صحيفة المثقف

المدينة الفاضلة

هي صِفر المشاجب ْ

عند أبوابها ... يخلعون المناصبْ

ينبذون السلاح ْ

كي تظل ّ الشوارع ُ مغسولة ً بالبراءة ِ

مكحولة ً بالسماح ْ

يتراقص ُ زهرٌ بأعتابها

يتهامس ُ عطرٌ ...

ويفترش السوح َ فيها المحار

يمتطي طهر ُها صهوة َ المهرجان ْ

ساحباً ذيله خلف خيل السباق ْ

فبلا بوق بدء ٍ ... بغير أكاليل غار ٍ

ينتهي شوطـُه

وتُمدّ ُ المآدب ُ معلنة َ الزعفران

طبق الرز ينمو

ويد الطفل تثغو

حـُفـّـلا ً بالمحال ْ

ضمّـة من عبير ْ

خطوات الحرير ْ

يتبارين خلف رؤى .. طائر ٍ .. زهرةٍ

كجناحي ملاك ْ

فالحنايا شِباك

تتمايل رايات ُ أفراحها والأقاح ْ

سرّها نزقُ العنفوان

وأغاني أعراسها تستباحْ

وجديلاتها للرياح

تتلاعب في جذل ٍ سُذ ّجا ً

فتهزّ النخيلات ُ أثوابَها

والثمار ُ تـَساقط مثل الذهب ْ

وأواني الحصادْ

مثقلات ٍ عنب ْ

وأتون العجائز في دعةٍ

وهب الخبزَ معنى العجب

أ وَ من بسمة ٍ كالنهار ؟!

فصّل العاشقون ثياب قصب

وتماثيل فـُسقية الحي ّ فيها اصطبار ْ

تنحني تارة ً للرجال ْ

تتغامز في غيرها

للصبايا الملاح ْ

بعيون الحَبب

فالمسا والصباح بقايا سهادْ

فالحكايا تـُـقالْ

والدنا خـُصلا ً من بَهار ْ

يتوسّدن كفّ َ العتب

*****

 

سمية العبيدي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم