صحيفة المثقف

عشب على قبري

صحيفة المثقفالى زهرات الجنة

شهيدات مدرسة دجلة الابتدائية للبنات

........................

عشب على قبري

وليت اليه زهرة ْ

وسحابة مندوفة تعدو سماء الله مُهرة

وثرى تقيل به رؤى الحنـّاء جمرة ؟!

وتسبح الرحمن ما فوقي الثريـّا

فهنا تعوف الروح أوشحة بوالي

طوعا .... وتفرد ريشها

سعيا الى العلياء باردة العيون ِ

زهدا سأغرق ريشتي

فالشعر غادر منبره ْ

ثكلى وأفترش المعابر من جنوني

فسلالم الدنيا صواعد أو هوابط أوهوامد

وأصابع الايام خانت عهدها المحسوب

فانفرطت حبالي

جدلتْ الى عمري الهباء

لمن البقـــاء

الموت يخترم الطفولةْ

فالمهد يشكو .... انـّه الاسفلت بارد !!

فوضى وأقلام الرصاص مبعثرة

والشَعرمنعتقا على حوض الدماء

وشريطة بيضاء تفتقد الرباط

نُبذت.ْ.. فيحضنها البلاط

وتخط ّ في صمت علامات التعـّجب

ما زال يعلق ذهنـُها فيما أجابت

حتما أصابت

ولشدهة الشفة الصغيرةْ

الموت أكثر من شهادة ْ

بين الجنازة والولادة ْ

رمشات عينْ

لم تنس َ امك فيك بعد ُ ضغوط آلام المخاض ِ

عذراء خالية الوفاض

غادرت عشك بيضة من غيـر ريشْ

فاستمتعي لحما طريـّا يا منيـّة

هذي وليمتك السخيـّة

فيعيش من يهدي الجراحَ .. فيا يعيشْ !!

***

سمية العبيدي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم