صحيفة المثقف

تنظيم فعاليات المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش

197 مهرجان الفنونتحتضن مدينة مراكش بالمغرب، من 03 إلى 07 يوليوز 2018، فعاليات الدورة الـ 49 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية،تحت شعار: "ملتقى الرمزيات والإيحاءات، تثمين وتحصين الموروث الثقافي الوطني".

وتعتبر هذه التظاهرة الفنية المنظمة تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، من طرف وزارة الثقافة والاتصال وجمعية الأطلس الكبير، حدثا ثقافيا مهما في تاريخ المغرب المعاصر، حيث صنفت، من طرف اليونسكو، كأحد روائع التراث اللامادي الإنساني، منذ سنة 2005، لكونها تعبر عن مبادئ الإخاء والسلم والأصالة الثقافية.

ويروم هذا الحدث خلق فضاء للتبادل الثقافي عبر دعوة فنانين من بلدان مختلفة من العالم لإبراز والاحتفاء بالتراث والتقاليد العريقة والمتأصلة لبلدانهم، إضافة إلى نسج جسور للتواصل بين جنسيات مختلفة وإشاعة قيم الانفتاح على الآخر، من خلال الاحتفاء بالثقافة داخل فضاءات بالهواء الطلق.

وفي لقاء صحفي بهذه المناسبة، أكد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال المغربي، أن المهرجان الوطني للفنون الشعبية يضطلع بدور هام في إحياء هذه الفنون بالمغرب والمحافظة عليها وضمان استمراريتها، مشيرا أن هذه الدورة عملت على تكريم القارة الإفريقية، من خلال دعوة فرق شعبية تمثل عددا من البلدان الإفريقية، مع الانفتاح على بعض الفنون الشعبية من بلدان أخرى، من ضمنها آسيا.

أما محمد الكنيدري، رئيس جمعية الأطلس الكبير، فأوضح، من جهته، أن إعادة إحياء هذا المهرجان لم يكن بالشيء الهين سواء من حيث التنظيم أو اللوجيستيك، مذكرا بأن هذه التظاهرة تعتبر من أقدم المهرجانات الوطنية، ولديها بعد دولي، مؤكدا أنه سيتم العمل على إضفاء طابع الإبداع والتثمين والرقي على كل أشكال تعابير الفلكلور المغربي الغني بأهازيجه وإيقاعاته وألوانه ورقصاته.

وتتميز هذه الدورة، التي سيحتضن معظم فقراتها قصر البديع بمراكش، بمشاركة أزيد من 30 فرقة فولكلورية من عدة مدن مغربية، من أبرزها: الدقة المراكشية، عبيدات الرما، العيطة، رقصة الركبة من زاكورة، فرقة أحواش من ورزازات، فرقة قلعة مكونة، روايس سوس، وألحان الحساني ورقصة الكدرة من جنوب المغرب، إضافة إلى مشاركة العديد من الفرق الأجنبية، خصوصا من إفريقيا وآسيا. كما ستعرف هذه التظاهرة تنظيم بعض عروضها الفنية بفضاءات أخرى بالمدينة، مثل ساحة جامع الفنا والحارثي وساحة باب دكالة، وذلك لتمكين سكان وزوار المدينة من الاطلاع على غنى وتنوع الفولكلور المغربي.

وموازاة مع هذه التظاهرة، ستنظم ندوة دولية، يوم الجمعة 06 يوليوز الجاري، في موضوع: "الأغاني والموسيقى الإفريقية- المتوسطية، التأثيرات والمؤثرات"، بمشاركة باحثين ومتخصصين في التراث والموسيقى الشعبية.

ويشار أن هذه التظاهرة العريقة، التي دأبت مدينة مراكش على تنظيمها منذ سنة 1960، تعد من الملتقيات الدولية المهمة، ومن أقدم المهرجانات المغربية وبمثابة سجل تاريخي فني لكل أشكال الفنون الشعبية، وموعد سنوي لربط الماضي بالحاضر ونقل الإرث الفني الوطني الأصيل للأجيال القادمة، على صعيد المغرب.

 

عبد الرزاق القاروني

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم