صحيفة المثقف
قافها ....
ياسيّدَ القسطلِ ...
افتح بيدِ الجرح ِكتابَ النّورِ قربَك
واقرأ بحشرجة ِالعطشِ الأخيرِ
قافها .... / سعد ياسين يوسف
قبل َ أنْ تصطخب َالدماءُ
تلكَ التي نبضت ْ بريّها صخرةٌ
تلك َ التي تدفقت ْفي نُسْغِ الحجارةِ
أكثرَ من ْألفي نشيدٍ
مزّقَ الصّمت َفي المذبحِ
وأخضرَّ آياتٍ على الشّفاهِ
قبلَ أن ْ تُطلقوا الرّصاصةَ الأخيرة َ
على البُراق...
ستطرق ُ الأبواب َ باباً... بابا
ترمقكم بجمرِها
عيناهُ وآلاف ُ العيون ِالتي "ترحل ُكلَّ يوم" صوبَها
تمسح ُعن جبينِ السيّد المسيحِ
ما نزَّ مِنْ دماء ....
***
قبلَ أن تتساقطَ العصافيرُ فرقاً
مِن ْغروبٍ أخيرٍ ...
وتُحلّقُ فوقَ رؤوسِكم الصرخاتُ ،
آخرُ حفيفٍ لأنفاسِ أيقوناتِ البقاء ِ،
هسهسةُ الظلوعِ تحتَ أوراقِ خريفِها
وهي تعلو قبةً ...
تُمزقُ السَّرابَ .
حجارةً ..حجارةً..
كفاً ...بكفٍ ..
تعلو مِئذنةُ الصبح ِالذي
لمْ يوقظْه ُ النَفخُ في الصُّورِ
لتصيرَ جذوع ُالزيتونِ التي اشتعلتْ رؤوسُها ...
مرايا تشي بالكامنين
ياسيّدَ القسطلِ (*)...
افتح بيدِ الجرح ِكتابَ النّورِ قربَك
واقرأ بحشرجة ِالعطشِ الأخيرِ
يومَ ولدتَ برصاصة ٍ في الرأس ِ
سترتجُّ الآفاقُ
ويُولدُ الرجعُ الأخيرُ ...
...............
سيّد القسطل : الشَّهيد البَّطل عبد القادر الحسيني