صحيفة المثقف

المغامرة اللغوية

دراسة نقديّة في خصائص اللغة في المجموعة القصصية "عندما يؤوب العاشقون"  للكاتبة التّونسيّة زهرة خصخوصي

مدخل

المتتبّع لما تكتبه الأديبة التّونسيّة زهرة خصخوصي سيدرك أنّها حالة أدبيّة فريدة، فرادتها تكمن في ذاك الشّغف بالمفردة في نصوصها، وفرادتها، أيضاً، تكمن في ذاك الغوص العميق في معاجم الجمال للغة العربيّة، واستلهام التّراث البيانيّ العربيّ، وصهره وإعادة تشكيله بأسلوبٍ جديدٍ يناسب  الذّوق المتجدّد، وفرادتها، من جهة ثانية، هي تلك القدرة الهائلة على استنطاق المعاني لتكون شريكاً في بناء النّصّ القصصيّ بثوبٍ غايةً في الجمال، ولتكون، بذلك كلّه، وجهاً جديداً لحداثةٍ عربيّةٍ جديدةٍ تساهم نصوصها في تشكيله.

وفي مجموعتها الجديدة: "عندما يؤوب العاشقون" ببيانها عالي النّبرة وقاموسها اللّغوي الواسع، بأصالته وجزالة مفرادته، جزالة الرّسوخ والثّقة وليست جزالة الصعوبة والتقعير، تؤكّد أنّ اللّغة عندها ليست مجرّد وعاء تضع فيه أفكارها أو تصوغ أهدافها، وكذلك تعزّز الثّقة بأنّ للبيان والبلاغة دوراً آخر في نصوصها غير الدّور الجماليّ في تجويد النّصّ وزخرفته اللّغويّة. فاللّغة في قصصها تتواشج مع البلاغة وعلم البديع، لتنهض كلّها بالدّور الوظيفي، أقصد بالضّبط: صوغ فضاء النّصّ وموضوعه وفلسفته ومقولته. فالبيان، إذن، عنصر عضويّ في موضوعاتها لا ينفصل عنها ولا ينفع، برأيي، دون هذه اللغة.

وبرأيي أيضا، فإنّ الكاتبة زهرة خصخوصي استطاعت في نصوصها الأخيرة أن تستحضر موروثنا الأدبيّ، ببلاغته وبديعه وبيانه، لتصوغ به وبلغة عصريّة نصوصاً معاصرة محايثة للإنسان وهمومه وأسئلته الوجوديّة، واستطاعت بهذه البراعة الأدبيّة، أن تحيي تراثاً أدبيّا ظنّ البعض أنّ الزّمن قد عفا عليه، وهاجمه البعض وربطه، ظلما، بحالة التّراجع الحضاري واغترب عنه، ودعا إلى الاغتراب عنه، بحجّة الولوج إلى الحداثة.

مغامرة لغويّة:

لغة الكاتبة زهرة خصخوصي في مجموعتها "عندما يؤوب العاشقون" أشبه بالمغامرة، بل هي المغامرة ذاتها، في عصرٍ ضاق فيه حجم المفردات المتداولة في الكتابة، وابتعدت عن الذّاكرة، وربّما غابت بسبب قلّة تداولها في النّصوص القصصيّة الحديثة. من هنا تأتي مغامرتها اللّغويّة، ومن هنا كان تفرّدها: أن تراهن على نصّ تقليديّ الصّنعة، من حيث البلاغة والبديع، عصريّ الطّرح من حيث الموضوع والأسلوب...

"بين السّيف والسّيف يتسلّل رمح الحنين، يعلو النّبض، يشتدّ في الوريد الأنين.

تلجّ يسراها فيها تنتفض بقايا رسم حنّاء خضّبها بها بوح لقاء" *تراتيل الحنين، النص السابع والعشرون في المجموعة

"كلّ المدينة أمست خراباً يعانقه خواء... أنّى يكون في حيّها العتيق نماء..؟" *من يسوس، القصة الثانية والعشرون في المجموعة.

خصائص اللّغة في قصص المجموعة:

سيكتشف القارئ أنّ للكاتبة أسلوباً متفرّداً في الكتابة: ذلك البيان والاحتفاء بالبلاغة، ليس غايته فقط ترصيع ثوب النّصّ بالجواهر، على جمالها، لكن للبلاغة في القصّ أدواراً وظيفيّة تساهم في بناء الحدث. فهي لا تكتفي بالدّور الجماليّ للبلاغة بل تستخدم هذه البلاغة وهذا البيان في توسيع أبعاد النّصّ وتأثيث فضائه الزّمكاني من خلال انعكاسات اللّغة وانزياحاتها وإيحاءاتها اللّامنتهية، وليخرج النّصّ قطعة فنّيّة وتحفة تراثيّة متجدّدة. تراثيّة: لشدّة تمسّك الكاتبة باللّغة نحواً وصرفاً وبياناً، ذلك التّمسّك الأرثودكسي. ومتجدّدة: لاتّساع الآفاق التي تستطيع فيها التّراكيب والمفردات أن تصلها عمقاً وامتداداً.

"عشقتُ أسماء..

غِرّة كانت تمشّط جدائل الفرح، وترسم على الغيم بطبشور الحلم قصوراً وجناناً وينابيع قصيدٍ بالصّبّ تدفق.."  *أهازيج الاحتراق، القصة الأولى.

"عيناه لا تقرّان..

نظراته تجول كتائه بين البيد والعتمة

المدفأة تشرق بالرّماد.. الفنجان الوحيد على المنضدة القريبة منها يتلمّظ بقايا قهوة جفّت وما خبت ريحها.." *أتنفّس دلالك، القصة الخامسة.

"أراقبها تنأى وهنة عن دروبي كشمس تطاردها سياط الدّجى الحائرة..

أتوه خلف ظلّها المنسكب في أقداح ذاكرتي البعيدة، ألملم أسمال طفولتي الضّاجّة فيّ كجرو حبيس يشاكسه صبية من خلف قضبان السّور" ..*اغتراب، القصة السابعة

"السّماء ترنو إلى الفرح الشّادي، تسكب إليه دنان الشّمس كؤوس الضّياء". *أيتام القمر، القصة العاشرة.

التّناصّ، سماء النص العالية:

ولع الكاتبة بالبلاغة من جهة، ودرايتها بالموروث البياني من جهة أخرى، يظهر في تلك الاستعارات من البيان القرآنيّ أو الصّوفيّ...

"في رحم الغياب عشقته..

اشتدّ المخاض.. أبت ساعة الطّلق أفولا..

همس في خافقها: لا تجزعي..

هزّ جذع النّخلة

تناثر حولها الرّطب". *احتضار، القصة التاسعة عشرة.

وكذلك في استحضار العالم الصّوفي سواء في فضاءات النّصوص أو في لغتها السّرديّة أو في حوارات الشّخصيّات بلغتهم التي تدمج الذّات بالآخر..

"طرقت أبواب سماء العزم على تصعّد جبل أناي..

ارتضعت أناة الخطو غيماتٍ غيمات

تناثرت زخّات الصّبر على نوافذ هودج العبور إليّ" *على شفا الخطو الأخير، القصة الخامسة عشرة.

أمّا في نصّ "بارقة في الدّجى" فقد كشفت الكاتبة قدرةً هائلة على تطعيم الحدث بتناصّات مدروسة، إمعانا في التّركيز على الحالة الشّعوريّة أو الوجدانيّة للشّخصيّات. فقد أعطى تناصّها مع التّراث الصّوفي، لا سيّما شمس التّبريزي، وهذا التّناوب في الحوارات بين قول الشّخصيّة الحاضرة المعاصرة، وبين قول التّبريزي، أبعادا جديدة للشّخصيّة توسّعت فيها أمداء المشاعر عمقاً روحيّا. ومن ناحية أخرى أظهرت قدرة الكاتبة على امتلاك ناصية اللّغة، تحرّكها كما تشاء، وتشكّلها كالعجينة بين يديها، في تناوب مدهش بين كلام التّبريزي وكلام الشّخصيّة، بحيث لم نعد ندري أيّ كلامٍ هو من إبداع الكاتبة وأيّه كلام التّبريزي، لولا أنّها ميّزت التّناصّ بعلامات الحصر، وكلّ ذلك بانسيابيّة دون أيّ قفزاتٍ أو ثغراتٍ أو فواصل تفصل مكوّنات النّصّ: 

"زويت بين حاجبيّ، قطّبت جبيني.. شدّت عزما على الرّحيل وهي تردّد:" لكي يعيش الحرير يجب أن تموت دودة الحرير..

 وعلى ولهي بك أن يظلّ فيّ خافقا،

وأنت يا أنا بعيداً عن مجراه أراك دافقاً.

في الحبّ يلتقي مجرى الأحلام، وأنت لاتزال عن مجرى حلمي نائيا.

راقبتها تلملم انتثاراتها وتتوارى.. تمتمتُ:

إنّ السّعي وراء الحبّ يغيّرنا، وما عدت أنت يا حبيبي مذ سعيت خلف ألوانه تسآلا". * بارقة في الدّجى، القصة العشرون

البلاغة - قاطرة الحدث:

ليس دور البلاغة في قصص هذه المجموعة القصصيّة دوراً سرديّاً تأثيثيّاً أو وصفيّاً فقط، إنّما للبلاغة فيها وظيفةٌ في ترتيب الحدث، تساهم في صياغته وتشكيله ونموّه وتطوّره.

"أتوق إلى فيء خطاها، أحملني إليها حنينا وبعض منى..".."اغتراب، القصة السابعة

"سرى في وريد الصّمت أنين الخواء.. جالت عيناه بين الصّدر والنّحر

لا نبض حياة يرقّ له الجفن

تلمّظ صقيع السّؤال..". *عَوْد، القصة الرابعة

"تهدّج صوته وهو يرنو إلى غيمة تحطّ على المئذنة الوحيدة.. أتراها لا تزال تعانق مواعيد الصّلاة؟". *عَود

وسأكتفي بصورة صغيرة من قصّة "على ضفّة الحياة":

 "هناك الفردوس يا إسماعيل، والجحيم هنا.. يهمس النّبض بغضبة البراكين "

هذه الصّورة المركّبة كم اختزلت من كلمات لتوصيف الصّراع الدّاخلي وهيئته الخارجيّة؟ ويصعد بالحدث قُدما(حكاية النّصّ تقوم أساسا على الصّراع الذي يعانيه المهاجر  المغترب عن وطنه بشكل رئيسيّ). لو حاولنا تحليل الصّورة تحليلاً بلاغيّاً سريعاً، فأيّ سرّ سنجد في كتابتها وأيّ سحر؟ 

"يهمس النّبض": استعارة مكنيّة، حذف المشبّه به(إسماعيل) واستبقى المشبّه النّبض، الهمس حالة الإنسان الخائف الحذر المتوجّس..

أمّا اختيارها للنّبض فيدلّ على الحالة الجسديّة المرافقة لتلك المشاعر السّابقة

"بغضبة البراكين": استعارة مكنيّة تكمّل الجملة وتتعلّق بالجزء الأول منها.

الغضب والبراكين من جهة، والهمس والنّبض من جهة أخرى، وكلتا الحالتين  تعبّر عن صورة واحدة هي الحزن والخوف التي يعانيها، تحمله في ثورة داخليّة كأنّها براكين تثور في روحه، وهذا سرّ النّبض المتوتّر المهتاج.

أيّة أبعاد نفسيّة وشعوريّة وجسدية اختزلتها الكاتبة في صورة جميلة من أربع كلمات فحسب؟ وأيّ صور أخرى تحضر في خيال القارئ وهو يدمج الهمس بالغضب والنّبض بالبراكين؟ وأيّة عبقريّة ناعمة أبدعت هذه الصّورة الفريدة، لتختزل كلمات كثيرة ومناورات ومداورات و… ولتصل مباشرةً إلى ما تبتغيه، وتفتح في خيالنا أفقاً لحالاتٍ عشناها وعرفناها أو قرأناها.

روحانيّة المفردة وشعريّة السّرد:

"همست لها: سأجمع للعمر فينا أكاليل الفرح، وأعود إليك نرفع عُمُد بيت يحضننا. نشجت: أنّى بملح نواك يُزهر العمر؟".

أتراني نسيتك يوما..؟ يا للشّوق إليك ملتهبا فيّ يذروني رمادا ثم يتأجّج في حطامي من جديد.. ألا تذكرين..؟" *أهازيج الاحتراق، القصة الأولى

"ألا إنّ ذاكرتي تحطّمت على سطح اليمّ.. تحلّلت في الماء، وانطفأت دخاناتها الحزينة، قبرتها، بل قبرتني وعدت أسأل فتوق هذه المدينة الوحيدة التي ظللت أذكر من خطاي القديمة، علّي بذلك ألملم مزقي الغائبة في دياجير العمر"  *ينزّ شذاها ، القصة الثانية 

هذان مقبوسان صغيران من أول قصّتين في المجموعة، و كلّ قصص المجموعة تدور في هذا الفلك اللّغويّ، رقيقة شعريّة، لذلك أقول بثقة: كي نقرأ هذه المجموعة علينا أن نغمض أعيننا، ونغلق آذاننا، ونعزل حواسّنا كلّها ونتذوّقها بأرواحنا العارية، ندخل في كلماتها، ننتشي، نتذكّر رعشة لهفٍ أصابتنا ذات شوق، غشاوة كأنّها الغيبوبة لحظة وجد، أو غشاوة دمع غلّفت أعيننا ذات فقد، نتذكّر تلك الرّعشة التي اعترتنا ذات عشق.

حتّى نفهم هذه المجموعة، علينا أن ندخل المحراب الذي كُتبت فيه، ونقرأها بالرّوح المدنفة التي كتبت بها.

كي نقرأ هذه القصص علينا أن نخلع أرديتنا القديمة، وننزع عن أرواحنا كلّ ما هو خشن، ثمّ نصعد إليها بشفافيّة تلامس شفافيّة كلماتها..

هذه اللّغة الرّقيقة الشّفّافة لا تقتصر على القصص ذات المضمون الرّومنسي، بل هي تنسحب على المجموعة كلّها وموضوعاتها المتنوّعة، من الحبّ بأشكاله وتنويعاته.. ولعلّ الحبّ هو كلمة السّرّ التي تدور حولها قصص المجموعة، الحبّ باختلاف موضوعاته وحكاياته، لذلك جاءت لغتها بعيدة عن القوالب الجاهزة والشّعارات الرّنّانة..

في النصّ الذي اختارت أن يكون عنواناً للمجموعة "عندما يؤوب العاشقون"، وهو النّصّ الثامن والعشرون من حيث ترتيبه في الكتاب، تتابع الكاتبة رحلة العشق التي ابتدأتها في نصّها الأوّل، لكنّه العشق الأسمى، عشق الوطن، الأرض التي قال عنها أحمد بطل القصّة:

"أيا أرضاً من نورٍ ونار

وزيتونٍ وزيت

وياسمينٍ وزعترٍ وغار"

الوطن الذي مازال في الذّاكرة وفي العينين، فأوبة العاشقين في النّصّ جاءت بعد هجرانٍ قسريٍّ فرضه جورٌ وجهلٌ وقتل..

وللّغة في هذا النّصّ، كما في نصوص المجموعة، حضورٌ وظيفيّ.. هي لم تستخدم تلك العبارات الجاهزة التي تعوّدنا أن نستعملها أو نقولها  أو نستحضرها في حديثنا عن حبّ الوطن، كأنّها شرط من شروط الحبّ، لا يكتمل بدونها. كانت مفرداتها هي تلك التّفاصيل التي تحيط بنا، نعيشها يوميّا، لكنّنا، كما في كلّ أمور حياتنا، لا نلتفت إلى قيمتها إلّا بعد أن نفقدها: الدّمية الصّغيرة - حذاء صغير- وبقايا أصصٍ كانت يوما جنّة - التين والزّيت والزّيتون- وقصّة حبّ نسجت خيوطها في بيتٍ أو حديقةٍ أو في عيني صبيّةٍ ترقب فارسها من خلف نافذة الانتظار، والشمس والقمر والنّسيم...

ولم تسعَ الكاتبة إلى تغيير عالمها اللّغوي البياني الشّفيف، مع ما للنّصّ من آثار موجعة تستوجب الصّراخ والاحتجاج والتّنديد والاتّهام. هي اكتفت بأن تختصر الأمر كلّه بكلماتٍ قليلة، هي تساؤل مبطّن بالاتّهام تقوله عناصر الطّبيعة/الوطن، لأنّ الطّبيعة لا تزوّر الحقيقة ولا تزيّنها:

"ارتبكت خطى الشّمس.. توارت خلف سحابة هائمة ترجوها سترا، همهمت السّحابة: أنّى يستتر بالخواء الضّياء..؟.

 تاهت بوصلة الفجر في محاجرها وجفن الصّباحات عانق سباتا شتويّا بلا منبّهٍ إلى نسيم ربيع.."

وهل هناك حقيقةٌ أسطع من شمس الوطن وبحره ونسيمه؟

الكتابة المستحيلة. خاتمة

هذا هو الدّور الوظيفيّ للّغة الذي ما فتئنا نتحدّث عنه، والذي ما فتئت الكاتبة تستثمره في توسيع آفاق نصوصها، ولتؤكّد بشكل أكثر وضوحاً كيف يكون البيان والبلاغة عنصرين عضويّين مساهمين في حركة النّصّ وتصاعد حبكته.

السرّ، برأيي، أنّ هذه القصص لم تُكتب بالحروف التي نعرفها ونتداولها...هي قصص كُتبت  بروح كاتبتها، بما اختزنته من جمال، بما نحلم به ونتوق إليه، بتلك الومضة التي خطرت في وجداننا ذات لحظة وانزلقت عن ذاكرتنا قبل أن نلتقطها، لذلك حين نقرؤها نجد فيها بعضاً من أرواحنا.

ربّما لأنّنا اعتدنا على الصّنعة في كتابتنا، اعتدنا أن نستحضر أدواتنا، ونستجمع حروفنا، ونراجع دروسنا جيّدا قبل أن نبدأ طقس الكتابة، وهي، زهرة خصخوصي، الكتابة عندها فعل حياة، مثل التّنفّس، مثل النّوم واليقظة، مثل الاعتياديّ السّهل الذي لا نفكّر فيه في حياتنا… هي قصص مختلفة تحتاج قارئاً مختلفا، لا يكتفي بالدّهشة البلاغيّة، ولا بالمقولات النّقديّة الحديثة وحدها.

لابدّ كي نقرأ قصص هذه المجموعة أن نضع في بالنا، ومنذ البداية، أنّ البلاغة فيها، وبهذه الجرعة الزّائدة، ليست مجرّد لعبٍ جميلٍ، وتنسيق ٍ لزهورٍ جاهزة، بل هي جزء من النّصّ يختلّ إن حاولنا كتابته بأسلوبٍ آخر.

ولا غرابة، حينئذٍ، من أن يصف الناقد المصري أحمد طنطاوي أسلوبها اللّغويّ بالكتابة المستحيلة.

 

منذر فالح الغزالي

بون. ألمانيا الاتحادية

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم