صحيفة المثقف

فوق التل هلامات..!!

يسطعُ ضوءٌ

يتسللُ عبرَ مسافات..

تتشظى

يلتفُ كالحبل

حولَ ظلالٍ

هي في الأعلى

كالأشباحٍ

تفرخ أخرى

تتحركُ فوقَ التلِ

هلاماتٌ..

يُفسِدَها الضوءُ

فتبدو كالنملِ

تحتَ ضياء الشمس

ملاذاً للقيحْ..!!

* *

قالتْ :

ماذا يصنع في أعلى التل

مَنْ كانَ نزيل

مواسير السَيحْ..؟

* *

ثمَ أجابتْ :

دفعته رياحٌ سوداء

لا تحمل ماءاً رقراقاً

بل قاراً

يكوي من في القاع

ويلوي عنق الريحْ..

* *

وعندَ مواخير الأرحام

تُقَدَمُ للأصنامِ

قرابين

ضحايا

في جوف الليل

لا تسمع غير رنين الأقداحْ..

* *

قالتْ :

خذني عند سلسل الماء

أصلي للفجر

لكي، أهرب من وجعي

حتى تبقى قافيتي

تحلم بالفجر

وبالنبع الصافي

عند تخوم المدن المنسية.!!

كي أنسى

كيف ابتلعتها

موجات الموت الهمجية..؟

* *

أنحسرت غيمات

وتعالت صيحات

وغابت نجمات

ولم يتبق

معنى للكلمات

ولا حتى للشهقات..!!

* *

أنتحرت بسمات

وانحدرت دمعات

وفاحت عبرات

في مجرى سعير الشبهات..

* *

قالت:

للنهر الصافي مجراه

يقذفُ

كل شوائب هذا الكون ويجري

لا يأبه

بضفافِ عوالقها

تتزاحمُ عندَ مداخلها

ويسير كما شاء الله

إرادات قدرية..!!

* * *

جودت العاني

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم