صحيفة المثقف

أينَ مني؟

ما الذي جاءَ بكَ الآنَ

وما ترميه في حقلي

بذورًا

أم

نذورًا

ترتجي أنْ أفتحَ القلبَ

وأنْ أتركَ الهمَ

على عتبِةِ بابي ..؟

* *

كيفَ أطبقتُ على الأيام جفني

عندما

كانت شتاءً وخريفًا

مذ طغى الهمُ

وما عادتْ حرابي..

في مشاوير الهوى تلمعُ

في الليل

نجومًا

في مسارات جوابي..

كم بكيت وتأففت

وسالت من عيوني

دمعة حرى

وهاجت

تخبيء الخمر بأشكال قرابي..

أين مني ذلك الوجد

وما حالت

مسافات الهوى

تخطو على مسرى سرابي..

آه من قهرك يا أنتِ

فليت الصفح يطويه إكتئابي..

(2)

كيف لي أن أعزف لحنًا

مائجًا

يسبح كالعصفور

في ظل سحابه..؟

كيف راحت

كيف حطت

في رحابي موجة الصمت

تعالت

ثم جاءت

ترتدي من دمي القاني

غرامًا وكلامًا ودعابه..؟

آه من صمتك

يعوي

كلما ضاقت

بنا الأرض ، والبحر

على أعتابه ماجت عبابه..

* *

كيف لي أن أكتب شعرًا

كيف لي أن أرسم

المنفى

فضاءًا يصطفيني

وأنا في وحدتي

والصمت يجتاح عريني..!!

* *

كيف لي أن أقتفي

نجمة الصبح

وابقى في نهارات جمالك..؟

كيف لي أن أصف الليل

وأن أمرح

أو أغفو

في ثنايا شعرك الفاحم

حتى الفجر

وأن أسبح في وهم خيالك..؟

ليتني كنت طليقًا

لا أسير الغربة في نفسي

وأساوير حبالك..!!

* * *

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم