صحيفة المثقف

جريمة أخرى تقترف

سردار محمد سعيدأسألكم بضمائركم ولو أني متأكد أن إجسادكم لا روح فيها ولا عقل ولا ضمير .

أية جريمة كبرى هذه التي تتحملون وزرها.

تضاف إلى جرائمكم اللئيمة

تركتم الموصل الحدباء لتحتل

تركتم البصرة الفيحاء لتعطش

وكل العراق في الظلمة، والجوع والبطالة

وأنتم يا كتبة التمليق تدفعهم عمالتهم تبّاً لكم ولمقالاتكم التافهة،

وأنت أيها المدعي العام الذي لا يرى سوى الخاص

وأنت أيها الوزيرالمؤزربالإيمان " وزير التربية "

ألم تسمعوا بهدم صرح حضاري عريق وتحويله إلى مركز تجاري .

أناديك يا مرجعية الشعب الرشيدة، أناديكم أيها الشرفاء، مدرسة الراهبات ذلك الصرح التاريخي العظيم يهدم الذي خرج آلاف من المتعلمات والمثقفات والعالمات ، أدعوكم لوقف هذة الجريمة .

أدعوك يا رئيس مجلس الوزراء أن لا يستغل حال البلد لهدم البلد .

بدل الدعوة لبناء المدارس هناك من يدعو لهدم المدارس .

سيادتك تتحمل ووزير التربية جريمة الهدم هذي .

كيف تنامون ليلكم وصروح البلد تهدم برضاكم .

تدعونا لنؤمن بأن بسيادة الجهل والتخلف يفسح المجال للجهلة والفارغين باللغو والثرثرة والعبث، نعم هو هكذا .

ولي أن أنبهكم أن المندسين والعملاء وبقايا الآنظمة السابقة والذين اتهمتموهم بتخريب الأملاك والأموال العامة اتضح لا وجود لهم إلا في المخيلة .

ها هو الدليل، المخربون والسراق تعرفونهم حق المعرفة ولا تفعلون شيئاً .

أليس الأفضل أن توجه لهم رصاص جندك الحي والماء الحار والقنابل المسيلة للدموع بدلاً من أبناء الجنوب الجياع والعطاش والمحرمة عليهم نسمة هواء.

مهلاً مدرسة الراهبات، من يهدمك اليوم سيهدم غداً، لا تحزني وأنت الأسمى .

 

سردارمحمد سعيد

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم