صحيفة المثقف

المنسي في الكولاج أول إصدار للشاعر والإعلامية ضحى الحداد

225 ضحى الحدادصدر للشاعرة والاعلامية العراقية ضحى الحداد ديوانها الأول "المنسي في الكولاج" عن "دار نينوى" للنشر والتوزيع في 92 صفحة من القطع المتوسط، وبمقدمة مهمة للبروفيسور الناقد "عبد الرضا علي" والذي اشاد بالتجربة الاولى للحداد، مشيرا الى بدايات تعرفه الى عوالم الشاعرة قائلا ( بعد ما أغراني آخرُ نصّ ٍ لضحى الحدّاد الموسوم ب " إليك " قرأتُ جميع مدوّناتها السبع ،فشكّلت لي بعضا ً ممّا يمكن أن أسميه ب " ما لضحى في ذمّة القراءة ِ الجادّة " في بوحها الجريء ،سواءٌ أكان ذلك في نصوصها العاطفيّة ِوهي تقدمُ صورةَ الأنثى الباذخة الصراحة في علاقتها بالآخر/ الرجل-الحبيب المتردّد، أم في نصوصها السياسيّة

الواخزة ِ في إدانة ِ الفتنة ِ الطائفيّة ِ التي كان والدها أحد ضحاياها، فضلاً عمّا في قصائد الوخز من المفارقات ِالتي شكلت حبكتها تحريضا ً أو طلبا ًلإيقاف ِالانحدار ِ والتردّي الذي ملأ البلاد مقابر وَ عويلا).

وخالصا الى ان (بوح ضحى الحدّاد جريء، وغير مغطّى بالحشمة ِ والخوف ِ، لذا تتركُ ضحى بطلات ِ نصوصِها حُرّات ٍ في التعبير عن المسكوت ِعنهُ من غيرِ الالتفات ِ إلى الرقيب ِالذي عشّشَ في الداخل ِطوال تلك ِ الأزمنة القهريّة ِ التي عاشتها الأنثى تحت طائلة ِالقوانين الذكوريّة ِ.والآخر الذي عشّشَ في الخارج ِ وتمثّل ِ بتابوات الثقافة ِ قديمِها وحديثِها على حدّ ٍ سواء)

"المنسي في الكولاج" لم يكن منسيا لدى الادباء والمثقفين، فقد تنادى اصدقاء وعشاق نصوص الشاعرة الى اقامة حفل توقيع في ملتقى الثقافة الواقع في قلب بغداد والمسمّى "كهوة وكتاب" قدمه الشاعر والاعلامي "علي وجيه" بورقتين نقديتين تقدم بهن الشاعر والناقد "قاسم مجيد الساعدي" والناقد الشاعر الدكتور "احمد الظفيري" فيما سبق المتحدثين قراءات للشاعرة ضحى الحداد، والتي بدأت قراءاتها باهداء هذه المجموعة الى والدها الشهيد الذي اغتيل غدرا أيام الاحتراب الطائفي، والى والدتها وعائلتها التي حضرت حفل التوقيع، مشيدة بدعمهم الذي اثمر اخيرا بصدور هذه المجموعة .

لتختتم هذه الفعالية البغدادية التي اضافت لأماسي بغداد عبقا شعريا نديا كان محط اعجاب كل الحاضرين..

ومن القصائد التي قرأتها الشاعرة نص حلم:

226 ضحى الحداد(مكان تحت الشمس

جلُ ما ارغب

إذ لم تبق لدينا سوى برهة حلم

نتراكض فيها كبشر)

ونص موعد:

(دوما تمرُّ إمامي

كزائر عابث تذرع المكان

وما تلبث أن ترحل بعيدا

تاركا عنفوانك

كالمنسيّ في كولاج

لكنك ألان ,,

تسكننا ... دون جدوى

حاولت لقياك

مرة...

اقتربت مني

كدت لمسي

وهربت...

تختار نزواتك بعناية

تعاشر غيري

.

.

دعني لمرة واحدة

ألمسك

أحضنك

دعني

.. ..

أيها الموت

-انحن أصدقاء ألان؟

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم