صحيفة المثقف

عند باب الطوق

عند باب الطوق

في منعطف المجاذيب

في فم الحارة المظلمة

تنازلت عن جلدي

بصمات أصابعي

لون عيوني

والكتل النامية الفوارة بالكلمات الفذة

في جمجمتي

ووسائد أحلامي

ومراكب صيدي

ونوافذ فرحي النزرة

ضحكاتي

أسلمت مفاتيحي

طائعة

للحارس مفتول العضلات

فالطوق حزين

ناسية طول الأروقة المحجوبة

عن شمسي الذهبية

غافلة عدد الخطوات المحذوفة

من جدول أعمالي

في الظل الغافي كسلاً

بين سَرابين

والأفكار المحفوفة بالقوسين

وأُشير اليها

مؤجلة ً حتى إشعار آخر

ومتاح لي محض سماء أُخرى

بأمر القائم بالسطوة ْ

المعبأ بقناني دمه البردُ

ومنظوم في جسده الإختباء

من ولع اللحظة

المتوقدة حماساً

والمملوءة من حدس ضاع على مر الأقمار المنطفئة

قمراً قمراً لأُلوف سنين

من إجهاض للبسمة

و وأد للفرح المكبوت

قيد الدهاليز الزلقة بالزيف

ومن سير على سبل شوهاء

مجرحة الرصف

دمها دموع يابسة

في الآماق

مثل حصى الرمضاء

سبل تأباها أقدامي

سقطت سهوا من بُرُد الآخرين

*****

سمية العبيدي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم