صحيفة المثقف

عرَّافةُ الأوكسجين

salwa farahأنفاسُ النَّدى لا ترحَل

تشهقُ معمَّدةً بالياسَمين.

يتسلَّلُ الغدُ مِن مرآتي


 

عرَّافةُ الأوكسجين / سلوى فرح

 

حدَّثتني عرَّافةُ الأوكسجين

أنَّ الماءَ سيعطشُ..

وأنَّ الهواءَ..

سيتجمَّدُ عند ثورةِ الحَنين

أهوَ قدرٌ يجتاحُ غُربَتنا

أم سفرٌ مقدَّسٌ يتلألأُ على الجبين؟

أنفاسُ النَّدى لا ترحَل

تشهقُ معمَّدةً بالياسَمين.

يتسلَّلُ الغدُ مِن مرآتي

يُسامِرُني

يتركُ وشاحَهُ الأبيضَ بين أناملي

يُقسمُ أنَّه تَحوَّل

إلى شُعاعٍ لا مَرْئيٍّ لأجلي

وأنَّه زرع بين أفكاري أنوارَ البساتين

تِيهِي في صفاءِ الأيكِ يا مرآتِي

أَطفئي اللَّيلَ وزغردي لإيحَاءِ اليَقين

.

يلامسُ الصَّبا شَفتَي النَّبعة

قطرةً قطرةً

ينصهران في رقصةِ التانغو..

يبدأ التاريخُ من شَفتيهِما..

الشَّوقُ يتحولَّ إلى يمامةٍ..

تذوبُ النَّظراتُ بين تَموُّجاتِ الماء

يَرقُّ النَّسيم

أهُوَ ظلالهما

 

كندا

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم