صحيفة المثقف

الفجر والشحرور

MM80فترتيلة الفجر المدمى بالنجيعِ

تهافتت مدن السواكن

حتى ذروة الحلم المعفر بالهزيعِ


 

الفجر والشحرور..!! / جودت العاني

 

هل يعلم الشحرور

كم في ليلنا عاشوا

وكم في فجرنا ماتوا..؟

ورغم الضوء في الأطياف

ما رجعوا لسكناهم

وما عادوا ..؟!

*  *

فبتُ أراقبُ

طلعة الشحرور

أحمل قلبي المعطوب

أصرخ

كلما ، في ظلمهم سادوا..!!

*  *

فترتيلة الفجر المدمى بالنجيعِ

تهافتت مدن السواكن

حتى ذروة الحلم المعفر بالهزيعِ

وأنتَ تُرجِعُ ياغريدُ

أراهمو حُلمًا شنيعًا

لم يعد في فجرهم أملاً

وما أكترثوا

وما حادوا..!!

عن الزوغان والدوران

في باحة الموت الزؤام

وما قادوا

سوى القطعان

ما أنفكت تراوغُ

عند منحدر الوديان

تمضغ حالها

وتمارس الأهوال

في الأهوار

قالوا

ثم قالوا

كلامًا لم يكن في عرفنا المرقوم

في الأيام والطوفان

إذ مالوا ..

*  *

تَصابت في عيون الغيب أزمنةٌ

وتاهت دمعة حرى

وكادت

أيها الشحرورُ،

تسقي عشقنا المحموم

عند الفجر

يا شحرورُ ، ما عادوا ..

وما سادوا ..!!

*  *  *

د. جودت صالح العاني

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم