صحيفة المثقف

نجاح كبير لأشغال الملتقى الدولي لفنون الخط العربي بمراكش

188 الخط المغربياحتضن المركب الإداري والثقافي محمد السادس التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة مراكش على مدى ثلاثة أيام فعاليات ملتقى مراكش الدولي لفنون الخط الذي نظمته الجمعية المغربية لفنون الخط، دورة المرحوم الخطاط محمد أمزال. وعرف مشاركة مكثفة لعدد من الخطاطين والباحثين في مجال الخط من المغرب وخارجه. وقد افتتح الملتقى بمعرض جماعي في فن الخط العربي والحروفية توزع بين تجارب خطية وحروفية قوامها التعدد الجمالي، وقاسمها المشترك المقومات الفنية والوظائف التشكيلية والبناءات الدلالية التي أثارت مبصرات الحضور المكثف، وقد تنوع هذا المنتوج الخطي والحروفي بين مساحات متوسطة وكبيرة وصغيرة، ليوفر جملة من المواد بنهج مخالف للمألوف، وتشكيل نظام فني بدءا من الخامات ووصولا إلى المادة الجمالية وما تكتسيه من أهمية في الأساليب الخطية والحروفية. وقد تشكل نسيج هذا المعرض الذي أبدعه بعض أمراء الخط بالمغرب وخارجه، وهم: محمد أمزيل، عبد الرحيم كولين، محمد المعلمين، محمد المغراوي، أمينة شيشي، مصطفى فلوح، محمد المصلوحي، حسناء أمزيل، عبد الصمد محفاض، محمد أبو زيد، عبد اللطيف البوعناني، خالد يبي، عز العرب غزال، سعيدة الكيال، شكري الركراكي، محمد العسري، عبد الاله لعبيس، عبد السلام الريحاني، عبد الله فتح الدين، محمد أبا عبيدة، محمد بستان، مولاي الحسن حيضرة، عبد الغني ويدة، مصطفى أمناين، عمر زايد، محمد أديبب، محمد تيفردين، محمد سليم، عبد الاله أمزال، محمد مردوخ، المهدي حيضر، محمد منتصر، يوسف أوتمريش، خالد عروب، يوسف بوزكري، عبد الاله شبوك، ياسر نبيل، سعيد أوحدوا، نبيل الرقيبي، عبد المجيد الأعرج، عبد العزيز كابوس، عمر أدالا، محمد السرغيني، أبو بكر فاسي فهري، سهيل الورديغي، عبد العزيز أيت بيهي، علي الداهية، إبراهيم المساوي، عبد الصمد بويسرامن، نادية الصقلي، رضوان صيبر، عبد المجيد طالبي، عبد العزيز مجيب، كريم اسماعيلي، لحسن أوجدي، العربي توراك. ومن خارج المغرب: خالد الساعي، أحمد فارس، محمد الجوهري، عبد الرزاق قارة بورنو، أمال ضيف الله، صفر الرمالي.

وقد حمل هذا الملتقى الذي سير محاضراته وورشاته بكفاءة واقتدار الدكتور محمد مغراوي؛ أنشطة هادفة ولقاءات مستمرة وزخم من الورشات والمداخلات، وورشات ميدانية وكتابة مباشرة. وقد تناوب على منصة العرض طيلة أيام الملتقى كل من الخطاط والحروفي السوري الأستاذ خالد الساعي بمحاضرة وورشة حول التناغم بين الحروفية والخط العربي، والخطاط الأستاذ أحمد فارس من مصر العربية بمحاضرة قيمة وورشة حول الخط العربي والكتاب، والخطاط الأستاذ عبد الرزاق قارة بورنو من الجزائر بمحاضرة حول محامد تعلم الخط والكتابة عند ذوي الألباب والنضارة. والأستاذة أمل ضيف الله من الجزائر بورشة حول مراحل تحويل اللوحة الخطية إلى لوحة كاملة، والأستاذ صفار رمالي من الجزائر بمحاضرة حول أسماء ومحطات في التاريخ المعاصر للخط العربي في الجزائر. ورشة للأستاذ محمد أمزيل في تحليل عميق للبعد الجمالي بين الخطوط العادية والجلية وورشة للخطاط عبد الرحيم كولين في لمحات حول الخطوط المغربية ومداخلة تطبيقية قيمة حول الزخرفة من منظور رياضي وحسبي للأستاذ ابن عطية، وورشة في فن الحروفية للأستاذ خالد الساعي.

وقد شكلت هذه المداخلات والورشات قوة علمية ومعرفية وتطبيقية عززت مكانة الخط العربي العلمية والمعرفية والفنية والجمالية، ليشكل بذلك هذا الملتقى لبنة أساسية في توطيد أسس الأشكال الجمالية والرؤى المعرفية، وقد تم خلال هذا الملتقى تكريم الخطاط والحروفي الأستاذ خالد الساعي في مبهج حروفي رائق. كما تم تكريم حامل اسم الدورة المرحوم الخطاط محمد أمزال حيث تم عرض مناقبه وصور لأعماله. كما تم الاحتفاء ببعض الوجوه الخطية والحروفية من ضيوف الشرف، وتم تقديم شواهد تقديرية للمشاركين في الملتقى.

وقد خلف هذا اللقاء صورة خطية أنموذجية لما حمله من قيم أخلاقية، وما قدمه من عوالم ومعارف وتطبيقات فنية وجمالية عبر مقاربات علمية ومعرفية أضافت للخزانة الخطية المغربية رصيدا معرفيا وعلميا وفنيا وثقافيا، سيعود بالنفع العميم على كل أطياف الخط العربي بالمغرب وخارجه.

 

د. محمد البندوري

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم