صحيفة المثقف

القداس الطقسي شكلا.. هو امتداد للمسرح الاغريقي واليوناني

جوزيف الفارستجربتي مع هذا المسرح الديني: في بداية خطواتي مع هذا المسرح، كنت في عالم يختلف عن هذا العالم من المسرح، عالم يتضمن التجارب الحياتية الواقعية والاختبارات الذاتية، لاصبها في اطار نص يحتوي على المضمون الفكري، وخلق شخصيات واقعية من واقعنا، تحمل معانات حياتها ونظرتها الى الحياة القاسية، لما تعانيه من ظلم الواقع، ورجاله اللذين بدأو بتسييس الحياة الدنيوية (الثقافية والاقتصادية والفنية) .

نتيجة هذا التسييس الحياتي، انقسمت الافكار والنظرة الى الحياة الواقعيه، كل منها ينتمي الى الفئة التي فيها مصلحته الشخصية والتي كان قد افتقدها في سنين حياته، ولهذا اختاريت ان اصب افكاري في نصوص عمالية، اضافة الى النصوص المنحازة الى الطبقة الفقيرة المعدمه لانكر ذاتي من اجل المصلحة العامه، وقد يكون سببا لهذا الاختيار هو انتمائي الى هذا الواقع الذي عشت وترعرعت فيه، فكانت علاقتي مع المسرح العمالي علاقة اسروية زادتني خبرة وساعدتني على اجتياز الكثير من الصعوبات التي صادفتني مع هذا المسرح، هذه التجربة هي بالحقيقة كانت مدرسة خاصة واسلوبا في حياتي الفنية شخصها الكاتب صباح عطوان، ومن عمل معي في المسرح العمالي، حيث كانت جميع اعمالي المسرحية قلما تخلو من المسطحات الارضية والمتباينة المستويات، والاضاءة ذات الالوان والمؤثرات التعبيرية، اضافة الى الموسيقى التصويرية، والتي كنت اهتم بها اشد الاهتمام، ولهذا كنت دائما في زيارة الاب الفاضل القس الموسيقار فيليب هيلايي رحمه الله واسكنه جنات الفردوس لاستعين به في اختياراتي للموسيقى التصويرية لمعظم اعمالي المسرحية .

ففي احدى الزيارات الخاصة، وجدته منهمرا في تهيئة لمؤتمر ديني يطبع نصا لطقس القداس الالهي اي (خدمة القداس) فاستاذنته بنسخة اخذتها لي من تلك النسخ المطبوعه والتي كانت مخصصة لتوزيعها على المؤتمرين، فلما اطلعت على هذا المطبوع، واذا به محاورة مابين الكاهن والشماس، اضافة الى وجود الجوقه والتي موجودة في كل كنيسة، بتراتيلها الدينية وترانيمها الكنسية، وهنا توقفت مليا، لاسترجع بذاكرتي وما تحمله ثقافتي عن المسرح الاغريقي واليوناني وعن بدايات هذا المسرح من خلال طقوس دينية وثنية ومحاورة مابين كاهن المعبد، او الشاعر والجوقة، ليعبروا من خلال طقسهم الديني عن مراسيم الاحتفالية والاحتفاء بالهتهم الاسطورية، وبحضور المتعبدين من الشعب اليوناني والاغريقي، باستثناء مضامين طقوسهم، والتي كانت تختلف اختلافا كليا عن مضامين وجوهر الطقوس الكنسية، حيث انهم كانوا يقدمون الولاء والعبادة لعدة الهة ولكل منهم مناسبة يمجدونه في يوم من ايام السنة الاغريقية (تعددية الالهه) اما في طقوسنا الكنسية تميزت ب (وحدانية الاله) وانما لدينا تذكارات لجميع القديسين، يحتفي بهم وبسيرتهم المقدسه، فقارنت مابين تلك الطقوس وطقوسنا، فاستنتجت مايلي:

يتم تقديم الطقس الديني في المسرح الاغريقي واليوناني عن طريق الشاعر، والذي ياخذ بزمام المبادرة في التقديم (التمثيل) والذي كانت تتضمن قصائد تبجل من خلالها الالهة الاغريقية واليونانية، عن طريق سرد اساطير وحكايات شعرية تتكلم عن بطولات ومقدرة ذالك الاله في السطوة والبطش على الاعداء، وعقوباته الصارمة بحق من يعصي تعليماته وشرائعه السماوية، وفي طقوسنا ايضا، يوجد من يعوض عن الشاعر في المسرح الاغريقي واليوناني هو الكاهن، الذي يقوم بخدمة القداس، وتقديم فرائض الطقس الديني، من خلال محاورة مابينه وبين خادم القداس والذي نسميه (الشماس) .

في طقسنا الكنسي، يوجد الكاهن والذي يقوم بمقام الشاعر في الطقس الاغريقي اليوناني والذي تطور من شاعر واخر يقوم بتمثيل مايلقيه الشاعر من قصائده، وكذلك الحال مع طقسنا الكنسي، والذي يساعده بتقديم هذا الطقس هو الشماس، اضافة الى الجوقة الكنسية، كما كان الحال في الطقوس الاغريقية واليونانية .

ان من مقومات وعناصر تقديم الطقس الكنسي هو، الكاهن والشماس والجوقة والمتعبدين (الجمهور المتلقي) كما كان الحال مع مقومات وعناصر تقديم الطقس الاغريقي واليوناني، من الشاعر ومساعده والجوقة والمتعبدين (الجمهور المتلقي) انما الاختلاف الكلي مابين الطقسين هو اختلاف(جوهري وعقائدي ولاهوتي) حيث كانت تتضمن الطقوس الدينية الاغريقية اليونانية تعددية الالهة : منهم جوبتير، ديونيسيس، كيوبيد، مارس، ---- الخ، حيث كان الاعتقاد ان لكل منهم سطوة على القوى الخارقة في الطبيعة –مثل الامطار والحرب والرعد والحب والخمر ----الخ، اما في الطقوس الكنسية هناك اله واحد يختلف اختلافا جوهريا ولاهوتيا عن الالهة الاغريقية، وهذه الالهة الاغريقية اليونانية،تنتمي الى الديانة الوثنية، انما نجد في طقوسنا المسيحية الكاثوليكية والارثوذكسية، تشابها مابين الطقسسين من حيث الطرح والشكل والاسلوب انما باختلاف المضمون والعقيدة، والحالة الايمانية النابعة من الايمان بالله الواحد، والخالق للارض والسماوات، اضافة الى كل هذا يوجد تشابها في حالات التفاعل عند المتلقي مع مايطرح من الطقسين في التنفيس والتطهير (الارسطوطاليسي) .

ففي احدى زياراتي الى كنيسة حافظة الزروع في بغداد (منطقة البياع) التقيت مع الاب الفاضل، على مااعتقد كان اسمه الاب فادي او الاب مفيد،في حينها كان اعضاء شبيبة الكنيسة، يقدمون عملا مسرحيا كنسيا عن الام السيد المسيح، وباشراف هذا الكاهن الفاضل و وبمساعدة الشماس اسطيفان،ففرحت لهذا النشاط المسرحي، واثنيت على هذا النشاط بعد انتهاء التمرين المسرحي، وتقديم الملاحظات والتي من شانها دعم هذا العمل المسرحي المتواضع، وبدات اشرح لهم عن المسرح الكنسي الديني، وماهي فوائده، وماهي مقومات نجاحه، بعدها اقترح عليا الاب الفاضل بعمل مسرحيي للكنيسة، انما من المؤسف لم يستمر لقائنا مرة ثانية، لترشيحه في دراسة لاهوتية الى روما، حيث سافر انما انا بقيت مستمرا بتعاوني مع الكاهن الوكيل الاب الفاضل ماهر كورييل واخوية شابات وشباب الكنيسة، فكانت فرحتي لا توصف ولا سيما انها فرصة لتقديم مسرحية القداس الالهي والتي اعددتها لهذا العرض التجريبي، بعد ان ادخلت على نص القداس الالهي المشاهد المسرحية والتي عوضت عن قراءة الكتاب المقدس، وذلك بمسرحة قصة من قصص الكتاب المقدس (المراة الزانية)وكذلك مشهدا اخر عوضا عن موعضة الكاهن مابعد قراءة الكتاب المقدس متناولا موضوع (الحشمة والاحتشام) وانهيت القداس الالهي بالمشهد الاخير والذي ينبذ الخمر والسكر، وكما هو موجود في الكتاب المقدس (احذروا، ان لا تاتيكم ساعة المنيه، وانتم في حالة الخمر والسكر) .

وكان يساعد العرض المسرحي ترانيم الجوقة الكنسية، ولا سيما في تغيير المشاهد ودخول شخصيات جديدة وخروجها بعد انتفاء الحاجة لها على المسرح، انما يبقى الكاهن مستمرا بتكملة خدمة القداس ومتحاورا مع من يتعاون معه على هذه الخدمه المقدسه (الشماس) وهم يؤدون الذبيحة الالهيه من على المذبح .

المعالجه الدراميه في المسرح:

احبتي، غالبا ما نلاحظ بان مسرحة اي نص ادبي ثقافي كان، من الظروريات جدا تغيير الاطار والشكل، ومعالجة طرح المضمون باسلوب فيه من الحبكة، والبناء الدرامي، وبما ان الانتاج الادبي، ولا سيما المقروء، يحتاج الى معالجة دراميه، فمن الضروريات مراعات اهم مقومات وعناصر الدراما وتكييفها على ضوء ماموجود من المادة المقروءة، فليس كل مايقرأ من المسرحيات، يصلح للعروض المسرحية، انما هناك نصوص مسرحية تقرأ ولا تمثل، ولاسباب منها : قد تكون خالية من الفعل و البناء والحبكة وعنصر التشويق ---- انما، من الممكن اعادة صياغتها، ومعالجتها، بحيث تصبح مؤهلة للعرض المسرحي .

وهكذا كانت مسرحية القداس الالهي، عبارة عن طقس ديني احتفالي تقليدي، انما انا ارتأيت ان اعالج تقديم هذا الطقس باسلوب درامي خالي من الرتابة والملل، وكسر حاجز التقليد، والخروج عن هذا الطقس التقليدي، واستبداله بعرض مسرحي فيه من الفعل و البناء والتفاعل مع العرض، من خلال استحداث مشاهد درامية تحاكي القصة الاصلية والمقتبسه من الكتاب المقدس، وهذا المشهد فيه من عنصر التشويق والاثارة، وباسلوب تقني ومتكامل العناصر الفنية من ديكور بسيط واكسسوارات بسيطة ايضا، اضافة الى الاضاءة الملائمة، والملابس التي من خلالها تجسد هوية الشخصيات والمشاركة في طرح المضمون للطقس وباطار يشوبه من الابداع والجمال، ليضفي على الطرح فنا دراميا وجديدا يختلف عما سبقه من الطروحات التقليدية، ولا ننسى ماللاصوات الجيدة والمتناغمة مع بعضها تزيد من جمالية العرض وتضفي متعة الفرجة المسرحية، وهنا ياتي دور الجوقة بترانيمها العذبة،لتساعد على ربط المشاهد المسرحية فيما بينها، والمحافظة على ربط الجمهور المشارك بهذا العرض المسرحي للمشاهد السابقة وتهيئته ذهنيا ونفسيا للمشاهد اللاحقة من العرض المسرحي، ففي هذا الاسلوب لجأت الى مايلي :

اولا: الخروج عما هو تقليدي ومكرر في خدمة القداس الالهي .

ثانيا: التعويض عن كلمة الكاهن وخطبته، بالمشاهد الحوارية والتي اعدت كبديل لموعظته .

ثالثا: مشاركة الموسيقى التصويرية والديكور البسيط والاضاءة لتجسيد احداث المشاهد الممسرحة وتقديمها باسلوب فيه من الفن وجمالية الحركة، اضافة الى هذا، ان المشهد الممسرح لم يخلو من الصراع والحبكة، وبهذا نكون قد قدمنا شيئا جديدا وغير مألوف للجمهور، اضافة الى هذا انني ابعدت الرتابة والملل، في هذا الطرح الجديد .

رابعا: كان للجوقة الكنسية، العنصر الفعال والمساعد على اضفاء حالة المتعة للمتلقي، اضافة الى انها تساعد على المحافظة للحالة النفسية للمتلقي في متابعته للمشاهد الحوارية السابقة والاحقة، وكما كانت وظيفته في فن الدراما الاغريقية واليونانية، وبهذا تكون الجوقة قد ساعدت المتلقي في الحفاظ على استقبال المضمون، والمشاركة الوجدانية والتفاعل مع ما يستقبله من الطقس الديني، بحيث ان هذه المشاركة الوجدانية تساعد المتلقي على التنفيس والتطهير الذاتي (النظرية الارسطوطاليسية) وبهذا تكون وظيفة الجوقة قد حافظت على متابعة الجمهور المشارك المتلقي، وبشكل يخدم العرض المسرحي .

خامسا: شاركنا الجمهور في لعبة تقديم هذا الطقس الكنسي، من خلال تواجد الممثلين بين الجمهور المتلقي، محاولين تغيير نمط جلوس الجمهور المشاهد في مشاهدة العرض المسرحي الطقسي، وجلوسهم على جانبي القاعة، وهم يتابعون مايدور من احداث العرض المسرحي في وسطهم (اي في وسط قاعة الكنيسة) فأنا في هذا العرض المسرحي، ابعدت الرتابة والملل، وجعلت المتلقي يتابع الاحداث، وبفرجة ممتعة، مع انغام الجوقة الكنسية، والتي كانت العنصر الرئيسي في عملية المشاركة الوجدانية مابين العرض والمتلقي

علما ان ماتطرحه الجوقة من الترانيم الكنسية ماخوذة من القصص الدينية والمستمدة معانيها من مضمون مايطرحه الطقس الكنسي من حالة الايمان المسيحي وعقيدة الاله الواحد، مختلفا بهذا الجوهر عن المسرح الاغريقي واليوناني والذي يؤمن بتعددية الالهة .

الهة الاغريق واليونان والرومان:

مادمنا في صدد تطرقنا الى هذه الالهة، فانها متشابهة بالفعل والمضمون، ومختلفة الاسماء مابين تسميات الاغريق واليونانيين والرومانيين، وكل من هذه الالهة لها قوة خارقة وسطوة بطش في العقاب والغضب،واذا ماغضب اله من هذه الالهه يصب لعنته ويحدث دمارا ْمأساويا بحق من يعبدونه، ولهذا ارضااء له تقدم له القرابين وفي مناسبات ثابتة، يحتفلون باقامة مهرجانا احتفاليا يقدسونه، ويعظمونه، اكراما له، وعن طريق الشعراء اللذين يتضرعون دعاء، وصلواتا من اجل ارضائه وصب بركاته على شعبه المتعبد له، وعن طريق الوسيط والذي هو كاهن المعبد، والمتنبىء بالمستقبل الماساوي، او المستقبل السعيد، وتقدم شعائر الاحتفال عن طريق الشعراء، والذين ينظمون قصائدهم، يحكون من خلالها عن الاساطير ممجدين بهذه الالهة، وقوة جبروتها .

وقد تعددت الالهة عند الاغريق واليونان والرومان، ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر مايلي :

اولا- اله الالهة (زيوس، او القسم الاخر يسمونه جوبيتير)

ثانيا- افروديت (الهة الحب والجمال)

ثالثا- اثينا (الهة العقل والحكمة)

رابعا- ديمتيريوس (الهة الزراعة والخصب)

خامسا- ابولو (اله الفنون والموسيقى والشعر)

سادسا- مارس (اله الحرب والدمار)

وهناك الهة للامطار والرعود والبرق وللعواصف والخمر، فكان كتاب القصائد الشعرية يمجدون هذه الالهة و ويتكلمون من خلال قصائدهم عن عظمة وجبروتهم، بحكايات وقصص اساطيرهم الخارقة، ومن اشهراولائك الشعراء هم (اسخيلوس، ويورلابيدس، وهوميروس، وثمبيوس) .

مصادر المسرحيات الطقسية الدينية المسيحية الكاثوليكية :

بعد انتشار الديانة المسيحية في العهد الروماني، حيث سادت هذه العقيدة الايمانية عند معظم الرومانيين، وانتعشت الكنيسة الكاثوليكية، من خلال اساليبها التثقيفية، والتبشيرية في شرح ابعاد هذه العقيدة المقدسة،

والتي جائت لتدحض تعددية الالهة مبشرة باله واحد، وعن طريق وسائلهم التثقيفية، ومنها المسرح الديني،

والذي كانت تشتق افكاره من الكتب السماوية المقدسة وتقديمها باسلوب مسرحي، محاولة من الكنيسة الكاثوليكية، لبث عقيدتها الدينية،مشتقة حكاياتها من الكتاب المقدس (عن الالام، وعن الولادة، وعن القيامة) وكانت منفردة بهذا الاسلوب والشكل في تقديم عروضها المسرحية، والتي كانت في حينها مقتصرة على الممثلين من الكهنة فقط، وفي هذه الحقبة الزمنية، توسعت انشطة الكنيسة وتطورت اساليبها التبشيرية وانفتحت على العالم، مخترقة حدود المشاركات المسرحية، حيث سمحت للعلمانيين بهذه المشاركه، وتقديم العروض المسرحية الدينية جنبا الى جنب مع كهنة الكنيسة انذاك، فقد قدمت عروضا مسرحية دينية كثيرة منها (مسرحية المحرقة السعيدة --- القديسة جاندارك ---الابن الضال والتي قدمت في العراق فيما مضى بهذا الاسم وعن طريق الاباء اليسوعيين - ومارتوما الرسول - وقصة الالام - والمراة الزانية ---الخ) وكثيرة هي المسرحيات والتي قدمت عن طريق الكنيسة والتي كانت قد حرمت العروض المسرحية في بداية ظهورها، الا انها تراجعت عن هذا القرار، بعد يقينها بان لهذا المسرح الديني، فوائد جمه، في التثقيف والتبشير، جنبا الى جنب مع كهنة الكنيسة، واثبتت فوائد المسرح الكنسي، بان مايقدمه من العروض المسرحية الدينية الكنسية لا يقل اهمية، عن تقديم اية ندوة ثقافية او موعظة دينية،ومن اشهر المسرحيات الكنسية والتي قدمت في كنائس بغداد هي :

اولا- مسرحية القداس الالهي - من اعداد واخراج، جوزيف الفارس، في كنيسة حافظة الزروع في البياع .

ثانيا- مسرحية في انتظار المخلص - تاليف واخراج، جوزيف الفارس، في كنيسة حافظة الزروع

ثالثا- مسرحية الصوت الصارخ - تاليف واخراج، جوزيف الفارس، في كنيسة ماريوحنان في الميكانيك .

رابعا- مسرحية توما الرسول - تاليف واخراج جوزيف الفارس، عن قصة للكاتب الياس القصاب، وقد انتجت من قبل كنيسة الرسولين بطرس وبولص في الصناعه، وعرضت من على مسرح الجمعية الخيرية الارمنية في كمب ساره في بغداد . .

اما المسرح الكنسي الديني في استراليا، سدني، فقد ساهمت كنيسة مارتوما الرسول للكلدان والاثوريين الكاثوليك و بعدة مسرحيات منها؛

اولا- مسرحية حلم في منتصف ليلة ايار ---- تاليف واخراج جوزيف الفارس

ثانيا - مسرحية غفران - تاليف واخراج جوزيف الفارس

ثالثا- مسرحية مارتوما الرسول - تاليف واخراج جوزيف الفارس

واما الكنيسة المشرقية في كنيسة القديس زيا، فقد قدمت فرقتهم المسرحية الشبابية مسرحية دينية تناولت من خلالها سيرة القديس خادم الكلمة - مارزيا – واضا من تالف واخراج جوزيف الفارس .

في ختام هذا البحث اعزائي القراء ارجو انني قد سلطت الاضواء على تجربتي مع المسرح الكنسي الديني، مستعرضا بدايته من خلال المسرح الاغريقي اليوناني والروماني وتطوره، وامتداده للمسرح الكنسي المعاصر، وما توصل اليه هذا المسرح من تطور في اساليب عرضه ومضامين عقيدته الايمانية في عصرنا الحاضر .

 

جوزيف الفارس

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم