صحيفة المثقف
الشبل والنعاج
مسرحية
قصير جدا
الشخصيات: الراوي، الأسد، الشبل، العلجوم، النعجة.
الزمان: في قديم الزمان.
المكان: في غابة بعيدة.
الراوي: يحكى أنه في قديم الزمان كان يعيش شبل يتيم صغير وسط خرفان كثيرة. وفي أحد الأيام مرت عليه مجموعة من الأسود، ورأته يرعى مع الغنم وبدأت تسخر منه.
.
الأسد: إيه أنت؟؟
الشبل: هل تكلمني أنا يا ملك الغابة؟
الأسد: نعم ومن أكلم غيرك؟
الشبل: ما تريد مني يا سيدي؟
الأسد: أريد منك أن ترفع رأسك وتنظر حواليك؟
الشبل: وما تريد أن أرى غير الذي أرى يا ملك الغابة؟
الأسد: ماذا تفعل مع أولئك الحيوانات؟
الشبل: هؤلاء إخواني.. تربيت معهم ولا أعرف إخوانا غيرهم.
الأسد: وماذا تأكل يا هذا؟؟
الشبل: نحن نرعى الكلأ والعشب مع إخواني.
الأسد: انظر إلى صورتك في المرآة.
الشبل: (ينظر إلى صورته في بحيرة) معك حق أنا لا أشبه هؤلاء!
الأسد: فأنت أسد وهم نعاج؟ أنت تأكل اللحم وهم يأكلون العشب؟؟
الشبل: نعاج؟؟ أنا آكل اللحم؟
الأسد: أنت تنتمي إلى الأسود وينبغي أن تكون أسدا!!
الشبل: وخرجتُ أبحث عن نفسي من أكون حقيقة؟؟ ومن هما والداي؟ والتقيت بغزالة فسألتها من أكون؟؟
الغزالة: أنا لا وقت لي (فلم تجبني).
الحمار: (فلم يكلمني وقال لي) عندي شغل كثير.
القنفذ: (وسألت القنفذ) أنا منهمك بالبحث عن ابني، ولم يجبني.
الشبل: (فسألت العلجوم) أيها العلجوم الحكيم، أخبرني الحقيقة من أكون؟؟
العلجوم: (بعد وقفة) أنت من الأسود، ماتت أمّك اللبؤة لما وضعتك، وربتك نعجة وعطفت عليك، وأرضعتك من لبها حتى صرت ما أنت عليه.
الشبل: (مع نفسه) وبدأت أبكي أمّي التي لم أرَها. وجئت عند النعجة وقلت لها: من أنا؟
النعجة: وحَكيتُ له الحكاية من أولها إلى آخرها.
الشبل: وفي الحين تغير صوتي من مأمأة إلى زئير، والتحَقْتُ بالكوكبة من إخواني الأسود.
د. معمر بختاوي