صحيفة المثقف

جمهورية الجاهلية الديمقراطية

تخلص المجتمع مع عادات وتقاليد جاهلية وانطلق نحو بناء الانسان الذي كما يريده المعبود، دائما نرى العابد في المعبد وبعد عبادته المعبود يلقي دروسه ليوضح منهجية المعبود في تكوين مجتمع يحمل كل صفات الرقي سواء بعلاقته مع المعبود او مع العباد او مع نفسه، ازدهر المجتمع وبدات قوى الشر تتقهقر ولكنها لم ترحل بل لجات الى اوكار تسبت بها كالحيوانات السامة تنتظر دفء الجو لتتمكن من اعادة نشاطها، في القران يقول جاءهم رجل يسعى لكي يرشدهم الى الخير ولكن هنا جاءهم رجل يسعى للنكاية يحمل اسلحة متعددة لا تهرق الدماء ولكنها تفسد العقول وهذا هو المطلوب .

دخل قيدار المعبد واتخذ ركنا منه يثني على المعبود ولكنه يطعن بالعبادة، انه يريدها متحضرة، بعدما كانوا يطوفون عراة حول الكعبة جعلهم يطوفون عراة في الاسواق، يعمل على احياء تراث الجاهلية عندما كانوا يعرضون النساء عرايا على منصة وسط سوق النخاسة لتباع، بداوا يخصصون اماكن للنساء اللائي يرغبن ببيع بكارتهن وبالقانون تحت ذريعة الحرية وللرجل ان يخنار من يشاء حتى بنت اشرافهم ان يدفع ياخذها عارية انها الحرية .

هذا العابد يريد لكم الدكتاتورية بعبادة واحد احد يتسلط على رقابكم، الديمقراطية لانتخابات حرة فهنالك مرشحين لهذا المنصب هبل واللات عزى وغيرهم وان لا ترغبوا بهم فلكم الحرية .

قداسة المعبود والعابد والمعبد استنكروها ولكنهم ابتدعوا الحصانة، حصانة قيدار، حصانة العنصر السامي، حصانة الكنيست، حصانة تيودور هرتزل،وحصانة الفاتيكان، من يجرؤ على المساس بها ؟!!!!

ماهذا الكتاب وما هذه الصحف ومن يضمن صحتها، فالحمض النووي والاشعة الليزية وكرسي الاعتراف يتكفلون بكشف الحقيقة، الحقيقة الخاصة فقط بالعابد وباتباع العابد، اما حقيقة قيدار فانها محصنة بجدار، وحصانة ابي سفيان وابي جهل والنضر ابن الحارث، وابي لهب، والمغيرة هي في الامم المتحدة منحت لخمسة ايضا، ليس فقط ان تتمتع ذات الراية بحريتها بل ايضا ذو الراية له الحق بالزواج من مثله .

قولوا لقيدار دعنا نطبق القانون الذي شرعته معك ومع ابنائك وبناتك، انهم لا يطلبوا منه ذلك لانهم ادوات موجهة الى مجتمع العابد .

كنتم على شفا حفرة من النار، الان هم على شفا حفرة من النار كلها حروب وكره وقتل، مذقة الشارب، ونُهزة الطامع، وفي اليمن وافريقيا لم يجدوا حتى مذقة الشارب ولا نهزة الطامع (قطعة رغيف يابسة ولبن الابل) وقبسة العجلان، وموطئ الاقدام وها انتم مغلوبين على امركم واذلة لغيركم، تشربون الطَرق تشربون ماء السماء الذي تبول به البعيروتبعر،، وتقتاتون القِدّ اذلة خاسئين بالامس تأكلون الجلد المدبوغ واليوم ياتيكم معلب لا تعلمون مصدره وانتم اذلة، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم، تخافون على عروشكم فارتميتم باحضان من تظنون انه سينقذكم

انها جمهورية الجاهلية الديمقراطية

 

سامي جواد كاظم

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم