت فيها المرأة دورا إيجابيا، حيث شاركت في عملية السلم واستخرجت الأطفال من المجموعات المسلحة

نددت ناشطات إفريقيات في اختتام فعاليات الجمعية العامة الأولى  لشبكة الوسطاء المرأة الإفريقية، احتضنتها مدينة قسنطينة ( 500 كيلو شرق الجزائر) وعلى مدار يومين كاملين بتفاقم المشاكل الاجتماعية جراء النزاعات المسلحة مثل  انعدام الأمن وانتشار الفقر والمخدرات في البلاد التي تعيش نزاعات مسلحة، واتخذن الناشطات الإفريقيات اللاتي شاركن في الجمعية الأولى لشبكة الوسطاء المرأة الإفريقية في دورتها الثانية والتي احتضنتها مدينة قسنطينة، والبحث عن الطريق ألأمثل لبناء السلام، وأبرزت المشاركات حاجة المرأة إلى المزيد من الجهود لتحقيق السلم، وإيجاد الحلول للمشاكل ، حيث قدمن كولوكبيا كأنموذج، ومسلسل المفاوضات التي قدمها الرؤساء منذ بداية التسعينيات، وفشل السياسيين في الوصول إلى نتائج لحل النزاعات التي شهدت تفاقما في 1990 و2005 ، خلفت ترحيل أزيد من 07 مليون ساكن ، ناهيك عن عمليات الإبادة في العديد من الدول منذ 2005، وتسريح مجموعات شبه العسكرية، استعملت فيها النساء كأداة للحرب، فخضن النزاع المسلح.

ولتفعيل  مفهوم العدالة العقابية قررت النساء تنظيم أنفسهن، والدفاع عن 2600 من ضحايا النزاع المسلح في كولومبيا، جلهم من النساء بنسبة 50 بالمائة، وما تزال المرأة في كولومبيا تواجه الحصار من كل الجوانب، بعد تفاقم ظاهرة العنف القائم على الجندر، والتصدي لثقافة الصمت ، لاسيما ومسالة الجندر ما تزال تثير الغموض من حيث المفهوم، غير أن الغالبية تتفق على أن مفهوم الجندر  يعني بالنوع الإجتماعي للتعبير عن العلاقة المتداخلة بين المرأة والرجل في المجتمع، بعد النتائج التي حققتها المرأة في حل النزاعات واستخراج الأطفال من المجموعات المسلحة، وصدر في سنة 2011  قانون خاص بالضحايا، وتعويضهن في إطار لجنة حقوق المرأة، ومواجهة أعمال العنف والتطرف، مع إعادة النظر في كيفية ترميم النسيج الاجتماعي، وإعادة بناء الثقة بين أفراد المجتمع.

وكشفت إحدى المتدخلات وجود 300 ألف مشروع إعادة البناء والعودة إلى المؤسسات الثقافية، وللتعبير عن الإرادة في تحقيق السلم، وبينت التقارير التي قدمتها المشاركات في الجمعية العامة لشبكة الوسطاء المرأة الإفريقية في دورتها الثانية أن 84 بالمائة من النساء الإفريقيات شاركن في مفاوضات هافانا لوضع حد للخلافات والنزاعات، وأعطت هذه المفاوضات مفعولها، حيث توجت سنة 2014  بتشكيل لجنة خاصة للجندر ، وتم الاتفاق على إشراك النساء في القضاء على كل أشكال  النزاعات القائمة في كولومبيا، خاصة بالنسبة للمجموعات الريفية ومكافحة انتشار المخدرات في إطار العدالة الانتقالية، كما أنشأت لجنة تحقيق تتعلق بمسألة الجندر، وترى الناشطات الإفريقيات أن الحوار والوساطة ينبغي أن يكون محل دعم من خلال وضع أجندة ثقافية تساهم فيها المرأة في إيجاد مداخل للثقة ، وإقامة السلم والمصالحة الوطنية، والسعي إلى تطوير النقاش وبناء مجتمع جديد، الرسالة التي وجهتها النشاطات الإفريقيات هي رفع عدد  النساء المفاوضات والواسطات، وأن تتحول المرأة من القاعدة إلى المائدة لمناقشة الجندر.

علجية عيش

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم