صحيفة المثقف

دعاء العيد

فتحي مهذبيا ألله

لقد عذبني ذاك المهرج

المدمن على الماريغوانا..

الذي يمتلك شققا متعفنة

تحت الأرض..

هذا الحرامي المختل..

هذا الرسام الماهر على قماش

الجسد العربي..

هذا الذي سرق زوجتي

مودعا اياها تابوتا

يعج بالمسامير الصدئة

مغسولا بدموع الشجرة التي فقدت شقيقتها بضربة فأس

صانعين من جثتها الخشبية صندوقا بائسا للأموات..

هشم رأسه الشريرة

بهراوة أزلية..

اصعقه بطلقة كاف ونون..

بدد بنيته المازوشية..

أنثر غباره في صحراء نجد..

مزق جلود حفاري القبور

طيرهم الى الجحيم

بسرعة نيزك طائش..

كف عن قتلنا

بهذه الطريقة المريعة المهينة..

نحن نجوم الأرض

جديرون بموت أرحم وأجمل

مشبعا بنعومة أبدية..

وكل ملائك طيبين

ثاقبي النظر

كعيون حراس السجون

في غوانتنامو..

ملونين مثل جدائل قوس قزح

ذرهم يرفعوا الميتين الجدد

والقدامى الى سرادقات محكمتك الهائلةوراء عرشك الأبدي

في انتظار محاكمة عادلة..

واعتقل هذا الثور الاسباني

الهائج الذي يسمى موتا حتميا..

أرحنا من جمرات اليتم

ورياح الأرملة العاتية

وضحكة الميت المريبة..

نحن من نحت يديك المبدعتين

غير جديرين بأعراس الديدان

وجناز القساوسة..

عجل بانجاز حدائقك الجميلة

وأرحنا من عضة الانتظار .

آمين آمين آمين .

 

فتحي مهذب

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم