صحيفة المثقف

انطلاق الدورة 16 لمهرجان الشارقة للشعر العربي وتكريم الشاعر نورالدين صمود

nooradin samood- تكريم الشاعرين نورالدين صمود وكريم معتوق وحضور عدد من الشعراء والنقاد العرب

- فعاليات متعددة وكتاب لمحمد البريكي عن بيوت الشعر من خلال شهادات واضاءات

- الشاعرة جميلة الماجري مديرة البيت القيرواني في مداخلة عن التجربة والنشاط...

توافد على الشارقة عدد هام من ضيوف الدورة السادسة لمهرجان الشارقة للشعر العربي التي تنظمها إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد وحاكم الشارقة والتي انطلقت الأثنين 8 جانفي لتستمر الفعاليات حتى الثاني عشر من الشهر نفسه، بمشاركة 30 شاعراً من 17 دولة عربية وعدد من الاعلاميين العرب.

وخلال احتفالية كبرى بقصر الثقافة بالشارقة وبحضور الشعراء والضيوف والاعلاميين والنقاد وأحباء الشعر كرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الشاعرين نورالدين صمود وكريم معتوق الذين ثمنا هذا الدور الشعري الحضاري للمهرجان بالشارقة وشكرا القائمين عليه وقرأ كل منهما قصيدة وذلك بعد عرض شريط وثائقي عن بيوت الشعر العربية اضافة الى تقديم شعراء من هذه البيوت لقصائد بمثابة النص المحتفي بالشعر في هذه البيوت .

الفعاليات تتواصل وفيها عدد من الأنشطة ومنها الأماسي الشعرية والمجالس النقدية والبرامج الثقافية المخصصة للضيوف وبالمناسبة صدر كتاب عن بيوت الشعر للشاعر مدير المهرجان، مدير بيت الشعر في الشارقة محمد عبد الله البريكي بعنوان بيوت الشعر شهادات واضاءات وهو يعنى ببيوت الشعر ودورها الابداعي والثقافي وحضورها من خلال الفعاليات والأنشطة ودورها في الاضافة بخصوص الشعر وما يتصل به من نقد وترجمة .

1491 aouni

و المهرجان حاضنة للمبدعين العرب بما يمثله من تواصل بين الأدباء والكتاب والشعراء.

و يعد المهرجان كذلك احتفالاً بالشعر والشعراء ضمن ما تقوم به دائرة الثقافة وهو ترجمة لمعطيات وآليات مشروع الشارقة الثقافي لدور ومسيرة بيت الشعر بالشارقة وبقية البيوت الشعرية في العالم العربي، هذه البيوت الشعرية التي أحدثت حراكاً ابداعيا في المدن العربية

في الدورة يقدم عدد من شعراء الوطن العربي جديد ابداعهم وشعرهم الى جانب النقاد والأدباء ومديري بيوت الشعر التي أسستها الشارقة في مدن عربية، في ندوة تهتم بأثر تأسيس بيوت الشعر في المشهد الثقافي العربي.و تشارك الشاعرة جميلة الماجري مديرة بيت الشعر بالقيروان في الندوة عن بيوت الشعر العربية بمداخلة عن تجربة البيت القيرواني الذي يدخل عامه الثالث بعد التأسيس حيث تعددت وتنوعت أنشطته فضلا عن دورتين من مهرجان الشعر العربي وشراكات وتعاون مع فعالات وجمعيات ثقافية وشعرية تونسية والاعداد لمشروع يخص ترجمة الشعر التونسي الى اللغة الفرنسية.. وذكرت الماجري مختلف تفاصيل الأنشطة المتصلة بالشعر وما جاوره وتقاطع معه من الفنون الأخرى حيث شارك في اللقاءات الشعرية 157 شاعرا منهم 28 شاعرا عربيا من بلدان عربية مختلفة ومشاركة 41 من النقاد والباحثين والدارسين فضلا عن حضور الشبان واليافعين ضمن حصص ودورات فن الشعر وتعلم العروض وشفعت مداخلتها بعرض شريط وثائقي عن أنشطة البيت منذ التأسيس يوم 4ديسمبر 2015 وضمت الندوة التي أدارها الشاعر عبد العزيز الهمامي عددا من مداخلات رؤساء بيوت الشعر العربية.و ستكون الأمسية الشعرية في الافتتاح بقصر الثقافة بمشاركة الشعراء غسان زقطان من فلسطين وعبدالله الهدية من الامارات وسليمان جوادي من الجزائر ومروة حلاوة من سوريا وجاسم محمد العجة من العراق وحليمة الاسماعيلي من المغرب وتقدم الأمسية غادة أبشر من السودان وتتواصل الأمسيات يوميا خلال أيام المهرجان .

 بحسب الشاعر البريكي " يشارك 30 شاعراً في هذه الدورة، ومن ضمن فقرات افتتاح المهرجان شارك الشاعر رعد أمان بقصيدة مصورة من إنتاج تلفزيون الشارقة تتحدث عن بيوت الشعر في الوطن العربي. كما سيتم تقديم قصيدة مهداة من بيوت الشعر العربي، بمشاركة شاعر وشاعرة من كل بيت وتنتظم في هذه الدورة ندوة بيوت الشعر، وستكون حول أثر بيوت الشعر على المشهد الثقافي العربي وستقام في بيت الشعر وتكون الندوة الفكرية لهذه الدورة حول التناص في القصيدة العربية الحديثة وستقام في بيت الشعر وستكون على جلستين في نفس اليوم ويصدر المهرجان كتابين للشخصيتين المكرمتين، الأول بعنوان: المعلقة الثامنة للشاعر الإماراتي كريم معتوق. والثاني بعنوان : من المغارب إلى المشارق للشاعر الدكتور نور الدين صمود، فيما ستكون هناك حفلات توقيع الى جانب كتابين " بيوت الشعر .. مشاهد وإضاءات" ووقائع مهرجان الشارقة للشعر العربي دورة 2017 للشاعر مدير المهرجان محمد البريكي.و بخصوص التكريم يقول الشاعر نورالدين صمود : في الحقيقة التكريم يشمل كل الشعراء التونسيين ويعلي صوتهم ويجعلهم مشاهير لدى نقاد المشرق وقراء الشعر لأن معظمهم لم يكونوا يعرفون من بلاد المغارب سوى أبي القاسم الشابي وبعض الأسماء القديمة مثل ابن رشيق القيرواني وابن شرف وهذا غريب في عصر المخترعات التي تبلغ الأصوات الى أقصى أماكن الدنيا .. تكريمي من قبل بيت الشعر بالشارقة ومهرجانها يتعداني ويتعدى الشعراء المغارب الى كل الشعراء والى فن الشعر بصفة عامة أولا لأن المشرف عليها هو حاكم هذه المدينة وهو شاعر مرموق أيضا وتوسع في نشر هذه البيوت الشعرية مشرقا ومغربا ووصلت الى عاصمة الأغالبة بتونس ونعني القيروان وتجاوزتها الى المغرب الشقيق. هذه الجائزة استنهضت همم الشعراء وجعلتهم يتكتلون بهذا البيت الذي كان أهله غرباء عنه وعن الشعر وقد رأيت في القيروان ثلة من الشعراء الشباب الذين استنهض هممهم هذا البيت والتفوا حول مديرته الشاعرة جميلة الماجري وبدأ الناس يتعاضدون ويلتفون حول الشعر..

 

\ الشارقة \ شمس الدين العوني

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم