صحيفة المثقف

ستيف جوبز وتفاحة آبل المقضومة

khalil ibrahimalheliالعلامة التجارية التي تواجدت في جميع البيوت والاماكن انها علامة العصر والتكنلوجيا. ‏فما هي قصتها؟

فلم تكن تفاحة آبل المقضومة هي العلامة الخاصة بها في البداية، بل اختار ستيف جوبز رمزا للشركة عبارة عن شجرة ‏تفاح ويجلس تحتها اسحق نيوتن، وقد تم انتاج الجيل الاول من اجهزة الشركة وهي تحمل هذا الشعار، ولكن نظرا ‏لصغر حجم الصورة وفقد كانت غير واضحة، وهو ما دفع ستيف جوبز لتغيير الشعار ليصبح تفاحة واحدة فقط ولكنها ‏مقضومة، وقد لاقى هذا الشعار نجاحا كبيرا والتصق بالذهن معلامة مميزة لشركة آبل.‏

وعند سؤال ستيف جوبز عن المغزي لاختيارة تفاحة مقضومة، كانت اجابته غاية في الروعة ودعوة في حد ذاتها ‏لاستكمال المشوار في طريق المعرفة، حيث اجاب قائلا ” لقد تركت التفاحة مقضومة لان احلامنا لا تكتمل” واستطرد ‏في حواره قائلا ” وإن كانت التفاحة ترمز للمعرفة التي اخذها ابونا ادم حين اكل من شجرة المعرفة، فإن المعرفة التي ‏وصلنا اليها حتى الان تعتبر منقوصة وغير كاملة، ومهما وصلنا من علم او معرفة، فما هو إلا قليل مقارنة بما يحمله ‏المستقبل والمجهول” وهو بذلك يرسخ فكرة ان العلم والمعرفة لايمكن ان ينتهيا الى حدود، داعيا الى استكمال ‏المشوار، في الوصول الى معارف جديدة واكتشافات حديثة.‏

بينما يرى بعض اخر من المقربين من شركة آبل ان الهدف من اختيار هذا الشعار هو ما كانت تهدف اليه الشركة من ‏استحواز على سوق الالكترونيات، بحيث تصبح كل التفاحة هي حصة شركة آبل في السوق، بينما القطعة المضومة ‏هي حصة باقي الشركات المنافسة مثل ميكروسوفت.‏

وفي كلتا الحالتين، فقد نجحت تفاحة آبل المقضومة في ايصال الفكرة من اختيارها، وهو الطموح الخلاق الدافع ‏للابتكار، والدعوة الى بذل المزيد من الجهد في مجال البحث العلمي والتكنولوجي الذي لا نهاية له.

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم