صحيفة المثقف

باقة ورد وتحية الى ياسمين

كاظم الموسويأمام ما قدمته الطالبة المتخرجة من جامعة بوسطن الأمريكية، ياسمين لواء يونس، في كلمتها نيابة عن الطلبة الخريجين لهذا العام 2018 يلزم أن تقدم لها التهنئة بتخرجها مع باقة ورد وتحية شكر وتقدير، والافتخار بتفوقها وشجاعتها. لقد عبرت بصوتها الحماسي وكلماتها المعبرة عن روح الشباب العربي، وهي تتخرج في الجامعة الأمريكية وامام آلاف الطلاب، حسب مقطع الفيديو الذي نشرته الجامعة الأمريكية وتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الفضائيات العربية. رحبت ياسمين بالضيوف باللغة العربية، اهلا وسهلا، وهنأت المسلمين برمضان كريم. واستذكرت مرابعها الاولى، بغداد والعراق، وترجمت اسمها ياسمين، الوردة العربية في أجواء الجامعة الأمريكية في بوسطن.

لماذا لاقت الترحيب الواسع في وسائل التواصل الاجتماعي في العالم؟. بالتاكيد لانها قالت كلمات بسيطة ولكنها معبرة، عنها وعن عائلتها ووطنها، وشكرت من ساعدها وحضر هذا الحفل الكبير، ولانها توشحت بالوان العلم العراقي والكوفية الفلسطينية. ولانها ختمت رسالتها، في شعارين مهمين لها، شرحا معنى ودلالة وشاحها وايصاله لمن سمعها وينقل صورتها في الفيديو ووسائل التواصل، ناطقة بفضاء انساني وموقف شجاع: "حياة السود ليست رخيصة.. الحرية لفلسطين"، لتكسب حقا تصفيقا حارا من قبل الحضور الجامعي والاهالي. ارادت بقولها: الحرية لفلسطين من على منبر جامعة بوسطن الامريكية، وحياة السود ليست رخيصة، التذكير وتقديم رسالة احتجاج ضد العنصرية وقتل السود في بلاد تمثال الحرية.. صرخة طالبة عراقية عربية في وجه التعصب والتشدد والاستهانة بالقوانين والعدالة، واعلان تضامن واضح ومفتوح مع الانسان بلا حدود ومع الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة ورفضا لقرارات الرئيس الامريكي دونالد ترامب وتصريحاته عن فلسطين المحتلة.

هل هناك اجمل من هذه المفردات في حفل تخرج جامعي في بوسطن الأمريكية ووسط تصفيق حار وارتياح تضامني مع حياة السود الامريكان خصوصا وفلسطين العربية المحتلة؟. هذه الكلمات وحدها لها معانيها ودلالاتها وهي في موقفها ومكانها تقدر بالكثير وتشهد بوعي عال وادراك كبير لما تعنيه الكلمات وما تنشده وما تحمله وما تقوله.

الاوساط الطلابية الجامعية في أكثر الجامعات الأمريكية لا تصمت امام القضايا العادلة والمشروعة ولا تمرر لمن يعتدي عليها، وعليهم في التذاكي والمحاضرة، وهذا ما حصل ايضا مؤخرا في فيديوهات عديدة انتشرت لنشاطات السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، في الجامعات الأمريكية. وكيف يقابلها الطلبة وردات فعلهم، حيث يصرخون بوجهها ويحملونها مسؤولية خداعها ومواقفها المنحازة والمتطرفة ضد حقوق الشعوب وقضاياها المشروعة، ويعلنون تضامنهم الصريح وتاييدهم للكفاح التحرري لكل الشعوب.

ياسمين باقة ورد لك وتحية من القلب.

 

كاظم الموسوي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم