صحيفة المثقف

أدباء الديوانية يحتفون بالباحثة "آلاء السعدي"

ثامر الحاج امينإستمرارا ً لنهجه الثابت في تكريم المبدعين وتسليط الضوء على منجزهم الإبداعي الذي بات تقليداً ثقافيا ًثابتاً، إحتفى إتحاد الأدباء والكتاب في الديوانية بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون بالباحثة "آلاء السعدي" لمناسبة إصدارها الجديد (حفريات الخطاب في البيانات المهمّشة) وذلك في أمسية قدمّها وأدارها الاستاذ الباحث "كامل داود" الذي إستهل حديثه بتقديم عرض شامل لأبواب وفصول الكتاب مشيرا الى الجهد المميز للباحثة واستمرارها على النهج الذي اختطته في كتابها الأول (طقوس الجسد والكتابة) المتعلق بالأزمة التي تثيرها قضية تجاوز المحظور الجنسي بمسألة حرية الإبداع مشيرا الى ان الكاتبة اختارت عددا من الشعراء ومن أجيال مختلفة وذلك لايصال صورة أدبية عن التسلط (المعلن والمخفي) وهو ما كشف عنه الباب الاول من الكتاب بخصوص المستوى المعلن والذي جاء يحمل عنوان (حفريات الخطاب السلطوي المعلن في بنية الدولة العراقية الحديثة أما المسوى المخفي ـــ والكلام لمقدم الأمسية ــ فهوماتناوله الباب الثاني من الكتاب الذي حمل عنوان (حفريات الخطاب السلطوي المخفي في النص الأدبي)، ثم انتقل الحديث الى الباحثة "السعدي" التي ذكرت في مقدمة حديثها ان كتابها الجديد كان المفروض ان يصدر قبل كتابها الأول رغم ان الكتابين يحملان ذات التوجه في الخروج من نمطية البحث والقراءة والرصد وتجاوز الطروحات السابقة على موضوعة (العنف / التسلط / السلطة)، ومن أجل الكشف عن مظاهر التسلط الثقافي عبر النص الشعري وبلوغ طبقاته النصية والأنساق المخفية التي مررت عبر السلطة / لسياسة فقد اختارت الباحثة نصوصا لشعراء ــ كما وصفتهم ــ ذائعي الصيت وشعراء مهمشين لفترة امتدت لأكثر من نصف قرن .

ان مايحسب للباحثة جرأتها في تحريك الراكد وتسليط الضوء على المغفول عنه وذلك من خلال تناولها ظواهر مجتمعية وثقافية عليها تابوات كثيرة وتعريض هذه الظواهر لشمس الرؤيا الفاحصة، وبعد الابحار الطويل في مياه هذا المنجز المهم قامت الباحثة بتوقيع نسخ من كتابها الى الحضور الذي تفاعل مع مادة الأمسية من خلال المداخلات والحوار المثمر، وتلقت الباحث في ختام الأمسية درع الابداع مقدما من قصر الثقافة والفنون .

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم