صحيفة المثقف

إذاً أنت أنـا

salwa farahأنا القطبُ والكوخُ والقصيدةُ

أنا محورُ الكونِ،،،

المتمردةُ على ذاتِهَا


 

إذاً أنت أنـا / سلوى فرح

 

أنتمي إلى أنفاسِكَ في غَفوة اليَقظة

إلى خطوطِ يديك...

إلى جَرَّتِكَ النّبيذيَّة وحبَّاتِ الكسْتناءِ

إلى اللوزِ المُرﱢ في شفتيك...

إلى جلجلةِ الرّعدِ

والياسمين وكوخِ البلوطِ

إلى فوضى عينيك...

***

إلى لوحاتِكَ الزُّمرّديةِ

وطائرِ الكَرَوانِ

يعبَثُ بخُصُلاتِ السماءِ

أنتمي إليك…

***

إلى اللحظةِ وحبّاتِ المطرِ

أنتَمي إلى روحي

إلى هوائي ومائي،

ناري وزَمهَريري

من أنا إذاً...؟

أنا القطبُ والكوخُ والقصيدةُ

أنا محورُ الكونِ،،،

المتمردةُ على ذاتِهَا

تخطُفُ المجدَ

من لوحاتِ الفردوسِ

إلى أكواخِ العاشقينْ

تأخُذُكَ إلى مَمْلكَةِ الروحِ

تُسقيكَ نبيذاً ساخناً من قدحِ الريحْ

لترسُمَ لوحَتَكَ الماسّيَّةَ

بالفيروزِ والكهرمانْ

***

أنا جنونُ زهرةٍ

تصنعُ لكَ فصلاً جديداً

لا ينتمي إلى تلك الفصولِ

***

يا شقيقَ البرقِ

اِرسمنيْ صدىْ أسطورةٍ قادمةٍ

اِصنعْ لي أجنحةً نحو الفضاءِ

إنّها حقاً عاصفةُ ثلجٍ ونارٍ

***

حانَ موعدُ الولادةِ بطقوسِ إيزيسْ

تكوَّرَ في فيافي جسدي

بطريقتِكَ الشِّتائيةْ

ما بين كوخي وكوخِكَ

نونٌ شاردةٌ...

إِذَنْ أنتَ أنا

إِذَنْ أنا أنتَ.

 

كندا

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم