صحيفة المثقف

مواقع التواصل الاجتماعي كفـة ميزان

منذ تأسيس مواقع التواصل الاجتماعي، الفيس بوك، تويتر، إنستغرام، تلغرام سناب شات..، بدأ الإنسان يستخدم هذهِ المواقع التي قطعت له مسافات طويلة وقربت له أماكن لم يحلم يوما من الايام في الوصول اليها والتواصل مع فئاتها ومجتمعاتها وثقافتها والتعرف على طبيعتها وسياستها في البحث عن كل مايريده من أخبار ومعلومات، كان يصعب الحصول عليها ويستغرق جهداً كبيراً في البحث والتحري في الكتب والمكتبة ،وربما لا يحقق كل مايريد حصوله .

مع انطلاق هذه المواقع من قبل الأشخاص والشركات التي وفرت مزايا التواصل المباشر بتقنيات عالية في الدقة والسرعة الذي دفع الكثير من الناس قضاء أوقاتهم في التصفح ومتابعة كل ما يجري في العالم الذي فاق محطات التلفاز والراديو في نقل الحدث بأول مجرياته، بأستخدام جهاز الموبايل الذي يمارس فيه أنشطته التفاعلية.

فترى الجلوس على هذه المواقع لم يستثني فئة دون أخرى في ممارسة هذه الفعاليات فالطبيب ، المعلم، والعامل، السياسي، الغني، الفقير، المتعلم، الجاهل، يجلسون و يتبادلون الآراء والأحداث عبر حساباتهم

ومجموعاتهم التواصلية من خلال رسائلهم النصية ومكالمات الصوت والصورة.

لهذه المواقع إيجابيات وسلبيات عكست آثارها على المجتمع وأحدثت تغييرات في كيانه، من هذه الإيجابيات لغة التقارب والحوار وحرية التعبير والرأي وطرح القضايا التي استطاعت من خلالها كسر حواجز التعصب الديني والفكري في بناء ثقافات ومفاهيم صحيحة تضمن للإنسان، عيش في بيئة آمنة من الأفكار الضالة والمنحرفة. أما السلبيات التي طرأت على مجتمعاتنا، الجهل والتخلف وقلة ثقافة المستخدم الذي أتاحت لبعض الذين يحاولون بث أفكارهم ومعتقدهم من خلال ترويجها عبر حساباتهم ومجموعاتهم التي تستهدف وحدة الإنسان وآمنه بالدرجة الأولى.

اتمنى من القائمين عليها ان تكون لديهم رقابة اكثر واكبر، واتخاذ اجراءات صارمة للدخول والتسجيل لتلك المواقع، للحد من الكثير من الظواهر السلبية التي تفشت بالمجتمع كالقتل والسرقة وانتحال الحسابات والالحاد والاباحية وغيرها .

 

بقلم :عــمر الـصـالـح

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم