صحيفة المثقف
حيزبون
الحيزبونُ تراثها الريح ُ
ومكانس الجيران صهوتها
تمضي سحابة فجرها
ولتبذر الاحزان في أدم الشروق ْ
أوضارُ من نتن الاظافر أنبتت أحراشها
البحر يفغر كهفهُ
وليفغمَ السفنَ القواصي
الحيزبون تغيّرت
جلد الأرامل ثوبها
والشالُ عاصفة عوت
العشبُ يرفض ضيعتي !
ومع الصباح ْ
تحني سنابلها الرياح ْ
أفَترتضي السر المباح ْ ؟ !
جودي بصمتك نحونا
يا غيمة الرعد ِ
وطلـّقي سحبَ البروق ْ
بين الاضالع رجفة ٌ
وعلى اللسان مرارة ٌ
*
هذا الصهيل ملالة ٌ
جودي بصمتك نحونا
يا هشة الوعد ِ
أخلت أعنتها السماء ْ
كفّ ُ الدعاء ْ
أودى بخارطة الطريق ْ
فهنا هنا
أبدا ً حريق ْ
مَن مبطـل ٌ وشم َ النواصي ؟ !
مَن مطفىء ٌ شغفَ المعاصي ؟ !
مَن مغرقٌ جرح المظالم مِن سجّلات الحياة ْ ؟ !
مَن يركب الاعصارَ والتأريخ يهزأ ُ لاعنا ً
شرف الجوارح ْ
مَن يرتدي جسر الأ ُفول وشيجةً ؟
عرّى الفضاء ُ وليجة ً
الحبّ ُ من بلدي يبارح ْ
وديان قافلتي صحارى
وملاعب الاطفال أطفأها الفضول ْ
الكبرياء هناك عانقت الذهول ْ
افراح قلبك ملهمةْ
وخطوط راحك معلمة ْ
هذي النفوس مرقـّمة ْ
بلغات سفر ٍ معجمة ْ
*
فالجلد يطرح ُ لونه ُ
كفر اللسان ُ بالفبائه ْ
دافوا دواءه في وبائه
ما زال للأ لبان طعمُ الرضعة الاولىْ
ثديُ الجراح يدرُّ أسئلة الحيارى
ومصائد الفئران ِ أهدرت الطعوم َ ..
على فم الأغوال ِ
فابـــــــتهجي ...
***
سمية العبيدي