صحيفة المثقف

عرب "يميم" واكل لحوم البشر

ميلاد عمر المزوغيالذين هم من جيلي كانوا يسمعون قصة الرجل الذي تزوج امرأة من "يميم" فأنجب منها ولدا وحيدا وكان الولد يحب الاكل بشدة ويحكى ان والده حمله ذات مرة على كتفيه (عنقرته) وسار به الى مكان بعيد وكان الابن كثيرا ما يقول لأبيه انني جائع والأب يلهيه بأنه قريب من وصول مكان يجد فيه طعاما ليأكله ويبدو ان المكان كان بعيدا ولم يتحمل الابن فما كان منه إلا ان قضم "اكل" اذني والده، عندها رمى الاب بابنه بقوة على الارض التي يبدو انها كانت صلبة فمات، ويحكى عن اهل تلك المنطقة "يميم" ان المريض اذا شارف على الموت قام اهله بذبحه واكله. لم نكن نصدق تلك الحكاية ونعتبرها نوعا من الخرافات لأجل تخويف الصغير من الذهاب الى اماكن بعيدة لا يعرفها فقد يكون بتلك المنطقة اشرار.

الذي جعلني اسرد هذه "الخرّافة" هو ما شاهدناه في بداية الاحداث في ليبيا عن قيام البعض بالتمثيل بجثة أحد الاشخاص وإخراج القلب واخذ يلوكه على مرأى ومسمع العالم باجمعه لا لشيء إلا كونهم يختلفون معهم في الرأي، وبعد سنتين يتكرر نفس المشهد وفي مكان آخر، سوريا. وفي كلا المشهدين نسمع التكبير! ليزداد المشاهد رهبة، يبدوا ان القصة التي كنا نسمعها حقيقية، كما يتبين ان عرب يميم منتشرون في ارجاء العالم العربي والإسلامي وان هؤلاء أكثر ذكاءا من السيخ الذين يحرقون الجثث فعرب يميم يستفيدون من الجثة (يبدو ان لحم البشر أفضل من لحم الحيوان).

فلا لزوم للمقابر التي تغطي اجزاءا كبيرة من الارض خاصة بالمدن الكبرى مع الارتفاع الفاحش لأسعار الاراضي وحيث ان هؤلاء نشروا ما يقومون به على وسائل الاعلام المختلفة (صوت وصورة - دعاية) فلا شك ان الغرب سيستعين بهؤلاء ويمنحهم الاقامة او الجنسية للقضاء على الجثث حيث ان اسعار الاراضي هناك جد مرتفعة ومنذ مدة لجأ الغرب الى اسلوب حرق الجثث اسوة بالسيخ والاحتفاظ بالرماد كتذكار للميت، او قد يستخدمهم الغرب في اكل المحكوم عليهم بمدد طويلة والمؤبدة لأنهم (المساجين) يكلفون خزينة الدولة اموالا طائلة نتيجة بقائهم في السجون.فكما الخنازير تقتات بفضلات البشر فإن هؤلاء يقتاتون البشر انفسهم.

اعود فأقول لقد اصبح العرب والمسلمين مسخرة في نظر العالم الذي اخذ ينظر اليهم باحتقار،فهؤلاء الهمج يعيدون الينا اليوم قصة مشهد مقتل حمزة وقيام هند بنت عتبة بشق صدره واستخراج قلبه ولوكه، لا شك اننا لا نلومها لأنها كانت تعيش عصر الجاهلية الاولى ولم يدخل الايمان الى قلبها بعد، اما هؤلاء فيقولون عن انفسهم بأنهم خير امة اخرجت للناس ويدينون بالإسلام الذي جاء هدى لكافة البشرية ويحرر البعض من جبروت الغير "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرار" والناس سواسية كأسنان المشط، وأمرهم شورى بينهم، دين التسامح.

وبعد، هذا ما ينتظر كل من يخالف هؤلاء الرأي، الذين يسعون بكل جهدهم الى اقامة دولتهم الموعودة (الامارة الاسلامية) فهم في الحقيقة شعب الله المختار (لأنهم جاوزوا تصرفات اليهود) انهم ملائكة منزلون لاستتباب الامن في كافة ارجاء الكون وما يرونه هو الحق لتطبيق الشريعة الاسلامية والدين منهم براء.

أ ليس هذا مصيركم المحتوم، فماذا تنظرون؟

 

بقلم/ ميلاد عمر المزوغي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم