صحيفة المثقف

حوار مع الناشط في حقوق الإنسان الاستاذ عمار الشويلي

160 عمار الشويلييعتبر الناشط المدني عمار الشويلي أحد أبرز الوجوه الناشطة بالعمل المدني في مجال حقوق الانسان والاغاثة الدولية تقلد مناصب عديدة حول السلام الدولي من بينها مدير المكتب الإعلامي للمفوضية الدولية لحقوق الإنسان في العراق ومدير المكتب الإعلامي لبرنامج الدولي لتكريم أفضل 50 شخصيه إبداعية مميزة في العالم العربي والشرق الأوسط وغيرها من المناصب التي جعلت منه شخصية انسانية بامتياز.

أهلا ومرحبا بك بيننا أستاذ عمار الشويلي.

ج- مرحبا بك ومرحبا بالقراء الافاضل خاصة فئة الشباب السواعد التي نحاج طاقاتها وبشدة في نشر قيم التسامح والسلام.

- أستاذ عمار الشويلي بداية كيف يمكن أن يقدم لنا الأستاذ عمار الشويلي نفسه لمتتبعي الشأن الثقافي والعمل الخيري بالوطن العربي؟.

ج- أنا انسان واقعي انظر بعين ثاقبة لما يدور للمجتمع الذي يحيط بي واتعايش معه وكذلك مع بقية الشعوب والمجتمعات العربية التي اغلبها تعاني من الظلم والاضطهاد وأعود وتطلعها الى السلام والامان والعيش الكريم، وانا غلب هذه المقومات مفقودة لدى الكثير من الشعوب العربية والتي يسمونها بالعالم الثالث والدول النامية وهذه النظرة نظرة استعلائية على الشعوب التي اغلبها لديها حضارة وقيم ومبادئ وعلماء علمت العالم اغلب العلوم التي يمارسونها. ولهذا نسعى لتصحيح المسارة والنظرة التي ربما نستطيع تغيير الحالة للأفضل وايصال رسالتنا الانسانية والفكرية لبقية الشعوب.

- أستاذ عمار باعتبارك مواطن عراقي وشاهد عيان على ما يحدث بالعراق هل بإمكانك أن توصل لنا المشهد الحاصل هناك بالعراق حتى يعرف المتتبعين حقيقة ما هو حاصل هناك؟.

ج- العر اق الغني بثرواته وعقول ابناءه وشجاعتهم هي التي كانت سبب معاناة العراقيين وتنفيذ خطط المؤامرات من قبل اسرائيل وبعض الدول العربية لتنفيذ مخططات الاعداء لان العراقيين اصحاب حضارة عريقة ومهبط جميع الانبياء والصالحين، وطمع الاعداء بخيرات العراق ومنها البترول كان السبب وراء تلك المخططات واضعاف قوة العراق العسكرية والفكرية ليكون ساحة صراع في الداخل والخارج من أجل اضعافه بالتقسيم إلى اقاليم، ولكن خاب ضنهم وسيبقى العراق موحد وسيكون شوكة بعين الأعداء وسيرجع إلى عهده بوابة الشرق الاوسط وقوة ضاربة بعدما انتج الصراع والحروب أبطال حقيقيون من ابناء الشعب وفتوى المرجعية ألا وهو الحشد الشعبي ظهيرا لقواتنا الأمنية .

- عفوا أستاذ وبخصوص الأوضاع الاجتماعية حسب تتبعنا للمشاهد القاسية عبر مختلف وسائل الاعلام خاصة بالموصل الوضع الإنساني كارثي هناك هل بإمكانك أن تنقل لنا أحد المشاهد التي بقيت عالقة بذهنك هناك عن العوائل المتضررة من الدمار والتهجير الذي طالهم؟.

ج- اكيد هناك تضرر وقع على الجميع وبدرجات متفاوتة ولكن العراقي يساعد اخاه العراقي ويعلموا انها أيام عصيبة ستمر بسلام وإن ايمان العراقيين يجعلهم صابرين وصامدين لأنه ابتلاء خصهم الله عز وجل به ويجب أن ينجحوا فيه وهذا هو السر الذي يحفظ قوة العراقيين ويزيد من عزيمتهم من أجل دحر أي اعتداء.

- ما السبل والوسائل الكفيلة التي تراها مناسبة لحل هذه الأزمات خاصة بعد خروج داعش وبقاء صور الدمار والخراب هناك

ج- هو التوحيد بين جميع مكونات الشعب العراقي فبعد مرورهم بأزمات كثيرة فقد وعوا من خلالها أن الاعداء زرعوا الفتن من أجل التفرقة بين أبناء شعبنا بزرع بذور الطائفية لذلك لا مناص لنا إلا أن نكون لحمة واحدة فباجتماعنا نقوى وبتفرقنا نضعف ونضمحل تدريجيا وهو ما يريد ان يحققه العدو.

- باعتبارك ممثل للعديد من المنظمات التي تعمل على نشر سبل السلام برأيك ما الذي يمكن أن تقدمه هذه المنظمة الدولية للعوائل المتضررة من الحرب الأمريكية الأخيرة ومن آثار داعش ؟.

ج- هم يصنعون الموت ونحن نصنع الحياة وسننتصر لا محالة .

- وما النشاطات الاستراتيجية التي سطرتموها مستقبلا للعمل في هذا السياق والذي يمكن أن ترونه سببا مباشرا في رأب الصدع الحاصل بالعراق؟.

لدينا مشروع دولي سيقطع دابر تدخل الدول الكبرى بظلمهم للعراب ونضعهم أمم الأمر الواقع بعد التدخل في الشؤون الداخلية للدول الشق الاوسط، من خلال مشروع الدكتور صادق الموسوي رئيس بعثة السلام الدولية في الشرق الأوسط، والذي سيوفق جميع الاجراءات التعسفية وبعثات السلام الأمريكية التي تسعى لتزوير حقائق تقارير بعثة السلام للشرق الاوسط، وسنجعل الامم المتحدة والاتحاد الاوربي تعتمد على تقريرنا في تقصي الحقائق مستقبلا.

- عفوا أستاذ عمار المتتبع للوضع بالعراق انتشار الطائفية وبشكل كبير بسبب أمور كثيرة يعرفها العام والخاص برأيك كيف يمكن أن نسهم سواء على مستوى منظمات المجمع المدني أو على مستوى الحكومات لنشر قيم التسامح؟.

ج- نشر المحبة والسلام والتعايش السلمي من أجل أن نحصد الأمان والسلام وتذكير الناس بوصايا خالقهم من خلال توصيات جميع الديانات السماوية التي توصي الانسان بأخيه الانسان مها كان دينه وعرقه.

- برأيك أستاذ الشويلي ما الأدوات الكفيلة التي تراها مناسبة وتقترحها على الحكومات أو المنظمات الناشطة بهذا الميدان لنشر قيم المواطنة وحب الوطن بين أبناء الشعب الواحد رغم اختلاف دياناتهم وتوجهاتهم الفكرية؟.

ج- هي رسالة مهمة ملقاة على عاتق دعاة السلام والمفكرين والمثقفين في البلد وتبيان الحقائق وتوضيح الصور لما تنشره وسائل الاعلام المغرضة أو بثه من قبل الفضائيات المأجورة والتي تروج لخطابات عدائية من اجل الابقاء على حالة التشتت والدمار من خلال سياسة الفوضى الخلاقة.

- ما الدور الذي سيكون لهذه الاستراتيجيات التي تسعون لتحقيقها في حفظ هوية أوطاننا التي تعتبر هاجس الحكومات العربية من خطابات التعصب والتطرف؟.

ج- الجميع واع بتلك المخططات التي فشلت في بث الفتنة من خلال تزيف الحقائق، ولكننا ننصح الجميع بتوخي الحذر من فتن جديدة خارج نطاق الدين لأن مخططات الأعداء لا تتوقف عند حد من الحدود.

- أستاذ عمار حضرتك سفير وممثل لمنظمات عديدة تشتغل على تحقيق السلام بالشرق الأوسط الشرق الأوسط بالفترة الأخيرة أصبح يشهد غليانا كبيرا برأيك إلى أين سيؤول الوضع السياسي والدبلوماسي هناك؟ وهل من اقتراحات تقدمها للخروج من هذه اللعبة السياسية التي يتخبط فيها الاخوة الأشقاء؟.

ج- لقد ذكرت مسبقا مشروع البعثة الدولية للسلام في الشرق الاوسط وكلنا ثقة من مؤسسها وقائدها الدكتور صادق عبد الواحد الموسوي ومجموعته الرائعة التي تقف معه لإنجاح هذا المشروع الكبير.

- أستاذ عمار علمنا بأنك خبير بالميدان الإعلامي برأيك أستاذ عمار كيف يمكن أن يسهم الاعلام العربي في توحيد الصفوف وزرع قيم الحب والخير والسلام بين أبناء الوطن الواحد وأمتنا العربية والإسلامية عامة؟.

ج- اكيد ان نصف نجاح اي معركة من خلال الاعلام فهو بمثابة القتال في ساحات الوغى ومؤسستنا تسعى للتغيير الأفضل لأنه ينتهج الصدق شعارا له وهادف لنصرة الحق وتفنيد الادعاءات الباطلة التي تروج لها الكثير من الوسائل الإعلامية تظليلا للحقائق وتشويها لها من اجل توجيه الرأي العام نحو أهداف معينة تخدم تلك الأجندات.

- أستاذ عمار الشويلي في نهاية حوارنا الشيق هذا نطرح عليكم سؤالا أخيرا وهو ماهي نشاطاتكم القريبة لدعم قيم التسامح والسلام الدولي فضلا عن مساعدة عوائل الشهداء والمتعففين بسبب الأوضاع المتأزمة في العراق؟.

ج- سيكون التوحد قريبا من خلال اتحاد الاعلاميين العرب والعصبة الدولية للصحفيين الشباب اللذين يتولى قيادتهما السيد صادق الموسوي في العراق وأنا على مقربة منه ومتابع لمخططاته الرائعة ولمشاريعه الرائجة التي تصب في خدمة الاعلام العراقي والعربي لجعله يتمتع بحصانة دولية وسينتج ذلك نتائج كبيرة في عمل الاعلام بكافة مفاصله.

 

حاورته الكاتبة الإعلامية: أ. خولة خمري.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم