صحيفة المثقف

الإنسان وفلسفة خلقه

diaa mohsenalasadiعلى الانسان أن يعرف حقيقة وفلسفة وجوده ودوره الفاعل ومكانته في هذه الارض ودوره في وضع اللمسات الانسانية والفكرية لبناء وأعمار الارض والنفس البشرية التي اراد الله تعالى ان يرفع من شأن هذا المخلوق الذي كرمه وميزه وأختاره من بين جميع الكائنات في مهمة خاصة وهي قيادة هذا الكون لذا خصه بأعظم هدية لم يمنحها الله تعالى لاحد من خلقة بهذا الرقي الا وهو العقل فخاطبه به وأفهمه بأنه يعاقبه ويثيبه على أعماله في الدنيا به لهذا يخاطب الانسان يا أولوا الالباب فعلى الانسان أن يرتفع ويسمو بهذا العطاء الرباني وهذه النعمة الى واهب هذه المكارم ليكون من الشاكرين الحامدين وأهلا لهذه المسؤلية الملقات على عاتقه في أعمار الارض فالانسان لا يترك في هذه الدنيا الفانية والمحطة القصيرة المهمة من حياته الا ما يخطه ويعمله بيده وعقله ويكتب سيرة حياته الجيدة منها والغير جيدة بالعمل الصالح أو السيء مستخدما اياه كي يسوقه الى الخير أو الشر ومنها الى الجنة أو النار . ومن هنا حرام على الانسان ان يبخس حق هذه الجوهرة (العقل) بعدم أستخدامها بالشكل المطلوب الذي أريد منه بتكالبه على حطام الدنيا وزخرفها وجمالها الزائل الذي يصل به أن يقول في ختام حياته يا ليتني كنت ترابا عليه أن يصل بهذا العقل أن الحياة مجرد محطة صغيرة يضع الانسان فيها أوزاره الثقيلة بالعمل الصالح والكلمة الطيبة والسيرة الحسنة بأفعاله وأعماله ورضا الله تعالى عليه ورضا الناس الاخرين من حوله ليقدم الى بارئه نظيف اليدين ونقي الفؤاد والسريرة تاركا ورائه أرثا من السمعة الطيبة والاعمال التي تخلد ذكراه بالقول والفعل

 

 ضياء محسن الاسدي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم